بالصور.. بناء أضخم جدار لتأمين قناة السويس من الهجمات الإرهابية.. البناء يمتد على مسافات متقطعة ويرتكز قرب المناطق السكنية من السويس حتى بورسعيد.. ارتفاع الجدار من 4 لـ6 أمتار ومزود بتقنيات حديثة

الثلاثاء، 01 يوليو 2014 08:43 م

الجدار الجديد

كتب عبد الحليم سالم

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بدأت الأجهزة المختصة في بناء أضخم جدار عازل حول ضفتى قناة السويس بدءا من مدينة السويس حتى مدينة بورسعيد، بطول متقطع، ويتركز فى المناطق التى تمثل خطورة على مرور السفن، والتى يمكن للإرهابيين استهدافها، وفى الكتل السكنية.

وبحسب مصادر مطلعة، فإنه من المتوقع أن يزيد طول الجدار عن 200 كيلو من الاتجاهين على الأقل، وتصل تكلفته إلى مئات الملايين من الجنيهات.

وتم إقامة بوابة على المدخل الغربى قرب معدية الأفراد، وسور كبير يمنع الرؤية، وبوابات إلكترونية، ويتراوح ارتفاع الجدار الجديد من 4 إلى 6 أمتار وفوقه متران من الأسلاك الفولاذية وأبراج مراقبة، كل كيلو متر برج مراقبة تقريبا أو أكثر، حسب خطورة المناطق، ومزود بكاميرا للرؤية الليلية من الاتجاهين، خاصة شرق قناة السويس من السويس إلى بور فؤاد فى نطاق القنطرة شرق.

ويتواصل العمل حاليا فى الجدار الذى حجب الرؤية نهائيا للمجرى الملاحى فى نطاق المناطق السكنية، بهدف حماية السفن، ومن المتوقع أن ينتهى العمل فيه خلال 3 أشهر.
وبحسب مصدر أمنى فإن القناة تعرضت لـ 3 محاولات إرهابية، الأولى: كانت بمركب في القناة قرب قرية الإبطال فى نطاق الإسماعيلية لاستهداف السفن وتم إحباطها، والثانية: كانت عندما أعلنت مجموعة جهادية تطلق على نفسها «كتائب الفرقان» مسئوليتها عن ضرب السفينة الصينية «كوسكو آسيا» بقذائف «آر بى جى» أثناء عبورها قناة السويس فى أواخر أغسطس 2013 وقبلها بأسبوع استهدفت نفس المجموعة سفينة أخرى هندية بمنطقة نمرة 6 بالإسماعيلية، والثالثة: عندما تم استهداف سفن بين الإسماعيلية وبورسعيد قرب منطقة القنطرة شرق ما أدى إلى تلفيات فى سفينة شحن نتيجة وصول قذيفتى أر بى جيه إليها.
وبحسب اعترافات عدد من المتهمين بـ"أنصار بيت المقدس" تلك الحادثتان بدأوا فى فكرة تصنيع غواصة تحوى 3 أطنان مواد t n t لإغراقها فى المجرى الملاحى لقناة السويس وتفجيرها عن بعد لتخريب أرصفة المجرى الملاحى ولتعطيل سير السفن بداخلها، وكان المسئول عن تصنيع تلك الغواصة هو المتهم "هانى أمين مصطفى عامر" مهندس البرمجيات، إلا أنه ضبط قبل إتمام تنفيذ عملية التصنيع والتى بدأ فى تصنيعها فى محافظة الإسماعيلية قبل القبض عليه، وتم ضبط المواد التى كان سيتم استخدامها فى التفجير والدوائر الكهربائية.
فيما يرى عدد من سكان شمال سيناء ومدينتى القنطرة شرق والقنطرة غرب بالإسماعيلية أن بناء هذا الجدار يمثل صدمة لهم خاصة أنه جدار من الصخور والكتل الأسمنتية لأنه سيمنع تماما رؤية القناة من الاتجاهين وسيمثل عازلا ضخما يعزل شبة جزيرة سيناء والجزء الشرقى من الإسماعيلية تماما عن محافظات وادى النيل وسيمثل عائقا كبيرا للحركة علاوة علي أثره السلبى وبالشعور بالعزلة لدى أبناء القنطرة شرق تمثل 50% 2533 كيلو مترا من مساحة محافظة الإسماعيلية وعزلة تامة لأبناء شمال وجنوب سيناء وأبناء مناطق سهل الطينة وبور فؤاد بمحافظة بورسعيد.

يذكر أنه سبق وبنت السلطات المختصة جدارا من السلك والطوب حول قناة السويس ومنعت النزول للمجرى الملاحى فى الفترة من 2004 حتى الوقت الراهن بناء لدواعٍ أمنية.