عبد الحليم قنديل:نحن فى انتظار "الضرب بلا رحمة"للفساد وفقا لوعود السيسى

قال الدكتور عبد الحليم قنديل، المفكر السياسى رئيس تحرير صوت الأمة، إن إعادة تكليف المهندس إبراهيم محلب بتشكيل الحكومة يعطى تأكيدا على حالة الثبات والاستقرار الحكومى، وهذا يعطى انطباعاً جيدا، متوقعاً أن يشمل التعديل 8 وزارات من الوزارات الخدمية، موضحاً أن نشاط محلب واعتماده على الخروج إلى أرض الواقع دون الجلوس فى المكاتب من أهم أسباب البقاء عليه.

وأضاف قنديل، خلال حواره مع الإعلامى محمود الوروارى ببرنامج الحدث المصرى المُذاع عبر شاشة العربية الحدث مساء الاثنين، أن جماعات الفساد أخطر على مصر من جماعات الإرهاب، موضحا أننا أمام جهاز بيرقراطى غاية فى الفساد والسوء، قائلا: نحتاج من الرئيس المنتخب عبد الفتاح السيسى تأكيد ما قاله بمواجهة الفساد وعدم التهاون معه والضرب بلا رحمة على رؤوس الفساد والمفسدين.

وأوضح قنديل أن ثمة تحديات كبرى فى الأمن والاقتصاد والسياسة تواجه المجتمع تلزم الرئيس الجديد المنتخب بخوض معركة لا مفر منها، فليس الإخوان وحدهم فى موقع العداوة للثورة المصرية المتصلة فصولها، بل جماعة مبارك- ومن يسمونهم بالفلول- هم العدو الأشد ضراوة، وهم من قصدهم المستشار عدلى منصور فى خطاب وداعه بتعبير "جماعات المصالح"، التى تتصور أن بوسعها إعادة عقارب الساعة إلى الوراء، واستعادة أيام مضت.

وأشار إلى أن قرارات الحكومة الحالية ستكون محدودة، موضحاً أن تكليف محلب بتشكيل الحكومة يتضمنه تغيير فى المحافظين، قائلا: السيسى انتخب وفق تصور أفصح عنه بعد تنصيبه، وبالتالى سيتم تقييم أداء حكومة محلب الجديدة كجزء من تقييم الرئيس المنتخب السيسى.

وتابع قنديل أن تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسى اعتمدت على طمأنة المستثمرين فى كل المجالات، وأظهر أن مصر بابها مفتوح للعمل فى جميع الصناعات، مشيرا إلى أن شكل الدولة بعد تلك التصريحات ستقضى على إمبراطورية الاحتكار التى تسيطر على اقتصاد مصر مجموعة قليلة من رجال الأعمال، مضيفا: المهمة الأولى لنظام الحكم الجديد يجب أن تكون تقليل نسبة الفقر ومراعاة محدودى الدخل.