تحتفل المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية (سيرن) واليونسكو اليوم الأول من يوليو بالذكرى الستين لإنشاء المنظمة، وذلك فى مقر اليونسكو فى باريس، حيث تم توقيع الاتفاقية فى عام 1953، مما أثمر عن إنشاء أكبر مركز للبحوث فى مجال فيزياء الجسيمات فى السنة التالية.
سيتم افتتاح هذا الحدث، بعنوان "60 عامًا من العلوم من أجل السلام"، بحضور شخصيات بارزة منهم: المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا والمدير العام للمنظمة الأوروبية للأبحاث النووية، رولف هوير. وسيجمع بين وزراء خارجية بعض الدول الأعضاء فى المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية، وباحثين، وأعضاء فى المجتمع العلمى الدولى، وممثلى الدول الأعضاء فى اليونسكو، والمنظمة الأوروبية للأبحاث النووية، ووكالة الفضاء الأوروبية والمرصد الجنوبى الأوروبى.
وسيعقب حفل الافتتاح اجتماع المائدة المستديرة حول موضوع "العلوم من أجل السلام" الذى سيجمع بين ألكسى جرينبوم، الباحث والفيلسوف فى "لجنة الطاقة الذرية والطاقة البديلة" الفرنسية؛ وفيرناندو كيفيدو، مدير المركز الدولى للفيزياء النظرية "عبد السلام" فى تريستا (إيطاليا)؛ وزهرة سايرز، الرئيس المشارك فى اللجنة الاستشارية العلمية للمركز العالمى للتميز فى البحث العلمى فى منطقة الشرق الأوسط ومقره عمان (الأردن) ويان فان دن بيزن، نائب رئيس برامج البحث والتطوير فى فيليبس للأبحاث.
أنشئت المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية، القائم مقرها فى جنيف (سويسرا)، فى أعقاب الحرب العالمية الثانية، فى حين انعدام البحوث الأوروبية فى الفيزياء إثر أربع سنوات من الصراع. وبرزت فكرة إنشاء مختبر علمى أوروبى خلال مؤتمر الثقافة الأوروبية الذى عقد فى لوزان (سويسرا) فى عام 1949. وذلك بهدف الوصول للتميز العلمى مع الاعتماد على البحوث الأساسية لتعزيز التعاون بين الدول ودعم السلام. وقد تم توقيع الاتفاقية التى أنشأت بموجبها المنظمة الأوروبية للأبحتث النووية فى باريس فى 1 يوليو 1953 برعاية من اليونسكو، ودخلت الاتفاقية حيز التنفيذ فى سبتمبر عام 1954. فأصبحت المنظمة، بعد ستين عامًا، مثالاً جليًا لنجاح التعاون العلمى فى العالم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة