رئيس البرلمان العربى فى حواره لـ"اليوم السابع": السيسى ليس منقذ مصر بل منقذ الوطن العربى والمنطقة.. أحمد الجروان: هناك مبادرة شراكة واسعة بين الإمارات والقاهرة.. وأدعو 23 مليون سائح عربى لزيارة مصر

الثلاثاء، 01 يوليو 2014 01:48 م
رئيس البرلمان العربى فى حواره لـ"اليوم السابع": السيسى ليس منقذ مصر بل منقذ الوطن العربى والمنطقة.. أحمد الجروان: هناك مبادرة شراكة واسعة بين الإمارات والقاهرة.. وأدعو 23 مليون سائح عربى لزيارة مصر أحمد الجروان
حوار : علياء عيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ظهرت عليه ملامح الفخر حين يذكر اسم القوات المسلحة المصرية، وبدت على وجهه الفرحة والحماس حين يذكر اسم المشير عبد الفتاح السيسى فلم يعلم الكثير أنه أحد أبناء القوات المسلحة المصرية، حيث حصل على دبلوم كبار مهندسين معهد القوات الجوية المصرية 1987 عام، ربما ذلك يعطى تفسيرا لانتمائه وحبه لمصر.. إنه أحمد الجروان، رئيس البرلمان العربى، الذى خص "اليوم السابع" بهذا الحوار ليتحدث إلينا عن آماله لمصر والوطن العربى فى الفترة المقبلة خاصة بعد الصراعات التى يشهدها الوطن العربى وظهور حركات جهادية تحاول تفتيت بلادنا العربية.. وإلى نص الحوار....

* ما شعورك حين تتعرض القوات المسلحة لاستهداف من قبل جماعة الإخوان المسلمين والتحريض ضدها من داعميها كقطر؟

القوات المسلحة المصرية تحتل فى العالم وبالشرق الأوسط مكانة عالية جدا من خلال الانتصارات التى حققتها والمواقف العظيمة لها على مر العصور القديمة وما تقوم به القوات المسلحة فى الوطن العربى هو حماية إستراتيجية لحماية الشعوب العربية وما تتعرض له القوات المسلحة المصرية هى "خيانات".. وأكدت أننا ضد ذلك من خلال مشاركتى بمؤتمر "الحق فى الحياة" الذى نظم بإشراف إماراتى مصرى للدفاع عن أبناء القوات المسلحة والشرطة المصرية.

ولابد أن لا نغفل أسر شهداء الواجب من الشرطة والجيش وأطالب بتسخير كل الإمكانيات من قبل القيادات العربية لدعم هؤلاء الأسر وأبناء الشهداء، وأطالب أن تكون لهم الأولوية فى الدعم وتسخير جميع الإمكانيات سواء فى الإسكان والتعليم والمحن الدراسية.

* ما تقييمك للعملية الانتخابية بمصر من خلال متابعة البرلمان العربى لها؟

الانتخابات الرئاسية جرت بأمانة شديدة ونوع من الشفافية وإحساس بالمسئولية وحرص شديد من المصريين على المشاركة، وأثبت الشعب المصرى على أنه قادر على أن يقول كلمته ويختار رئيسه، واللجنة الرئاسية قامت بدورها من خلال التنظيم المحكم جيداً، كما أن تقارير الملاحظين الدوليين كانت ليس بالمستوى العالى أو الخطير كلها كانت ملاحظات صغيرة كتواجد الأطفال فى اللجان الانتخابية.

* من خلال حضورك لحفل التنصيب كيف رأيت الحفل؟

هناك فرحة عارمة عمت مصر فى الميادين شهدتها أثناء ذهابى لقصر الاتحادية كذلك دعم القيادات العربية كان واضحا جدا، فهناك شوق لدى الجميع على عودة مصر والأفراح التى عمت الشارع المصرى كبيرة جدا.

* هل ترى أن يكون هناك دعم إماراتى كبير لمصر فى جميع المجالات خلال الفترة المقبلة.. أم ستكتفى الإمارات بالدعم السياسى والمادى السابق؟

بالتأكيد هناك دعم ومبادرة شراكة واسعة بين الإمارات ومصر فى الفترة المقبلة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد من داعمى مصر والقيادة المصرية فى التحول الإيجابى للسلطة ومبادرة الشراكة هذه ستكون فى جميع المجالات على رأسها الإسكان والصحة، وبالفعل هناك مشاريع قائمة كـ50 ألف وحدة سكنية والوحدات الصحية التى أنشأتها الإمارات فى مصر، وسيكون هناك دعم موسع لمصر خلال الفترة القادمة.

* تواجدت بمصر فى أصعب الظروف الأمنية التى مرت بها البلاد.. هل شعرت بعدم الأمان؟

وما رسالتك لكل من تنتابه بعض المخاوف من السياحة فى مصر؟.. وما رسالتك للشعب الإماراتى فى هذا الصدد؟

لمست دائما الأمن والاستقرار والهدوء فى الشارع المصرى وكما نزل 23 مليون مصرى بانتخاب الرئيس نطالب 23 مليون عربى بالمجىء للسياحة بمصر خلال الفترة الصيفية، وأنا شخصيا ذهبت للحسين وخان الخليل ولم ألاحظ أى قصور أمنى.. وأطلب من الشعب المصرى والعاملين بالسياحة التعامل جيدا لاستقطاب السياح لفترات طويلة، وألا يتعاملوا بمبدأ الصفقة، وأطالب الإعلام من خلال جريدتكم المحترمة "اليوم السابع" أن يدعم وينشر ثقافة استقطاب السياح وإعطاء صورة جيدة عن مصر والحالة الأمنية بها.

* كرئيس للبرلمان العربى ما الذى تراه وتطلبه فى الرئيس السيسى؟

رد الجروان متحمساً.. أنا خلف هذا الرجل، السيسى شخصية راقية وأتى من مؤسسة عريقة ولم يأت من حزب سياسى ولوقت قريب لم يكن لديه تطلعات حزبية أو شخصية، والسيسى بطل عربى ولم يكن فقط منقذ مصر بل أنقذ الوطن العربى وأفريقيا والمنطقة بكاملها، فهو بطل تصدى لمعضلة كبيرة دبت بالوطن العربى فرأينا ما حدث بسوريا والعراق واليمن.

* يوم يفصلنا عن مهلة اتفاقية الرياض وقطر لم تبادر بأى نوايا تجاه تغيير سياستها.. فما تقييمك للموقف وهل تتوقع أن قطر سترضخ لاتفاقية الرياض؟ وهل تتوقع أن يتم سحب تنظيم دورة مجلس التعاون القادمة من قطر ؟

نثق فى التوجيهات الدبلوماسية الخليجية وكل قرارات المملكة السعودية والبحرين والإمارات وقرارات البيت الخليجى ونتمنى أن تزول الغمة ونحن أسرة واحدة والشعب القطرى شعب مسالم ومحب للحياة ولابد أنه لن يرضى بمثل هذه الأمور أو تفريق البيت الخليجى ونحن كبرلمان عربى داعمين لكل قرارات مجلس التعاون ونتمنى أن تزول كل الخلافات وأن تتراجع بعض الدول التى أخذت منهجا لا يتوافق مع الدول العربية.

* أصبحت وسائل التواصل الاجتماعى طاولات مناقشة وطرح العديد من القضايا العربية خاصة فى الإمارات وظهور ظاهرة مغردو الوطن.. فهل البرلمان العربى يهتم بما يقال بهذه الوسائل؟

طرح القضايا الإستراتيجية على مواقع التواصل الاجتماعى يحتاج للحكمة، وكل ما يقال بوسائل التواصل الاجتماعى ليس بمسئولية فربما من أجل فقط المشاركة ونحن الآن نمر بمرحلة عصيبة وصعبة بالوطن العربى ونحتاج جهود الشباب فى تماسك الوطن وليس العكس خاصة فى مجال حقوق الإنسان ولابد أن يركزوا على الوحدة والدعم والتقدم رسالتنا للمغردين والشباب بوسائل التواصل الاجتماعى هو أن تكون مشاركاتهم إيجابية.

* ما رأيك فى الظواهر التى تتعرض لها المرأة بالوطن العربى مباشرة ولحقوقها؟

مجتمعاتنا بطبيعتها متدينة ومحافظة سواء مسلمين ومسيحيين ولن يتعرض أحد للمرأة بصورة تسىء لعاداتنا وديننا وما حدث بميدان التحرير ضد المرأة من "تحرش" هو منظم ومؤامرة مندسة تريد تخريب فرحة المصريين بعهدهم الجديد وتنصيب الرئيس عبد الفتاح السيسى، ولذا على الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعى أن تعى بأن هناك أشياء وقضايا لا تصلح لتسليط الضوء عليها بهذه الطريقة التى يريدها من سيدبر تلك المؤامرات.

* كيف ترى خريطة الوطن العربى عقب الصراعات التى ظهرت ببلادنا العربية؟

بدأت تلك الصراعات بتفتيت الوطن العربى خاصة المشروع الصهيونى وموقفه من فلسطين وزعزعة مصر وسوريا والعراق ومازالت ضد أى تدخل عسكرى لقمع وتدمير الوطن العربى، فمثل ما عارضنا التدخل العسكرى فى سوريا والعراق من قبل، نرفض ما يحدث فى الوطن العربى من طائفية مفتعلة ودخيلة علينا، ونطالب الساسة والقيادات العربية أن يدعموا الحلول الدبلوماسية.

* ما رؤيتك حول التنظيمات التى ظهرت بالوطن العربى فى الفترة الأخيرة كـ"داعش"؟

هذه حركات دخيلة على مجتمعاتنا فلدينا الأزهر الشريف لم يكن يوما "حزب الأزهر"، حيث إنه عَلَمَ العالم العربى والعالم بأكمله أصول الدين والحياة، ويعد مرجعية إسلامية عظيمة ومصر دائما تعلم العالم كله الفن الإيجابى والثقافة والحضارة..

ولذا فإن هذه الحركات دخيلة على الوطن العربى غريب على الثقافة المسيحية والإسلامية وتلك البؤر الإجرامية لخدمة أجندات مدعومة من الخارج وهناك داعمى لهذه البؤر الفاسدة لابد من أن ترسى حمامها فى النهاية على من يدعمها.



موضوعات متعلقة..

رئيس البرلمان العربى يوجه التهنئة لمصر لاستكمالها خارطة الطريق

رئيس البرلمان العربى: استقرار مصر يعيد القوة للعالم العربى مرة أخرى





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة