حكايات من دفتر الحب.. أنور وجدى لـ" ليلى مراد": "البيت مفيهوش كمون.. أنت طالق يا هانم.. غيرة "أنور" اشتعلت حين أبلغته "ليلى" بخبر اشتراكها مع "عبد الوهاب" فى بطولة فيلم جديد

الثلاثاء، 01 يوليو 2014 11:25 ص
حكايات من دفتر الحب.. أنور وجدى لـ" ليلى مراد": "البيت مفيهوش كمون.. أنت طالق يا هانم.. غيرة "أنور" اشتعلت حين أبلغته "ليلى" بخبر اشتراكها مع "عبد الوهاب" فى بطولة فيلم جديد ليلى مراد وأنور وجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نقلا عن اليومى..

وقع الطلاق الأول بين ليلى مراد وأنور وجدى، ويروى وقائعه «صالح مرسى» على النحو التالى:

استيقظت ليلى ذات يوم من النوم، واستعدت لمغادرة البيت لتصوير بعض المشاهد لفيلم من أفلامها، وجدت البيت وكأنه مقبل على معركة، كان صوت «أنور» يتصاعد من المطبخ صارخا لاعنا، وكان صوت الأطباق والحلل يتطاير بين الحين والآخر، ووجدت «ليلى» صديقهما «محمد البكار» فى البيت فسألته عن سر الثورة، فأخبرها أنه يطبخ طبخة دمشقية من التى يحبها، وعادت تسأل عن السبب، فجاءها صوت أنور وجدى من خلفها صائحا:
- البيت مفيهوش كمون يا ست هانم.

التفتت ليلى إليه هادئة، وكانت تعلم علم اليقين أن الكمون ليس سبب ثورته، فقالت:
«طيب وفيها إيه يعنى يا أنور نبعت نشترى كمون».

صرخ أنور: «وإيه يعنى، طب إنتى طالق يا ليلى».

خرجت ليلى بهدوء شديد إلى فندق «سميرا ميس» لتقيم فيه وهى حاملة لقب «مطلقة» للمرة الأولى فى حياتها، كان يوما قاسيا تعيسا حزينا، فـ«قيس» الذى كانت تبحث عنه لم يكن له وجود، كان وهما، كان أكذوبة، ومما زادها حزنا أنه فى اليوم نفسه أرسل «أنور» إليها ورقة الطلاق، لكن المياه عادت إلى مجاريها بينهما بعد تدخل من شقيقيها «إبراهيم ومنير مراد» وكان أنور يرتبط بعلاقة صداقة بهما بدأت منذ ارتباطه بـ«ليلى»، وعاما بعد عام تواصلت الحياة حتى وقع الزلزال الكبير.



سافر «أنور» إلى إيطاليا ثم إلى باريس بعد أن اشتد المرض عليه، ومن باريس أرسل إليها خطابا ملتهبا بالحب وأخبرها أنه مريض على شفا الموت، فسافرت إليه، ومنها اكتشفت خيوط الدراما الكبرى فى حياتها، دراما الخيانة.

فى باريس كانت تصرفاته نحوها منذ أن هبطت فى مطار «أورلى» مثل طفل يمسك بلعبته ولا يفرط فيها، ومثل الحبيب الذى أضناه الشوق فتعذب، حتى وجد من يطفئ ناره، عندما شاهدها فى المطار جرى نحوها، حملها من فوق الأرض وأخذ يلف بها، شعرت بحبه الحقيقى نحوها، وإلى الفندق الذى حجز لها فيه جناحا خاصا ذهبا سويا، أغرقها فى الكلام المعسول، وعبارات الحب التى كانت تطلع من فمه وهو هائم فى مشاعره نحوها.

هل كان هذا تمثيلا كما يفعل فى أفلامه؟

هل تستطيع المرأة فى عز إغراقها بالحب أن تكتشف أنه يعكس حقيقة أخرى؟

إلى أى مدى يستطيع الرجل أن يخفى خلطته السحرية التى تحتوى على الحب والخيانة فى آن واحد؟




ما هو الحد الذى تستطيع المرأة عنده أن تغفر لمن تحبه؟

هل يحل إفراط الرجل أحيانا فى كرم مفاجئ نحو زوجته، معانى تتناقض مع ظاهر هذا الكرم؟
زاحمت تلك الأسئلة عقل «ليلى» وهى فى باريس، وهى تحت تأثير كل شىء جميل فى ظاهره يفعله أنور وجدى نحوها، كان لهب مشاعره يتطاير نحوها فتمسكه راضية بمشاعر الحبيبة، وظلت على هذا الأمر يومين.. ثلاثة.. أربعة.. المهم أنها استدعت عقلها ليسير جنبا إلى جنب مع قلبها، فتحت طاقة للتفكير، بعد أن منحته إجازة إجبارية لصالح مزيد من رومانسية الحب، الحب الذى قد يعطى أحيانا فسحة من التعطل للعقل بحساباته الجامدة.

هل تستطيع المرأة أن تشم رائحة امرأة أخرى فى حياة زوجها، حتى لو تباعدت المسافات بين المرأتين؟ طرحت «ليلى» ما وراء هذا السؤال على نفسها، فوضعت لـ«أنور» مجسا، قالت له أثناء هيامه بها حبا: على فكرة يا أنور: «أنا اتفقت مع الأستاذ محمد عبدالوهاب على فيلم جديد هيلعب بطولته».

تبدل حال «أنور»، أصبحت الجنة جحيما، هل كان السبب أن «عبدالوهاب» كان فى مخيلتها حبيبا فى يوم ما، أثناء تصوير فيلم «يحيا الحب» ترقبت لحظة واحدة يكونان فيها وحدهما ولما جاءت قالت له: «أنا بحبك، بحبك قوى قوى، أنا مش قادرة أخبى خلاص».

وضع عبدالوهاب ساقا فوق الأخرى، وظل يضرب ركبته بيده اليمنى، ثم ضحك، بصوت عال فى بهو فندق «الوندسور» بالإسكندرية، فقالت: «معناها إيه الضحكة دى.. أنا بحبك»، فاختفت ضحكة «عبدالوهاب» قائلاً: «أنا أفهم إن دى قلة أدب، ازاى تتجرئى وتقولى لى كده»، صعدت إلى غرفتها وقلبها ينزف، وانخرطت فى البكاء»، ثم غنت أغنيتها الشجية العذبة: «ياما أرق النسيم».

كانت «ليلى» صغيرة، وعبدالوهاب شابا وسيما تتهافت عليه قلوب البنات، وظل بالنسبة لها «حبها الأول».

هل شعر «أنور» بالغيرة حين أبلغته «ليلى» بخبر قيام «عبدالوهاب» ببطولة فيلم جديد؟ أم أنه يغار من تمثيلها بعيدا عن هيمنته؟

أغلب الظن أن الحالتين تحكمتا فى «أنور» فهاج وماج، لكن حواس «ليلى» انشغلت بشىء آخر، سرحت بنفسها إلى تلك الخطابات الغامضة التى كانت تصله من «روما» أحيانا، ومن «باريس» أحيانا أخرى، قررت أن تفك سر هذا اللغز الغامض، أدركت أن ما فعله معها من لهيب الحب فى باريس ليس أكثر من غطاء لبرميل يدفن فيه سره الغامض، فماذا كان هذا السر؟

عادت «ليلى» إلى مصر، وبدأت رحلة البحث، استمعت إلى شائعات وهمسات عن غرق «أنور» فى غرام «لوسيت» الأوروبية شديدة الجمال، وتعرف عليها فى مدينة «فينسيا» الإيطالية، تحولت الهمسات والشائعات إلى نار واقدة حين دعيت إلى حفل عشاء مع أنور عند أحد كبار الصحفيين، كاد عقلها يطير جنونا حين شاهدت الضحكات، ورأت غمزات ولمزات، رأت أن ما يحدث يتقافز فى وجهها، وبالطبع فإن أقسى ما يمر به الإنسان هو تلك اللحظة التى يشعر فيها أن شيئا يدور عنه من وراء ظهره، ورغم إحساسه به فإنه لا يستطيع الإمساك به، ولهذا قررت «ليلى» أن تصل إلى الحقيقة بنفسها، فماذا فعلت؟ وغدا تستكمل.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة