قال المتحدث باسم حركة التحرير الوطنى الفلسطينى “فتح” أسامة القواسمى إن الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو تعمل على استنساخ نظام الفصل العنصرى البائد فى جنوب إفريقيا، وتمعن فى ذلك ضد الفلسطينيين.
وأوضح القواسمى اليوم الاثنين - أن الحكومة الإسرائيلية تقوم بذلك أمام مرأى ومسمع المجتمع الدولى ، ولا تعير وزنا للقوانين الدولية وحقوق الإنسان ، مرتكزة بتنفيذ سياستها على عجز دولى أعطاها الغطاء لجرائمها بحق الشعب الفلسطينى دون عقاب أو مساءلة ، مؤكدا أن إسرائيل مخطئه تماما أن ظنت أن الشعب الفلسطينى يمكن أن يستكين أو يقبل بهذه السياسة ، "وعليها أن تدرك تماما أننا قادرون على انتزاع حقوقنا ، وأن الحقوق الفلسطينية كما الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطينى لا تسقط بالتقادم."
وأضاف أنه على نتنياهو وحكومته المتطرفة أن تعلم جيدا أن الشعب الفلسطينى صاحب حق تاريخى وقانونى فى هذه الأرض ، وأننا لسنا عبيدا أو ضيوفا على فلسطين ، وإنما أسياد فى أرضنا ووطنا ، وأن وجودنا تاريخى وقانونى وطبيعي.
وأشار القواسمى إلى أن حكومة نتنياهو لا تعترف بحقوق الشعب الفلسطينى كشعب أصيل على هذه الأرض ، له حقوقه كباقى شعوب الأرض بحكم القانون والشرعية الدوليين ، بل على العكس تماما فهى تمارس كافة أشكال التنكيل والتعذيب بحقه من خلال التنكر لحقوقه وسرقة أراضيه وبناء المستوطنات وعزل القدس الشرقية عن محيطها ، وهدم البيوت وتشريد الأطفال والنساء ، واستمرارها فى الاعتقالات اليومية وتقطيع أوصال الأرض الفلسطينية وسحب هويات المواطنة من أهلنا وشعبنا فى القدس وغيرها من التصرفات غير الإنسانية.
وكانت الحكومة الإسرائيلية قد أقرت أمس الأحد قانونا يمنع إطلاق سراح الأسرى الفلسطينين فى سجون الاحتلال قبل انتهاء محكوميتهم ، وسيرفع هذا القانون للتصويت عليه من قبل الكنيست خلال الأسبوع الجارى ، ومن المتوقع أن تصادق عليه غالبية أعضاء الكنيست ، تمهيدا لإقراره نهائيا.
