نشرت صحيفة "واشنطن بوست" مقالا لوزير الخارجية الأمريكى جون كيرى حذر فيه من أن الوقت ينفد من إيران فيما يتعلق بالتوصل إلى اتفاق بشان برنامجها النووى.
وقال كيرى إن المهلة المحددة للتفاوض على اتفاق شامل بشأن برنامج طهران النووى والتى تنتهى فى 20 يوليو الجارى توشك على الانتهاء. وكانت هذه المفاوضات تتعلق باختيار قادة إيران، فبإمكانهم أن يوافقوا على الخطوات الضرورية لطمأنة العالم بأن برنامجهم النووى سيكون مقتصرا على الأغراض السلمية، أو يهدروا فرصة تاريخية لإنهاء العزلة الاقتصادية والدبلوماسية على بلادهم وتحسين حياة مواطنيهم.
وقد ذكر المسئولون الإيرانيون مرارا وبشكل لا لبس فيه أن لا نية لديهم للحصول على سلاح نووى وأن أنشطتهم النووية لتلبية الاحتياجات المدنية. لكن على افتراض أن هذا الأمر صحيح ، فإنه ليس من الصعب إثباته.
ويمضى كيرى قائلا أثبتت الولايات المتحدة وشركائها لإيران مدى جديتهم، وخلال المفاوضات التى جرت للتوصل إلى خطة عمل مشتركة، قامت واشنطن بمد يدها للإيرانيين، والتقت بهم بشكل مباشر لفهم ما تريده طهران من برنامجها النووى. وساعدت أمريكا مع شركائها الدوليين فى تمهيد الطريق الذى سيسمح لإيران ببرنامج محلى للأغراض المدنية فقط، كما أثبتوا مرونة فى عرض التخفيف المالى.
وخلال المفاوضات، كان مفاوضو طهران جادين، وتحدت إيران توقعات البعض بالتزامها بتعهداتها وفقا لخطة العمل المشتركة. والآن على إيران أن تختار.
فخلال المفاوضات التى ترمى لاتفاق شامل، يقول كيرى، لم يكن العالم يريد شيئا من إيران سوى الالتزام بوعدها مع عمل محدد وقابل للتحقق منه. واقترحت القوى الغربية على مدار الأشهر الأخيرة إجراءات يمكن تحقيقها بسهولة لضمان ألا تحصل إيران على سلاح نووى، مقابل أن يتم تخفيف العقوبات المفروضة عليها. ورغم مرور عدة أشهر من المناقشات، فإننا لا نعرف ما الذى اختارته إيران.
وأكد كيرى أنه لا تزال هناك فجوات بين كما يقول مفاوضو إيران إنهم مستعدون لفعله، وما يجب أن يفعلوه لتحقيق الاتفاق الشامل. وتابع الوزير الأمريكى قائلا: نعلم أيضا أن تفاؤلهم المعلن إزاء النتيجة المحتملة لهذه المفاوضات لم يقابله حتى الآن مواقفهم خلف الأبواب المغلقة.
وقال كيرى إنه لا يزال هناك تباينا بين نوايا إيران المعلنة الخاصة ببرنامجها النووى والمحتوى الفعلى لهذا البرنامج. والفارق بين ما تقوله إيران وما تفعله يسلط الضوء على أسباب أهمية المفاوضات وتوحد المجتمع الدولى لفرض عقوبات فى المقام الأول.
وخلص كيرى قائلا إنه لو كانت إيران قادرة على الاختيار، سيكون هناك نتائج إيجابية للشعب والاقتصاد الإيرانى، وستصبح طهران قادرة على استخدم معرفة علمية كبيرة للتعاون النووى المدنى الدولى. ويمكن أن تعود الاستثمارات ويبدأ اقتصادها فى النهوض. أما لو لم تكن إيران مستعدة لاتخاذ قرارها، فإن العقوبات الدولية ستزداد صرامة، وستتعمق عزلة إيران.
جون كيرى: الوقت ينفد من إيران للوصول لاتفاق شامل حول برنامجها النووى
الثلاثاء، 01 يوليو 2014 11:45 ص
وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة