غرفة عمليات "المعلمين" لمتابعة الثانوية العامة: وزارة التعليم فشلت فى مواجهة الغش الإلكترونى.. واعتمادها على الأسئلة البدائية لقياس حفظ الطلاب يُنمى الظاهرة.. وتؤكد: الاستراحات بالمحافظات فى حالة سيئة

الإثنين، 09 يونيو 2014 03:29 م
غرفة عمليات "المعلمين" لمتابعة الثانوية العامة: وزارة التعليم فشلت فى مواجهة الغش الإلكترونى.. واعتمادها على الأسئلة البدائية لقياس حفظ الطلاب يُنمى الظاهرة.. وتؤكد: الاستراحات بالمحافظات فى حالة سيئة امتحانات الثانوية
كتبت آية دعبس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكدت الغرفة المركزية لمتابعة أعمال امتحانات الثانوية العامة بالنقابة العامة للمهن التعليمية أن "الغش الإلكترونى" ظاهرة خطيرة يجب مواجهتها بكل حزم، حيث إن للتكنولوجيا الحديثة فى كثير من الأحيان آثارا سلبية على المجتمع ولا يمكن مواجهتها سوى من خلال الأساليب التكنولوجية الحديثة أيضاً، وقد أصبحت الحاجة ملحة وضرورية لإصدار تشريعات تواجه مثل هذه الظاهرة.

وأضافت الغرفة، خلال بيان أصدرته منذ قليل، أن الوزارة تعانى من نقص شديد فى تلك الوسائل والأساليب التكنولوجية إلى الآن وهو ما أدى إلى تسريب امتحان اللغة العربية فى أول أيام الامتحانات بلجنة مدرسة المراغة الابتدائية بسوهاج، مشيرة إلى أنه فى الوقت الذى وصلت فيه الوسائل التكنولوجية الحديثة للمنازل بقرى ونجوع مصر لم تستطع الوزارة الوصول بها إلى مدارسها بتلك المناطق وهو ما يهدد العملية التعليمية بكافة عناصرها.

وتابعت: "رغم تحذير النقابة من تلك الأساليب التى بدأت العام الماضى باستخدام سماعات البلوتوث ورصد الكثير من الطلاب يقومون بالغش الإلكترونى والمطالبة بوجود أجهزة حديثة للكشف عن الأجهزة الإلكترونية المستخدمة فى الغش أو التشويش عليها إلا أن الوزارة لم تضع تلك التوصيات فى اعتبارها واكتفت بالأساليب البدائية من تفتيش وترهيب وتخويف التى أصبحت لا تجدى نفعاً، حتى العصا الإلكترونية التى يقولون عليها لم يدربوا المعلمين على استخدامها وهو ما جعلها بلا أى فائدة كما أنها غير منتشرة فى كافة المحافظات نظراً لمحدودية أعدادها".

وأكدت الغرفة أنه يساعد على انتشار ظاهرة الغش الإلكترونى الاعتماد فى وضع الامتحانات على الأسئلة البدائية التى تقيس حفظ الطالب أكثر من فهمه لمحتوى المادة، كما أن واضعى الامتحانات فى مصر غير مدربين بالشكل الكافى لوضع أسئلة متنوعة تقيس مهارات وقدرات الطالب وتمنع الغش فى نفس الوقت وقد واجهت الدول المتقدمة ذلك من خلال تطبيق ما يسمى بالاختبارات الموقوتة التى تقيس السرعة والمهارة وتكشف بدقة عما يمتلكه الطالب من مهارات وقدرات وهى أسئلة محدودة الوقت، لا تتيح الغش وتدفع الطالب للاعتماد على نفسه ومنها ما يطلق عليه فى أوروبا اختبارات الـ " open book".

وقد كشفت الدراسات التى أجرتها النقابة فى هذا الشأن من خلال المتخصصين من أبنائها أن للغش الإلكترونى عدة أساليب أصبحت منتشرة فى مصر ومنها استخدام البلوتوث، ومواقع التواصل الاجتماعى، والكاميرا الموجودة فى النظارة أو الدبوس أو القلم، وكافة أواع الهاتف المحمول.

وتجدد النقابة مطالبتها للوزارة بوضع خطة متكاملة لمواجهة ظاهرة الغش الإلكترونى بالتعاون مع الجهات المعنية سواء وزارة الاتصالات أو الداخلية والجهات المختصة الأخرى، كما يجب أن تسعى الوزارة لامتلاك الأجهزة التكنولوجية الحديثة التى تمكنها من الكشف عن الاتصالات فى محيط لجنة الامتحان وأجهزة للتشويش على الاتصالات ومنع شبكات الاتصال حول لجان الامتحانات، وأجهزة أخرى للكشف عن الأجهزة الرقمية من كاميرات وبلوتوث وأجهزة محمول وتدريب المعلمين على تلك الوسائل سواء الإلكترونية أو تلك الخاصة بسلوكيات وطرق الغش حتى يكونوا مستعدين لمواجهتها، إلى جانب تنمية قيم الأمانة والصدق داخل الطلاب.

أما عن المعلمين فمازالت الشكاوى واحدة ترد من معظم المحافظات بسوء حالة الاستراحات التى وصفها المعلمون بغير الأدمية حيث إنها فى الغالب عبارة عن غرفتين متهالكتى الأثاث ولا تكفى لجميع المعلمين مما يجعل الكثير منهم يفترشون الأرض إلى جانب أن معظمها لا يوجد به مراوح أو ثلاجات فى ظل درجات الحرارة المرتفعة خصوصاً فى محافظات الصعيد.

بالإضافة إلى انتشار الناموس والحشرات نتيجة لعدم اهتمام المحافظة أو المديرية برش الاستراحات قبل بدء الامتحانات أو توفير أى طريقة للحماية من الناموس الذى ينتشر بكافة الاستراحات مع بداية ساعات الليل وهو ما يعرض المعلمين للأمراض خصوصاً كبار السن.

إلى جانب ورود شكاوى مريرة من سوء حالة دورات المياه التى لا تصلح للاستخدام الأدمى وتؤرق إقامة المعلمين بشكل كبير إلى جانب انقطاع الماء عنها بشكل مستمر وهو ما يجعل مراقبة الامتحانات أشبه بالتعذيب للمعلم.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة