أكد أحمد بدوى مدير عام شركة دولار فيلم ونيوسنشرى، أن خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسى هو بمثابة بارقة أمل لعودة الفن المصرى كقوة ناعمة لها التأثير الأكبر فى المرحلة المقبلة، مشيراً إلى أن تطلع الرئيس لاستعادة هذه القوة لن يأتى إلا بتقديم فن نكون قاصدين من خلاله رسائل تعبر عن مجتمعنا، وهو ما يتفق تماماً مع خطة الشركة التى تبنتها بعد ثورة 30 يونيه، حيث قامت الشركة بإنتاج فيلم "قدرات غير عادية"، للمخرج داوود عبد السيد، وفيلم "ديكور"، تأليف محمد دياب وإخراج أحمد عبد الله، كما تقوم بالتجهيز لفيلم للمخرج يسرى نصر الله، وفيلم آخر للسيناريست وحيد حامد والمخرج تامر محسن، وستقوم الشركة بالإعلان قريباً عن المشروعات الجديدة التى ستستكمل بها خطتها الإنتاجية.
وأشار بدوى أن دولار فيلم سبق أن قامت من قبل بتقديم أفلام معبرة عن واقعنا، حيث طرحنا بعض المشاكل التى تواجهنا من خلال عدة أفلام منها "678" و"أسماء" و"بعد الموقعة"، والتى مثلت مصر فى العديد من المهرجانات الدولية، وتتبنى الشركة مشروعاً لتطوير سينمات الأقاليم للرفع من كفاءتها ولضمان وصول السينما إلى كل ربوع مصر.
كما أضاف بدوى أن الشركة مستعدة أن تلعب دوراً مهما فى حال إنتاج فيلم سينمائى عن ثورتى 25 يناير و30 يونيه يؤرخ لتلك الفترة المهمة فى حياة مصر والمصريين.
يذكر أن دولار فيلم تأسست عام 1949 وتخصصت فى مجال التوزيع، لكنها بدأت بشكل فعلى ووزعت أول أفلامها شاطئ الذكريات عام 1955، ثم نشطت خلال فترات شهدت تغيرات اجتماعية سريعة عبر القرن العشرين وحتى الآن.
وخلال فترة عملها حازت أعمال الشركة إعجاب النقاد والجمهور، وكان لها دور فى تقديم أبرز نجوم السينما العربية، حيث قدمت دولار فيلم أروع أفلام الثنائى فاتن حمامة والنجم العالمى عمر الشريف، وبنت شراكة قوية ومستمرة مع نجم أفلام الأكشن فريد شوقى، كما تبنت صعود نجم الكوميديا عادل إمام فى أفلامه الأولى، وهذا ضمن توجهها الدائم لإبراز عناصر سينمائية شابة وجديدة، كما قامت دولار فيلم بتقديم أفلام مأخوذة عن أقوى الأعمال الأدبية للكاتبين نجيب محفوظ، وإحسان عبد القدوس، وضمت أفلامها أعمالا لأهم مخرجى السينما المصرية مثل صلاح أبو سيف، عاطف سالم، هنرى بركات وحسين كمال، وتأسس الفرع الإنتاجى نيوسنشرى فى 2004، حيث قدمت أول إنتاج لها مع فيلم الحاسة السابعة عام 2005 من إخراج أحمد مكى قبل أن يحقق نجومية كبيرة فى مجال التمثيل، وكان هذا أيضا هو أول بطولة للممثل أحمد الفيشاوى.
كذلك قدمت الشركة السينارست محمد دياب والمخرج محمد جمعة لأول مرة فى فيلم "أحلام حقيقية" عام 2007، وهو ما تكرر مع المخرج محمد حمدى فى فيلم "المشتبه"، عام 2009، وبفيلم "30 فبراير"، قدمت نيو سينشرى الممثل الكوميدى سامح حسين فى أول بطولة مطلقة له فى موسم عيد الأضحى 2012، والفيلم من تأليف صلاح الجهينى كأول سيناريو سينمائى له.
نيوسنشرى حققت الكثير من النجاحات بأفلام تحمل مضامين اجتماعية مثل "أسماء" للمخرج الشاب عمرو سلامة، حيث حاز الفيلم على تقدير نقدى وحصد 19 جائزة من مهرجانات وفعاليات سينمائية محلية ودولية، ووصل إلى المركز الثانى فى قائمة تقييم مستخدمى موقع قاعدة بيانات السينما على الإنترنت IMDB للأفلام التى حصلت على أفضل تقييمات ضمن حدود تصويت 1000 مستخدم، وكذلك أنتجت نيوسنشرى فيلم 678 وهو أول أعمال المخرج محمد دياب، وقد حقق الفيلم نجاحًا محليًا عند عرضه قبل أيام من قيام الثورة، وامتد نجاحه عالميًا بحصوله على أعلى إيرادات لفيلم مصرى تم عرضه فى فرنسا بعد أن بلغ عدد مشاهديه 120 ألفا خلال أسبوعين فقط ووصل عدد شاشات عرضه إلى 124 شاشة، وكذلك تم عرض الفيلم تجاريًا فى السويد والنرويج والبرازيل والبرتغال وإسبانيا، وهو ما فتح أفاقًا جديدة لتوزيع الفيلم المصرى عمومًا فى الأسواق الأوروبية. ثم قدمت نيوسنشرى فيلم بعد الموقعة للمخرج الكبير يسرى نصر الله كأول فيلم روائى عن أحداث الثورة، وهو أول فيلم مصرى يتم اختياره بشكل رسمى للمشاركة فى مهرجان كان السينمائى الدولى منذ 15 عامًا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة