قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن الثورة المصرية لم تنته، بعد مرور عام على عزل الرئيس الأسبق محمد مرسى، وأضافت الصحيفة فى تقرير كتبه الباحث البريطاتى إتش إيه هيلر أن النشطاء لا يزالون يقاتلون من أجل بديل عن الاثنين.
وتقول الصحيفة إن السؤال الذى يطرحه كثيرون خارج مصر الآن هو ماذا حدث للثوار الليبراليين، لماذا أصبحوا مؤيدين لتعليق الديمقراطية. ويقول هيلر إنه يعرف بعض هؤلاء المتملقين، ولا يستطيع أن يتحدث عن دوافعهم، إلا أن يرى أن ليبراليتهم الزائفة تتعلق بأسلوب حياتهم الشخصية أكثر مما تتعلق بأيديولوجيتهم السياسية. فهؤلاء لم يكونوا أبدا ممثلين لأساس الحركة الثورية. بل إن أعضاء تلك الجماعة يتذكرون بألم كيف تم إلقاؤهم على الهامش.
ويتابع الكاتب قائلا إنه منذ الإطاحة بمبارك، حوصر الثوار بين مؤسسات الدولة من جانب والإخوان وحلفاؤهم من جانب آخر. واقترح كثيرون دعوة لانتخابات رئاسية مبكرة للخروج من مأزق حكم مرسى. وإلا أن المعسكر الثورى صغير من حيث العدد والنفوذ، ولم يكن لديه القدرة على تحديد النتيجة النهائية للاحتجاجات. ولا يزال هذا العجز مستمرا إلى اليوم فى الوقت الذى تحتج فيه مصر إلى بديل بين اليمين الدينى والنهج الحالى.
وخلصت الصحيفة إلى القول بأن الكثير من المصريين سقطوا فى الاختيار الزائف بين اليمين الدينى أو عودة الأمن من خلال القهر. لكن بعد ثلاث سنوات على ثورة يناير، فإن الثوار الأساسيين فى مصر لا يزالون مدركين أن أمامهم طريق طويل، والمعسكر الثورى لم يستسلم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة