وأكد فى مؤتمر صحفى عقد عصر اليوم فى مقر السفارة الإيرانية أن مصر لديها تاريخ وحضارة وجذور، مضيفا أن الدور المصرى فى العالمين العربى والإسلامى هام ومحل اهتمام إيران، قائلا إن إيران تهتم بالمطالب الثورية للشعب المصرى، ومصر لم تعد قابلة للعودة للوراء.
وأكد أن الانتخابات الرئاسية خطوة إلى الأمام. أما عن الدعوة التى أرسلها عدلى منصور لحضور حفل تنصيب السيسى، قال إن الدعوة لإيران بصفتها دولة رئيسة لحركة عدم الانحياز ،وقررت إيران المشاركة وتلبية الدعوة احتراما للأصوات المصرية وأرسلت وفدا رسميا معربا عن أمنيته أن يكون هناك تطورات جادة فى الساحة المصرية.
وقال إن وجود وفد إيرانى رسمى فى القاهرة يحمل رسالة إيجابية للشعب المصرى، معتبرا أن دعوة حسن روحانى خطوة مهمة وقرار الرئيس روحانى بإرسال الوفد للمشاركة كان ردا ايجابية لهذه الدعوة المهمة.
وأكد مساعد وزير الخارجية أن طهران تعتبر أن مصر قوية تعنى إيران القوية وأن أمن مصر من أمن إيران وأمن إيران من أمن الخليج وأمن الخليج من أمن مصر والمنطقة.
وحول دعوة السيسى لزيارة طهران، قال إن ايران سترحب بأى لقاءات مصرية على أعلى مستوى.
وحول لقائه برئيس الجمهورية، عبد الفتاح السيسى، قال إنه أبلغ السيسى التحيات الحارة من قبل الرئيس الإيرانى، حسن روحانى وأكد له على استعداد إيران التام للتعاون القريب مع الحكومة والشعب المصرى.
وأكد أنه سمع كلاما طيبا من جانب الرئيس السيسى ، وقال "نحن مطمأنون إلى مستقبل العلاقات الثنائية الواعد والمشرق".
وأوضح أنه خلال لقائه مع المسئولين المصريين ناقشنا التطورات فى المنطقة، معربا عن أمل إيران فى أن تشهد المصالحة الوطنية المصرية.
وحول استعداد طهران لمساعدة مصر قال عبد اللهيان إن طهران مستعدة لمساعدة مصر الشقيقة والحبيبة فى كافة مجالات التنمية.
أما فيما يتعلق بالشأن السورى، قال " تجاوزت سوريا الأزمة الداخلية الصعبة، والقاهرة وطهران لديهما وجهات نظر متقاربة، بالنسبة للشأن السورى".
وبالنسبة للعلاقات الإيرانية الخليجية، قال إننا أوضحنا للمسئولين المصريين أن هناك علاقات بين إيران ودول الخليج متميزة وهناك حوار جارى مفيد بي إيران والسعودية ونتمنى أن نشاهد لقاءات على مستوى عالى، معربا عن أمله أن تكون هناك لقاءات على مستوى عالى بين طهران والرياض.
وحول مؤتمر المانحين الذى دعت إليه السعودية دعما لمصر، قال إنها فكرة جيدة، لكن مصر بلد كبير غنى بالثروات، وبدلا من أن نقوم بهذه الخطوات القصيرة يجب أن نستثمر فى مشروعات طويلة المدى، مؤكدا أن مكانة مصر أرفع من أن تحتاج لهذه المساعدات، لأن مكانتها وثقافتها نموذج رائع فى الشرق الأوسط، ونعتقد بإمكان مصر الاعتماد على طاقتها الداخلية لتمر من هذه المرحلة.
وبشأن دعوة المملكة العربية السعودية وزير الخارجية الإيرانى لزيارتها، قال عبد اللهيان قررنا أن تكون هناك لقاءات تمهيدية لهذه الزيارة، لافتا إلى أن العلاقات بين طهران والرياض علاقات طبيعية.
وتابع، ليس هناك أى مشكلة فى العلاقات الثنائية، لكن هناك نوعا من سوء الفهم فى العلاقات الإقليمية، ونعتقد بضرورة حوار جاد ومؤثر مع السعودية حول القضايا الإقليمية، والبلدين يستفيدان من طاقتهما.
وبشأن مكافحة الإرهاب قال إن لإيران ومصر دورا هاما فى التطرف والإرهاب فى الشرق الأوسط، مضيفا أن إيران تعارض التطرف والإرهاب فى كل مكان سواء فى مصر أو سوريا، وعانت من الإرهاب والتطرف لثلاث عقود.
وبشأن المفاوضات النووية الإيرانية، بين إيران والغرب، قال عبد اللهيان إن المفاوضات تجرى فى أجواء إيجابية وهادئة لكن تسير بصعوبة، مضيفا، الطرفان يتابعان المفاوضات بشكل جاد، وهناك احتمالات مختلفة بشأن الحد الزمنى للمفاوضات.
وأكد حقوق بلاده النووية التى لن تتنازل عنها- على حد قوله- متابعا: "وإذا كانت هناك رؤية واقعية من جانب الأطراف ولم تكن هناك مزايدة فهناك احتمالية الوصول لتوافق كبير جدا". وأضاف نحن نقدر موقف مصر بشأن دعم حق طهران فى التكنولوجيا النووية السلمية، مشيرا إلى أن بلاده أعلنت استعدادها لإعطاء هذه التكنولوجيا إلى بلدان الأشقاء، لافتا إلى أنه لم تجرِ أية نقاشات حول هذا الملف فى مصر.















