خيمت حالة من الحزن الشديد على الإدارة العامة للحماية المدنية بالقاهرة بعدما فقدت اثنين من أكفأ ضباط المفرقعات، اللذان لقيا مصرعهما أمس الاثنين، وأصيب مدير مكتب المفرقعات فى تفجيرات محيط قصر الاتحادية وهما من أكفأ الضباط التى تعول عليها إدارة المفرقعات الكثير من الجهد فى التعامل مع البلاغات لتحديد مدى سلبيتها وإيجابيتها.
حيث أصابت الإدارة فاجعة كبيرة بعدما فقدت الضابطين العقيد أحمد العشماوى والمقدم محمد لطفى من مجمع الأديان، لهم باع طويل فى التعامل مع بلاغات المفرقعات اللذان كانا لا يتخاذلان لحظة واحدة بمجرد تلقى البلاغ فيهرعان إلى أماكن البلاغات ويتعاملان معها لا يفكران سوى فى إنقاذ الأرواح التى من الممكن أن نفقدها بمجرد التأكد من إيجابية البلاغ.
كما أصيب اللواء علاء عبد الظاهر مدير مكتب المفرقعات بإصابات بالغة فى تفجير عبوة بمحيط القصر وهو من الشخصيات التى أثبتت كفاءتها فى إدارة المفرقعات والذى شدد مرارا أنه لا يتم التعامل مع البلاغات على أنها كاذبة أو كيدية فقد يبلغ أحد المواطنين عن وجود جسم غريب يتم الانتقال إليها بشكل سريع ولذا فبلاغه ليس كاذبا وإنما سلبى وعلى الرغم من البلاغات التى كانت تتلقاها الإدارة بمعاكسات من المواطنين مثل اتصال أحدهم ليبلغ الإدارة أن أحدا ترك سيارة مجهولة مكان سيارته وبالانتقال يجد أن أحد جيرانه قد ترك السيارة مكانه وهو ما يمثل إرهاقا للقوات فى وقت حساس كانت تنتقل قوة أمنية إلى المكان ولم تشتك لحظة من أحد وإنما كل ما يهمهم هو إنقاذ أى أرواح لأنها رسالة إنسانية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة