بلومبرج: شركات الطاقة الدولية تتوقع استثمارات جديدة فى مصر حال خفض دعم الطاقة

قالت شبكة "بلومبرج" الأمريكية، إن شركات الطاقة الدولية تتوقع أن يتم تخفيف القيود على أسعار الطاقة المحلية بما يدفع لاستثمارات جديدة فى حقول النفط والغاز الطبيعى.

وأشارت الوكالة إلى بعض شركات النفط الدولية التى قالت خلال مؤتمر لها فى لندن فى الأيام الماضية، إنها تتوقع أن يمضى الرئيس عبد الفتاح السيسى بوعود تخفيض دعم الطاقة الذى يستهلك أكثر من 20 مليار دولار سنويا، وتخف المطالب للشركات المنقبة ببيع إنتاجها للسوق المحلية بأسعار أقل بكثير من الأسعار العالمية.

وقال محمد شعيب، العضو المنتدب لشركة القلعة، إن التغييرات تسمح للحكومة بتخفيض العجز فى الميزانية ودفع الأموال المستحقة للشركات الموردة للوقود، وأضاف قائلا، إنها خطوة أولى ضرورية لو كانت مصر تريد أن تجذب المستمرين الذين تركوا البلاد بسبب الاضطرابات الأخيرة، وهى تحاول زيادة الواردات وتلبية الطلب المحلى المتزايد، وأشار شعيب الذى تقدر استثمارات شركته بـ 10 مليارات دولار أغلبها فى مشروعات الطاقة المصرية، إن الحكومة يجب أن تعالج المشكلة ولا تهرب منها، ويجب أن يتم هذا بشكل سريع.

وكان المهندس شريف إسماعيل، وزير البترول قد أعلن فى الأسبوع الماضى، إن مصر تخطط لدفع 1,5 مليار دولار على الأقل لشركات الطاقة قبل نهاية العام، وهو ما يقدر بحوالى ربع الديون المستحقة عليها، فيما ذكرت تقارير صحفية، أن الحكومة تدرس خططا لخفض دعم المنتجات البترولى إلى 25 مليار جنيه فى الميزانية الجديدة.

وقال كريس جرين، المدير التنفيذى لشركة Circle Oil إن الهيئة العامة للبترول تبذل قصارى جهدها لدفع الديون، وأهم شىء هو خفض الدعم.. بينما قال بول ويلش، الرئيس التنفيذى لشركة Sea Gragon Energy إنهم يخططون للاستحواذ على أصول إضافية فى مصر، وأضاف أن الوقت مناسب تماما الآن للاستثمار فى مصر.

ويقول ستيفين فوكاود، المحلل الاقتصادى فى لندن، إن كل الشركات المنتجة للنفط تتلقى أسعارا دولية على منتجاتها فى مصر، فى حين أن منتجى الغاز يدفع لهم جزء مما يمكن أن يجنوه من صادراتهم عندما يبيعونها فى السوق المحلية.

من جانبه، قال راندى نيلى، المسئول المالى بشركة ترانس جلوب إنيرجى إنهم يرغبون فى إنفاق المزيد فى مصر، لكن فى ظل دفع المزيد على دعم الوقود، فإننا سننفق على الأرجح المزيد خارج البلاد.