(لكل زمانٍ آية وآية هذا الزمان الصحافة) هكذا قال المؤرخون المعنيون بمراحل التطور الإنسانى وتأثير ظهور «الطباعة الحديثة» على تقدم الجنس البشرى كله، ولا شك أن «صحيفة الأهرام» هى ديوان الحياة المعاصرة باعتبارها أقدم الصحف الكبرى فى «الشرق الأوسط» ولقد تفرع عنها عشرات من المواليد الصحفية ذات التأثير الإيجابى فى كل الاتجاهات والتخصصات، ولقد أسعدنى بوجه خاص صدور دورية «ديوان الأهرام» لما تحمله من عبق التاريخ ورائحة الزمن الجميل وتأثيرات الثقافة على الصحافة، ولقد أسعدنى أكثر أن التشكيلات الصحفية الجديدة قد وضعت جارى فى الصفحة الأخيرة صاحب العمود المقابل فى «اليوم السابع» الكاتب الصحفى الأستاذ «إبراهيم داود» ليكون مسؤولاً عن هذه الدورية فى «الأهرام» بما يؤكد الحرص عليها والرغبة فى تطويرها.
ولست أشك فى أن ذلك الكاتب المتميز سوف يصعد بها إلى الأفضل، لذلك فإن تهنئتى له تمتزج بالأمل فيه والحرص عليه، وأنا ممن يعتقدون أن استحضار الماضى واستدعاء التاريخ هما أمران لازمان لفهم الحاضر والانطلاق نحو المستقبل إذ أنه لا مستقبل لمن لا ماضى له، وأنا أنتمى إلى جيل لازال معزولاً عن الصحافة «الإلكترونية» ومؤمناً بأن الصحافة الورقية بمفهومها الكلاسيكى هى الأدوم وهى الأبقى، كما أن «الكتاب» سوف يظل قابعاً على عرشه (لأن خير جليس فى الزمان كتاب)، ويظل المرء مشدوداً لتاريخه الثقافى وماضيه الفكرى لا يبرحهما بسهولة لأنهما يمثلان جزءاً لا يتجزأ من التاريخ الشخصى له، ولا بد أن أعترف وربما شاركنى الاعتراف معظم أبناء جيلى بأننا منبهرون بتعامل الأجيال الجديدة مع تكنولوجيا العصر خصوصاً فى مجال تداول المعلومات ووسائل الاتصال.
د. مصطفى الفقى يكتب: لكل زمان آية وعنوان هذا الزمن الصحافة.. وصحيفة الأهرام تعتبر ديوانا للحياة المعاصرة.. استحضار الماضى واستدعاء التاريخ ضرورة لفهم الحاضر
الثلاثاء، 01 يوليو 2014 07:52 ص
د. مصطفى الفقى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة