قال الشاعر ورئيس تحرير مجلة "صباح الخير" جمال بخيت فى حواره ببرنامج " مساء الخير يا رمضان"، الذى يقدمه كل من الإعلامى محمد على خير، والكابتن أحمد شوبير، والكاتب والسيناريست مدحت العدل، عبر فضائية "سى بى سى تو"، إن 30 يونيو كانت مصر بأكملها فى الشوارع، وأنه شارك بها وخرج فى المسيرة الخاصة بوزارة الثقافة، موضحا أنه قال قبلها بيومين إن القاهرة وحدها ستشهد عدد من الملايين بشوارعها بعيدا عن المحافظات.
وشدد الشاعر على أن ما حدث فى 30 يونيو كان يفوق تخيل الشعب، مشبها ما حدث بجنازة الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر، عندما نزل الشعب لمحبته فى الرئيس وأيضا خوفا على الدولة، وأن الشعوب تنزل فى ساعات الخوف على الوطن، وعلى كيانها كدولة، منوها إلى أن هناك دولا تتفتت فى المنطقة مثل العراق والسودان وتقسيمها، قائلا: "لو مرت 30 يونيو بدون ما حدث سيكون لدينا نفس السيناريو الليبى والسودانى والعراقى".
وحول مرور عام على ثورة 30 يونيو قال: "بالنسبة للإيجابيات إن مصر أعلنت حضورها كدولة لها نسيج وطنى واحد، بعدما كان مهددا بالتفتيت، ووضع دستور لمصر فى هذا العام، وهذا الدستور هو حلقة من حلقات ممتدة منذ 200 سنة للبحث عن وثيقة إعلان مبادئ ويبحث فيها عن دستوره، لأن هناك ثورات مرتبطة بالدساتير، ومصر تكبر وتتقدم، و30 يونيو حدث كونى، وهذه ليست جملة كبيرة بل حقيقة، لأن الأرض جزء من الكون فإن ما حدث هو جزء من تاريخ البشرية ولم يحدث سابقا، والدستور قام بتمثيل جميع أطياف الشعب، وكان محل قبول شعبى كبير".
وتابع :"الأعمال الأدبية الكبرى تنشأ من الألم، وأمل دنقل قال إن القصيدة بديلا للانتحار، وهناك فن يسمى فن القومية وهو ما يقوم به المسحراتى، ويكون به من روح الشعر والشاعر، وأصبح مع العصور فن قائم بذاته، وفؤاد حداد قام بشىء أكبر من العبقرية ويجب أن يدرس فى مدارسنا، وأضاف لهذا الفن الكثير وقام بإنجاز أدبى رائع، وأيضا الأبنودى وسيد حجاب وهؤلاء العظماء".
واستطرد :"فى الثانوية العامة أرسلت قصيدة لفؤاد حداد فى مجلة صباح الخير، ونشر جزء منها ونصحنى نصيحة بأن أهتم بأوزان الشعر والعرض، وقرأت كتب، وأرسلت له قصيدة آخرى، ونشرها وبها توقيعى وسط أشعار عمالقة العصر، ومسحراتى العرب الخاصة بى لم تأخذ حقها، ولكنها أخذت حقها فى العالم وليس مصر، وخطيب سمرقند قدمنى خلال خطبة الجمعة باعتبارى شاعرا مصريا نظم قصيدة صحيح البخارى".
وأشار الشاعر إلى أنه: "لم يعمل أحد فى مجلة صباح الخير باعتباره صحفيا، لأن الصحفى يكون رقم واحد، وقبلها موهبة خاصة بهذا الشخص، وهكذا كانت المؤسسة، وأى تجربة صحفية أخرى تهتم بأن يكون الشخص صحفيا، وذهبت لصباح الخير فى سنة 1980، وكنت خريج إعلام وشاعرا، وحدثنى المسئول هناك بصفتى شاعرا وليس بأنى خريج كلية الإعلام".