الخطايا السبع لـ"الداخلية" فى حادث تفجيرات "الاتحادية"..عدم تقدير الأمور والخطأ التكتيكى فى كشف الجريمة وفقدان الحس الأمنى..الشرطة استهانت بـ"أجناد مصر"..ومسئولو كاميرات المراقبة أهملوا فى الإبلاغ

الثلاثاء، 01 يوليو 2014 04:12 م
الخطايا السبع لـ"الداخلية" فى حادث تفجيرات "الاتحادية"..عدم تقدير الأمور والخطأ التكتيكى فى كشف الجريمة وفقدان الحس الأمنى..الشرطة استهانت بـ"أجناد مصر"..ومسئولو كاميرات المراقبة أهملوا فى الإبلاغ انفجار الاتحادية
كتب إبراهيم قاسم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشف الحادث الإرهابى الذى وقع بالقرب من قصر الاتحادية أمس الاثنين، عن وقوع وزارة الداخلية فى 7 أخطاء كارثية وذلك رغم ما تقدمه وزارة الداخلية من تضحيات وفداء لهذا الوطن وحماية المدنيين بعد ثورة 30 يونيو، وسقوط العديد من رجالها كان آخرهم استشهاد ضابطين وإصابة آخرين خلال التفجيرات التى وقعت صباح أمس الاثنين بمحيط قصر الاتحادية أثناء تفكيك عبوات ناسفة قامت بعض العناصر الإرهابية بزرعها.

ورصدت "اليوم السابع" 7 خطايا وقعت فيها وزارة الداخلية أثناء قيام رجالها من المباحث وخبراء المفرقعات وقوات التأمين بالتعامل مع حادث التفجيرات الذى وقع أمس والتى كان أولها عدم تقدير الأمور تقديرًا طبيعيًا حيث اتسمت إدارة مباحث المعلومات والتوثيق وجرائم الإنترنت بالإهمال والتقصير فى هذا الحادث.

ففى الوقت التى تتعاقد فيه وزارة الداخلية لمراقبة الإنترنت والتضييق على المواطنين بزعم كشف الجريمة قبل حدوثها، وقعت الوزارة فى الفخ الأكبر عندما وصل إليها تهديدات من جماعة "أجناد مصر" الإرهابية عبر بيان قامت ببثه وتوزيعه عبر مواقع التواصل الاجتماعى قبل الحادث بثلاثة أيام كاملة دون أن يثير فضول الداخلية فى التحقيق من مدى صحته.

وذكر بيان جماعة أجناد مصر الإرهابية أن سرية تابعة لها تمكنت من اختراق قصر الاتحادية الرئاسى، فى 18 يونيو الجارى، وفخخت مكان اجتماع قيادات للأجهزة المسئولة عن تأمين القصر، كما زرعت عدة عبوات ناسفة بمحيط القصر لاستهداف القوات القادمة إثر التفجير الأول وأن هذه العبوات لم تكتشفها قوات الأمن رغم نفى وزارة الداخلية وجودها، وكشفت عن أماكن بعض المناطق التى قامت بتفخيخها، خشية أن تطال التفجيرات مدنيين، كل هذا وذاك وما زالت الداخلية نائمة.

الخطيئة الثانية، التى وقعت فيه الداخلية هو الخطاء التكتيكى فى الكشف عن الجريمة فبالرغم من وجود كاميرات مراقبة مثبتة أعلى أسوار وبوابات قصر الاتحادية والمحلات التجارية ونادى هليوبوليس والتى تمكنت من التقاط الإرهابيين وهم يقومون بزرع العبوات الناسفة فى الجزيرة الوسطى للشارع وبالرغم من ذلك لم يقم مسئولو غرف التحكم وكاميرات المراقبة بالقصر بالقبض على المتهمين فور رؤيتهم فى الكاميرات وهو ما يستدعى ضرورة محاسبة المسئولين عن عملية المراقبة.

أما الخطيئة الثالثة، فتمثلت فى فقدان الحس الأمنى الرفيع والتوقع والاشتباه فلم يكن هناك أى توقعات من وزارة الداخلية ورجالها فى هذا الحادث فعلى الرغم من قصر الاتحادية هو القصر الرئاسى الذى يتواجد فيه الرئيس بشكل مستمر علاوة على تزامن وقت الحادث مع احتفالات ثورة 30 يونيو فلم تتوقع الشرطة قيام الجماعات الإرهابية باستهدافه ووقعت المباغتة من المتهمين قبل الداخلية نفسها.

الخطيئة الرابعة التى وقعت فيها وزارة الداخلية، هى استخدام وسائل بدائية فى عملية تفكيك القنابل والعبوات الناسفة حيث اكتفى خبير المفرقعات استخدام "المفكات والزرادية" فى تفكيك العبوة دون ارتداء السترة الواقية التى تقلل من آثار الانفجار فى حالة انفجارها كما حدث أو استخدام الروبوت الآلى الذى تمت الاستعانة به بعد انتهاء التفجيرات وكان الأولى استخدامه قبل وقوع الانفجار.

الخطيئة الخامسة فهى تتعلق بخطأ قسم خبراء المفرقعات فمن المعروف أن قصر الاتحادية من القصور التى يتواجد فيها الرئيس علاوة على أن شارع الأهرام المجاور للقصر يمر به آلاف المواطنين، وكان الواجب على الداخلية نقل العبوات الناسفة بعد اكتشافها إلى مكان آخر وهو ما كان سيحدث بالفعل لولا إصرار بعض الضباط على تفكيكها فى نفس المكان بالرغم من عدم علم الداخلية فى ذلك التوقيت مقدار الآثار التى ستتركها العبوة وهو ما قد يؤدى إلى سقوط أكثر من ضحية.

أما عن الخطيئة السادسة التى ارتكبتها الداخلية فتمثلت فى عدم عمل كردون أمنى حول مكان الحادث بحث يمنع اقتراب أى شخص من العبوة سوى الخبير الذى يقوم بتفكيكها إلا أن هذا لم يحدث وسمح بتمركز 5 قيادات من الإدارة العامة لخبراء المفرقعات من بينهم وكيل الإدارة على مسافة لا تتجاوز الـ6 أمتار فقط من مكان الانفجار فضلاً عن وجود عمال نظافة وأمناء شرطة وغيرهم من الجمهور وكاميرات التصوير الأمر الذى تسبب فى توسيع دائرة المصابين والتشويش على خبير المفرقعات أثناء عمله.

أما الخطيئة السابعة فتمثلت فى عدم التعلم من الدروس السابقة فالبرغم من سقوط شهيد من خبراء المفرقعات أثناء قيامه بتفكيك العبوة الناسفة إلا أن الداخلية سمحت للشهيد الثانى بتفكيك العبوة التى انفجرت فيه بدلاً من تفجيرها عن بعد.


موضوعات متعلقة:


بيان منسوب لـ"أجناد مصر": الأمن وقع فى فخ نصبناه بالاتحادية

الداخلية: لم يكن هناك تقصير مؤسسى فى توفير جميع المستلزمات

سيف اليزل: الإخوان متعطشون للدماء وتفجير الاتحادية بداية سياسة جديدة

جرائم الإخوان فى رمضان.. هجمات الجماعة تتزامن مع الإفطار ونقص الخدمات.. ومصادر: تستهدف منشآت سيادية وتفجير الاتحادية تحدٍ للنظام.. وتجهز لعمليات انتحارية ردًا على أحكام الإعدام.. وجناح مُسلح من الشباب

تفجيرات محيط الاتحادية ما بين التقصير والاستنكار.. الداخلية: لم يكن هناك تقصير مؤسسى فى توفير جميع المستلزمات.. وتوصلنا لمعلومات والكشف عنها قريبا.. ومساعد الوزير السابق: الموقف مؤسف أمنياً






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة