أكد رئيس الوزراء البريطانى الأسبق تونى بلير، لصحيفة "إيه بى سى" الإسبانية، قائلا "أنا لا أطمح فى أى مكان سياسى سواء رسمى أو غير رسمى، ولكنى أعتقد أنه لابد من أن أوجه رأيى حول ما يقال "إن الهجرة هى سبب المشكلة الاقتصادية فى بريطانيا، حيث إن المهاجرين ليسوا المشكلة الاقتصادية فى بريطانيا، كما يعتقد البعض، ولكن المشكلة تكمن فى إعداد الناس للحصول على فرص عمل جديدة فى السوق، ولكن لا يجب علينا أبدا أن نصبح دولة معادية للهجرة، مشيرا إلى أن حرية تنقل الأشخاص داخل الاتحاد الأوروبى واحدة من مزايا السوق الواحد.
وأضاف "أن مشكلة الهجرة كانت من بين المشكلات التى مثلت جزءا كبيرا من المناقشة فى الانتخابات الأوروبية، وهناك قلق بعد الأزمة المالية، ويجب على القادة الاستماع، ولكن ما يجب فعله هو أن يقود وعدم الاستسلام لإغراء ركوب الغضب، مضيفا "من الواضح أن التنسيق الأوروبى هو ضرورى لمنع إساءة استخدام الهجرة ومعالجة المشاكل الناجمة عن بعض القطاعات التى لا تتكامل بشكل صحيح، ولكن يجب علينا أن لا نسمح بأن تستمد فكرة أن الهجرة نفسها هى سيئة بالنسبة لبريطانيا".
وقال حول رغبة البرلمان الأوروبى فى أن يصبح جان كلود يونكر هو الرئيس القادم للمفوضية الأوروبية "لا أريد أن أعلق على أفراد بعينهم، يجب علينا أن نختار الأقدر على تعزيز برنامج الإصلاح الذى يحتاج لشخص أوروبى فى وقت حاسم بالنسبة للاتحاد الأوروبى ودول منطقة اليورو".
وردا على تخيله أن بريطانيا خارج الاتحاد الأوروبى خلال 5 سنوات قال بلير "أنا لست مع ما يسمى استفتاء الاتحاد الأوروبى، حيث إن النقاش حول أوروبا يستمر إلى الأبد، ولكنى أعتقد أنه جنون أن يتم ترك الاتحاد الأوروبى ولكنى لست متأكدا من احتمالية حدوث ذلك".
تونى بلير لصحيفة إسبانية: المهاجرون ليسوا المشكلة الاقتصادية
الإثنين، 09 يونيو 2014 02:48 م