بعد 6 أيام من العروض السينمائية للأفلام التسجيلية والقصيرة والمتحركة انتهت أمس الأحد، فعاليات الدورة الـ17 لمهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية، والذى أقيم بقصر ثقافة الإسماعيلية، حيث حصل الفيلم المصرى "موج" على جائزة أفضل فيلم تسجيلى طويل، للمخرج أحمد أنور، ويتعرض الفيلم لفترة ثورة 25 يناير وما حدث فيها ويركز أيضا على ما قبل الثورة من خلال رصد التحولات الاجتماعية والسياسية خلال فترة حكم مبارك والتى أثرت فى التركيبة النفسية والفكرية لجيل الشباب الذى قاموا بالثورة، وحاول الفيلم البعد عن الدور البطولى الساذج، ويختلف الفيلم عن معظم الأفلام التى تتعرض للثورة فى أنه يبتعد عن ميدان التحرير ليصف بطولات أهل مدينة السويس الذين عانوا من الظلم والتهميش.
وحضر حفل الختام العديد من السينمائيين ومسئولو المهرجان ومنهم كمال عبد العزيز رئيس المهرجان ومحمد حفظى مدير المهرجان، اللذان أكدا على أهمية وقيمة الأفلام التى عرضها المهرجان خلال الأيام الماضية، ووجها الشكر إلى مدير المهرجان محافظ الإسماعيلية، ووزير الثقافة على إنجاح هذا المهرجان الدولى.
بينما نال جائزة لجنة التحكيم فيلم "حبيبى بيستنانى عند البحر"، للمخرجة فلسطينية الأصل ميس دروزة، وهو إنتاج أردنى فلسطينى قطرى ألمانى، وحصل على جائزة التنويه، فيلم "بخصوص العنف" وهو إنتاج سويدى أمريكى، للمخرج جوران هوجو أولسون.
وفى فئة الأفلام التسجيلية القصيرة فاز الفيلم البولندى "جوانا" للمخرجة أنيتا كوباتش، بجائزة أفضل فيلم تسجيلى قصير، وحصل الفيلم الإسبانى "زيلا تروفيك"، على جائزة لجنة التحكيم، وحصل الفيلم التركى "حالة نقية للروح".
واستمرار لتفوق الأفلام البولندية فاز فيلم "فلورا وفاونا"، للمخرج بيتر ليتفين بجائزة أفضل فيلم روائى قصير، وحصل الفيلم المصرى "ألف رحمة ونور" للمخرجة دينا عبد السلام، على جائزة لجنة التحكيم، وحصل الفيلم التشيكى "سر صغير" للمخرج مارتن كرسيتسن، على جائزة تنويه المهرجان.
ونال فيلم الرسوم المتحركة السويسرى "الكشك" للمخرج أنيت ميليس جائزة أفضل فيلم تحريك، وحصل الفيلم الفنلندى "الكعب العالى" للمخرج كريستر لندستروم، على جائزة لجنة التحكيم، وحصل على جائزة تنوية المهرجان فيلم التحريك "أب" إنتاج فرنسى أرجنتينى للمخرج سانتياجو بو جراسو.
وحصد الفيلم المكسيكى الإسبانى البرتغالى المشترك "رعى السماء" للمخرج هوراشيو ألكالا على جائزة جمعية النقاد المصريين لأفضل فيلم فى المهرجان، وحصل الفيلم التركى "أجرى والجبل" للمخرج حسن سيرين، على جائزة تنويه جمعية "أكت"، ونال فيلم "أم أميرة" جائزة لجنة تحكيم جمعية "أكت".
وكانت وزعت أيضا أول أمس جوائز منتدى الإنتاج العربى المشترك فى دورته الثانية، والذى يعقد ضمن فعاليات مهرجان الإسماعيلية السينمائى الدولى فى دورته الـ17، حيث أعلنت لجنة التحكيم المكونة من جاد أبى خليل رئيسا وعضوية كل من إيريت نيدهارت وتهانى راشد، فوز 4 أفلام بمنتدى الإنتاج العربى المشترك.
وجاء فى المركز الأول فيلم "الأسماك تقتل مرتين" للمخرج أحمد فوزى صالح والذى تدور أحداثه حول شخصين هاربين من حكم إعدام لاتهامهما بالاشتراك فى قتل 72 شخصا من مشجعى الأهلى عقب مباراة كرة القدم من خلال هذا يرصد الأحداث السياسية والتناقضات التى شهدناها خلال 3 سنوات وكيف يقبل الناس القتل ويبرروه، وفى المركز الثانى جاء فيلم "حروب ميجيل" للمخرجة اليان الراهب فحصل على المركز الثانى حيث يرصد التحديات والبحث عن الذات والحب الحقيقى من خلال رحلات ميغيل من بلد إلى أخرى، وحصل فيلم "الرقص مع الرصاصة" على المركز الثالت وهو من إخراج ضياء خالد جودة وتدور أحداثه حول عودة راقص عراقى إلى موطنه بغداد تاركا الأمان فى السويد وذلك حتى يؤدى عرض فى البلد التى يطلق فيها النار تعبيرا منها عن الأمة والخوف على مستقبل بلده.
وحصل على المركز الرابع فيلم "الرجل خلف الميكروفون" للمخرجة كلير بلحسين منحها هشام الغانم رئيس شركة السينما الكوتية بشكل استثنائى لإيمانه بمضمون الفيلم وأهميته والذى تدور أحداثه حول شخص يحترف الموسيقى ويصبح مشهورا فى تونس حتى أطلقوا عليه لقب فرانك سيناترا تونس أنه بابا هيدى الذى ألهمت أغنياته الثوار والغريب أنه يخفى شهرته عن عائلته وبلده.