كتاب أردنيون: مصر عنوان الكرامة العربية ولا أحد يستطيع القيام بدورها

الإثنين، 09 يونيو 2014 01:47 م
كتاب أردنيون: مصر عنوان الكرامة العربية ولا أحد يستطيع القيام بدورها مراسم تنصيب الرئيس عبدالفتاح السيسي
أ.ش.أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد عدد من الكتاب الأردنيين اليوم الاثنين، أن مصر تجتاز مرحلة تاريخية مهمة، وأن الدول العربية بحكامها وحكوماتها وشعوبها تريد عودتها إلى موقعها ودورها الإقليمى، لأن لا أحد يستطيع أن يملأ الفراغ الذى تركته أو القيام بدورها العربى والإقليمى والدولى الذى غاب لعقود خلت.

ومن جهته، قال محمد كعوش - الكاتب بصحيفة (الرأى) الأردنية فى مقال نشرته له اليوم تحت عنوان (تنصيب الرئيس المصرى فى احتفالية غير مسبوقة) - إن فوز الرئيس عبدالفتاح السيسى فى انتخابات الرئاسة بهذا الحجم والشكل يدلل على حجم الآمال المعقودة على المرحلة ورئيسها مصريا وعربيا ودوليا.

وأضاف أن الشعب المصرى أراد الأمن والاستقرار الذى يقود إلى الحراك الاقتصادى والازدهار الحضارى بمكوناته الثقافية والاجتماعية والمعيشية، لذلك اختار الناخب الرمز الأمنى باختياره الرئيس القادم من مؤسسة الجيش.. مشيرا إلى أن الانتخابات الرئاسية فى مصر جاءت بنتائج هى أقرب إلى الاستفتاء بسبب هذا الالتفاف الشعبى حول السيسى على أمل أن ينجح فى معالجة الفوضى الأمنية وتحقيق الاستقرار الذى يتطلع إليه المواطن المصرى.

وقال إنه من الواضح اليوم أن الرئيس الجديد سيحقق الاعتدال فى علاقات مصر ، بحيث يحسنها ويوطدها مع روسيا وجميع الدول والكتل الأخرى، دون التأثير عليها مع الولايات المتحدة أو تعكيرها شرط تخليصها من التبعية.

وأكد أن القيادة الجديدة تحتاج فى مصر إلى جهد كبير من كل المصريين، كما تحتاج إلى مساعدة ومساندة من كل العرب، خصوصا الدول المقتدرة التى تحتاج إلى دورها العربى والإقليمى والدولى.

وتحت عنوان (لا تتركوا مصر وحدها فهى رمز الكرامة العربية).. قال الكاتب الأردنى صالح القلاب إن الرئيس الجديد لمصر تحلى ومبكرا ببصيرة ثاقبة عندما تيقن من أن الإخوان لا إلًا لهم ولا ذمة وأنهم بعد اختلاس ثورة يناير بدأوا بتصفيات منهجية لأصحاب هذه الثورة الحقيقيين وثبت أنهم تنظيم شمولى استبدادى لا يمكن الاطمئنان إليه ولا الوثوق به، وأنهم كانوا يخططون لأخذ (الجمل بما حمل) وإقصاء كل الآخرين وإبعادهم عن مواقع الحكم والمسئولية.

وأضاف الكاتب فى مقاله الذى نشر بصحيفة (الرأى) اليوم، أنه لو لم يستجب السيسى ولو لم تستجب القوات المسلحة لرغبة الشعب المصرى العارمة والصادقة التى تبدت فى ما اعتبر الثورة الثانية فى يونيو عام 2013 لكانت مصر الآن غير مصر الحالية ولكانت الدماء قد سالت وارتفعت حتى الركب ولكانت أرض الكنانة قد دخلت فى حقبة ظلامية لا يعرف سوى العلى القدير جل شأنه متى ستتغير ومتى ستنتهى.. مؤكدا على أن اندفاعه المصريين فى المعركة الانتخابية الأخيرة نحو هذا الرجل كانت واعية وصادقة.

وأكد على ضرورة ألا يتخلى العرب عن هذا البلد العظيم وألا يتركوا السيسى يواجه أعباء هذه المرحلة الخطيرة والصعبة وحده.. فمصر هى أم الدنيا وهى عنوان الكرامة العربية وصمودها هو صمود لهذه الأمة وكبوتها، لا سمح الله، هى كبوة للوطن العربى كله.

ومن جهته، قال الكاتب الأردنى فهد الخيطان فى مقال له بعنوان (الملك فى حفل السيسى) نشرته صحيفة (الغد) اليوم، إنه كما كان متوقعا أن يشارك الملك عبدالله الثانى فى حفل تنصيب السيسى رئيسا لمصر، حيث سبق له أن التقى به عندما زار القاهرة بعد أيام من الإطاحة بالرئيس محمد مرسى، وخلال الأشهر الماضية كان العاهل الأردنى والسيسى على اتصال مستمر وعندما ترشح الأخير للانتخابات تلقى نصائح ثمينة من الملك، ومن المتوقع أن تكون عمان من أولى محطات السيسى الخارجية بعد السعودية التى سيزورها قريبا.

وأشار الخيطان إلى أن الأردن كان قريبا جدا من التطورات التى حصلت فى مصر بعد سقوط نظام حسنى مبارك.. حيث لم يكن خبر سقوطه سارا للساسة الأردنيين، لكنه كان حدثا متوقعا وقد تنبأ به سفير سابق فى القاهرة قبل وقوعه بسنة وربما أكثر.. كما أنه ومن ثوابت السياسة الأردنية أن لمصر دورا قياديا فى العالم العربى لا ينبغى لأية دولة أن تنازعها عليه.. وهذه القناعة لم تتغير بتغير الرؤساء فى مصر أو بشكل علاقتهم بالأردن.

وتوقع الكاتب أن يحول تنصيب السيسى التحالف الثلاثى، الأردنى السعودى الإماراتى، إلى رباعى.. وسيكون لمصر دور قيادى فيه.. فالدول الثلاث كانت تنتظر نتيجة الانتخابات لتدشين الصيغة الجديدة.

وبعنوان (المستشار والمُشير !!).. قال الكاتب خيرى منصور فى مقاله الذى نشرته له صحيفة (الدستور) اليوم إنه وللمرة الأولى فى تاريخنا العربى المعاصر يسلم المستشار أمانة الرئاسة للمشير فى تداول سلمى للسلطة قد يدشن حقبة جديدة من فقه الحكم وأدبياته، وأشار إلى أن المشير الذى أصبح الرئيس الثامن لمصر أعلن قبيل فوزه فى الانتخابات عن رغبته فى أن يبقى المستشار فى دائرة القرار، لكن الرجل على ما يبدو حسم أمره ليعود إلى منصبه السابق كرئيس للمحكمة الدستورية أو إلى منزله.

وقال إن ثنائية المستشار والمشير تستحق التأمل والتحليل بعيدا عن طقوس الاحتفاء والبروتوكول، فما تفاجأ به المصريون هو وجود رجل كعدلى منصور فى الوسط القضائى والحقيقة أن هناك فى تاريخ مصر الحديث ما حجب الكثيرين من أمثال هذا الرجل، فمصر كما يقول أهلها ولادة لكن النظم المشبعة بالبيروقراطية وفزعة الاحتكار والاستحواذ تحجب كفاءات لا حصر لها، وما يصدق على مصر يصدق بدرجات متفاوتة على شقيقاتها العربيات.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة