بعد العثور على جثث المستوطنين بالخليل.. حملة إعلامية إسرائيلية ضخمة للتحريض ضد الفلسطينيين.. ظهور دعوات لضم أراض فلسطينية.. تل أبيب تعلن حالة التأهب وتواصل دك غزة.. وعباس يدعو لاجتماع طارئ

الثلاثاء، 01 يوليو 2014 12:06 م
بعد العثور على جثث المستوطنين بالخليل.. حملة إعلامية إسرائيلية ضخمة للتحريض ضد الفلسطينيين.. ظهور دعوات لضم أراض فلسطينية.. تل أبيب تعلن حالة التأهب وتواصل دك غزة.. وعباس يدعو لاجتماع طارئ الرئيس الفلسطينى محمود عباس
كتب محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أبرزت جميع وسائل الإعلام الإسرائيلية، بمختلف أنواعها المقروءة والمسموعة والمرئية فى عناوينها الرئيسية، اليوم الثلاثاء، العثور على جثث المستوطنين اليهود الثلاثة فى الخليل بعد 19 يوما من اختطافهم، كما شنت حملة تحريض ضخمة وواسعة لاستهدف حماس بشكل خاص، والتحريض ضد الفلسطينيين بشكل عام.

وطالب الوزير الإسرائيلى المتشدد نفتالى بينت، رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، باعتبار الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن عدوا، وضم المناطق (C) إلى إسرائيل، وذلك بالتزامن مع قيام جماعة "نساء بالأخضر" المتطرفة، ومجموعة مستوطنين من "معاليه أدوميم"، بتأسيس نواة لإنشاء بؤرتين استيطانيتين جديدتين كرد إسرائيلى على قتل المستوطنين.

وقالت صحيفتا "معاريف" و"هاآرتس" الإسرائيليتان إنه تم العثور، أمس، على جثث المستوطنين الإسرائيليين الثلاثة جيل عاد شاعر وأيال يفراح ونفتالى فرانكل، فى منطقة زراعية جنوب بلدة "حلحول" بالخليل، مشيرين إلى أن جهاز "الشاباك" قد أشار قبل أسبوعين إلى منطقة شمال غرب الخليل، كمنطقة يجب تركيز التفتيش فيها عن المستوطنين. وفى المقابل واصل الجهاز الأمنى مطاردة المشبوهين باختطافهم وهم مروان قواسمة وعامر أبو عيشة.

وفور العثور على جثث المستوطنين، عقد المجلس الوزارى الإسرائيلى المصغر "الكابنيت" جلسة طارئة، أعلن خلالها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو: "إن المستوطنين اختطفوا وقتلوا بدم بارد على أيدى حيوانات.. لم يسبق للشيطان خلق الانتقام من دم ولد صغير، ولا من دم شباب صغار أنقياء كانوا فى طريقهم إلى البيت لالتقاء ذويهم، ولن يروهم بعد.. إن حماس هى المسئولة وستدفع الثمن"، على حد مزاعمه.

وفى السياق نفسه، طالب اليمين الإسرائيلى المتشدد برد صارم ضد حماس إلى جانب البناء فى المستوطنات. وقال نائب وزير الخارجية، تساحى هنجبى، فى لقاء مع القناة الثانية فى التليفزيون الإسرائيلى: "لا أعرف كم من زعماء حماس سيبقون على قيد الحياة بعد اليوم".

فيما قال وزير الإسكان الإسرائيلى المتطرف أورى اريئيل: "إنه يجب ضرب المخربين بلا رحمة وتقديم رد صهيونى ملائم"، على حد قوله.

ودعا رئيس الكنيست، يولى أدلشتاين، إلى شن حرب بلا هوادة ضد الإرهاب عامة، وحماس خاصة، قائلا خلال تصريحات صحفية: "آن الأوان كى يفهم الفلسطينيون بأن حماس ستقودهم نحو الضياع، ويقومون بشجبها".

بينما قال نائب وزير الدفاع دانى دانون إن هذه النهاية المأساوية للشباب الإسرائيلى، يجب أن تكون نهاية لحماس، أيضا، مضيفا: "يجب قطع أيادى الإرهاب وليس تنظيف الإسطبلات فقط، ويجب هدم بيوت نشطاء حماس وتدمير مخزون أسلحتها فى كل مكان، ومصادرة كل الأموال التى تستخدم مباشرة أو غير مباشرة للحفاظ، وعلى إسرائيل جباية ثمن باهظ من كل القيادة الفلسطينية وتدمير حماس".

فيما دعا اليسار الإسرائيلى إلى رد مركز، وقال رئيس المعارضة البرلمانية، يتسحاق هرتسوج: "إن اختطاف وقتل المستوطنين الأبرياء فى عتم الليل هو جريمة لا تغتفر، ولا يوجد أى مبرر إنسانى لها، وأنا على اقتناع بأن الأيادى الطويلة لقوات الأمن ستصل إلى القتلة".

وقالت رئيسة حركة "ميرتس" اليسارية الإسرائيلية، زهافا جلؤون، إن قتل الشباب الإسرائيلى يعتبر جريمة حرب، تستحق المعاقبة عليها بكامل الخطورة"، مضيفة: "فى مثل هذا الوقت بالذات، يجب التمييز بين المسئولين عن الجريمة وبين الفلسطينيين الذين شجبوها، وعلى رأسهم رئيس السلطة محمود عباس. وإلى جانب معاقبة القتلة ومن أرسلهم، يجب اتخاذ تدابير سياسية تعزز الشخصيات المعتدلة".

وفى المقابل، وامتنعت السلطة الفلسطينية عن التعقيب، حتى مساء أمس الاثنين، ونشرت وكالات الأنباء الفلسطينية نقلا عن الناطق بلسان عباس قوله إن الرئيس دعا إلى جلسة طارئة للقيادة الفلسطينية فى أعقاب التخوف من حدوث تصعيد.

فيما قال الناطق بلسان حماس فى غزة: "إن كل ما ينشر هو رواية إسرائيلية، وإسرائيل تحاول تمهيد الأرض لعدوان ضدنا، لقد تعودنا ذلك، وسنعرف كيف ندافع عن أنفسنا".

وقالت مصادر فلسطينية، إن قوات كبيرة من الجيش انتشرت فى المنطقة وحاصرت منزلى القواسمة وأبو عيشة، وتم تفجيرهما فى ساعات الليل، وواصل الجهاز الأمنى الإسرائيلى العمل، حتى ساعة متأخرة مساء أمس، فى المنطقة التى عثر فيها على الشباب. ويسود التقدير فى الجيش بأن خلية محلية لحماس نفذت العملية لكن الجيش الإسرائيلى لا يعرف ما إذا شاركت قيادات كبيرة لحماس فى التخطيط.

وقال مسئول عسكرى إسرائيلى رفيع، لمعاريف إن الجهاز الأمنى سيواصل ملاحقة حماس وجباية الثمن الباهظ منها، فيما قال مصدر عسكرى آخر ان عمليات الجيش "منعت حالة يتمكن فيها الخاطفون من الاختباء مع الجثث وإجراء مفاوضات لتسليمها، ومسألة الوصول إلى الخاطفين هى مجرد مسالة وقت".

وقالت صحيفة "هاآرتس" إنه فى أعقاب العثور على جثث الشبان الإسرائيليين يمكن نشر معلومات فرض عليها الحظر خلال أيام البحث عن المخطوفين، مضيفة أن العثور على الجثث يؤكد التكهنات التى قالت إنه تم قتل الشباب بعد فترة وجيزة من اختطافهم، وإن إخفاق الشرطة فى نقل المعلومات التى تلقتها فور وقوع عملية الاختطاف، آخر حل القضية وأسهم فى تمكين الخاطفين من الهرب.

وقال موقع "واللا" الإخبارى التابع لصحيفة "يديعوت أحرونوت" إن إسرائيل أعلنت حالة تأهب قصوى فى الجنوب، صباح اليوم الثلاثاء، بعد قيام سلاح الجو بقصف 34 هدفا فى قطاع غزة، أسفرت عن إصابة 4 فلسطينيين فى خان يونس ورفح وبيت لاهيا، وقال الجيش الإسرائيلى، إن عمليات القصف تأتى للرد على القصف الصاروخى لإسرائيل.

وذكر الموقع الإسرائيلى أن منطقة المجلس الإقليمى أشكول، والمجلس الإقليمى "سدوت ها نيجف"، تعرضتا أمس، إلى قصف صاروخى من قطاع غزة، تم خلاله إطلاق 15 صاروخا، أدت إلى إصابة منزلين بالشظايا، مضيفا أن سلاح الجو الإسرائيلى نفذ خلال ليلة الأحد، الماضى عدة عمليات قصف استهدفت 9 أهداف من بينها مواقع لإنتاج الوسائل القتالية ومنصات لإطلاق الصواريخ.



موضوعات متعلقة..

وزير الدفاع الإسرائيلى يتعهد بتعقب قتلة الشبان الثلاثة
إسرائيل: نتنياهو يلتقى بعائلات الشبان الثلاثة المخطوفين





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة