قال جيمس موران سفير وفد الاتحاد الأوروبى لدى مصر، إن هذا العام يشهد مرور 10 سنوات على التوقيع على اتفاقية الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبى التى أعطت دفعة قوية للتعاون الاقتصادى والاستثمار، معربا عن أمله أن تأتى الظروف المواتية لإحداث تقدم حول اتفاقية التجارة الحرة الشاملة بين مصر والاتحاد.
وأعرب موران - فى كلمته فى الاحتفالية التى أقيمت مساء أمس بمناسبة توقيع كل من جورجيا وأوكرانيا ومالدوفا على اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبى الجمعة الماضى فى بروكسل - عن تفاؤله حول آفاق التعاون الاقتصادى بين أوروبا ومصر التى تتبنى إصلاحات اقتصادية كبيرة فى ضوء ما أعلنه وزير المالية عن خطة طموحة عن مواجهة عجز الميزانية، مشيرا إلى أن علاقات اقتصادية قوية مع جورجيا وأوكرانيا ومالدوفيا، تجلب الاستقرار والرخاء للقارة الأوروبية وأن الاتحاد الأوروبى يقف بجانبهم، موضحا أن التوقيع على هذه الاتفاقيات يستهدف تحقيق السلام والاستقرار لهذه الدول، مؤكدا أن توقيت التوقيع كان مناسبا لأنه تأتى فى الوقت الذى نحتفل بمرور 100 عام على اندلاع الحرب العالمية الأولى، والتى تعيد للأذهان الكوارث التى لحقت بأوروبا ودول أخرى بما فى ذلك مصر.
ومن جانبه، قال ارتشيل دزولياشفيلى سفير جورجيا بالقاهرة، إن توقيع جورجيا على اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبى فى 27 يونيو يعنى أنها بلغت مستوى هاما وجديدا للتعاون مع الاتحاد، وأن الاندماج مع أوروبا يعد أولوية فى السياسية الخارجية والداخلية للبلاد، مؤكدا أن التوقيع على هذه الاتفاقية - فى وقت قصير بعد بداية التفاوض عليها - يعد دليلا على التزام كافة الأطراف لدعم العلاقات.
وأفاد بأن جورجيا ستكون ملتزمة بموجب اتفاقية الشراكة بتبنى بشكل تدريجى أفضل المعايير السياسية والاقتصادية والاجتماعية والقضائية التى ستؤدى إلى نمو اقتصادى وحماية وتعزيز أكثر للحريات السياسية والاقتصادية، فضلا عن دعم المؤسسات الديمقراطية وسيادة القانون واحترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية واستقلال القضاء.
وأشار إلى اعتبار جورجيا أنها دولة أوروبية يعد جزءا من الهوية الوطنية التى تقوم على أساس احترام القيم المشتركة وحقوق الإنسان والحريات الأساسية والتسامح والمساواة بين الجنسين، وانفتاح المجتمع والمساواة الاجتماعية والحكم الرشيد والشفافية، وهذا يعنى الالتزام نحو الديمقراطية.
وأكد التزام بلاده بالاستمرار فى الإصلاحات لضمان تنفيذ فعال للاتفاقية الشراكة، مشيرا إلى أن اتفاقية التجارة الحرة الشاملة تعد مهمة لأنها ستعطى دفعة الاقتصاد الجورجى وسيكون حافزا لدوائر الأعمال فى البلاد التى ستؤدى إلى خلق مزيد من الوظائف وتحسين رفاهية المجتمع، كما أن اتفاقية التجارة الحرة الشاملة ستزيد من جاذبية جورجيا وتخلق فرص أعمال جديدة، حيث إن التجارة مع الاتحاد الأوروبى بلا تعريفات جمركية وحصص أو حواجز للتجارة ستحسن مناخ الأعمال فى جورجيا ودعم الاستقرار، وأشار إلى أن جورجيا بموقعها الاستراتيجى، ومركز للترانزيت، وإمكانيات الاستثمار، سوف تسهم فى تطوير التجارة العالمية.
وبدوره، قال القائم بالأعمال سفارة أوكرانيا بالقاهرة رسلان نيشى إن أوكرانيا وقعت فى 27 يونيو لتعبر عن اختيارها لتكون جزءا من الاتحاد الأوروبى، مشيرا إلى أن بلاده كانت من المفترض أن توقع على هذه الاتفاقية فى نوفمبر الماضى، حيث اندلعت الثورة التى لم تغير فقط الرئيس والحكومة، وإنما غيرت الناس، وأنه حان الوقت للتغيرات الإيجابية.
وأضاف أن الرئيس الأوكرانى الجديد بترو بوروشنكو وقع على اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبى بنفس القلم الذى كان من المفترض للرئيس السابق أن يوقع به فى نوفمبر الماضى، مؤكدا أن التوقيع على هذه الاتفاقية كان أهم يوم فى تاريخ بلادنا بعد يوم الاستقلال، وأننا نسعى إلى السلام والاستقرار والوحدة.
سفير الاتحاد الأوروبى: متفائل بآفاق التعاون الاقتصادى مع مصر
الثلاثاء، 01 يوليو 2014 10:29 ص