بينت البحوث الجديدة، معلومات خطيرة حول تعاطى أو تدخين الماريجوانا، حيث أكدت أن تدخين الماريجوانا قد يؤثر على شكل ونوعية الحيوانات المنوية للشباب، وفى النهاية وضع خصوبتهم فى خطر مؤكد.
فى دراسة نشرت فى مجلة التناسل البشرى الطبية، حلل الباحثون العديد من العوامل المختلفة التى ربما يمكن أن يكون لها تأثير على العقم عند الذكور، وكانت الدراسة الأكبر من نوعها، حيث درست كيفية العادات مثل التدخين وشرب الكحول التى تؤثر على حجم الحيوانات المنوية وشكلها للرجال، المعروفة أيضا باسم مورفولوجيا الحيوانات المنوية.
ووفقا للباحثين، كان استخدام الماريجوانا يرتبط بقوة مع مورفولوجيا الحيوانات المنوية بصورة غير طبيعية.
وقال الدكتور ألان بيسى، المحاضر البارز فى طب الذكورة بجامعة شيفيلد فى إنجلترا، "لم نكن مهتمين حقا من حيث زاوية القنب وتأثيرها على الرجال والحيوانات المنوية على الإطلاق، وكنا مهتمين فى محاولة تحديد أفضل مخاطر لنوعية الحيوانات المنوية".
جند "بيسى" وفريقه أكثر من 2000 رجل من 14 عيادة للخصوبة فى إنجلترا، ومنحهم استبيانات مفصلة عن تاريخهم الطبى وأسلوب الحياة والعادات.
وللإشارة على مورفولوجيا الحيوانات المنوية السليمة، استخدم الباحثون المبادئ التوجيهية الصادرة عن منظمة الصحة العالمية، التى توضح بالتفصيل ما يجب أن تبدو عليه الحيوانات المنوية الطبيعية والأبعاد الدقيقة للحيوانات المنوية العادية.
ويعتقد أن الحيوانات المنوية غير الطبيعية تسبح بشكل أقل من الحيوانات المنوية العادية، مما يجعل من الصعب التوصل إلى بويضة المرأة وتخصيبها.
وجد الباحثون اثنين فقط من الارتباطات القوية، كان الرجال مع عينات الحيوانات المنوية غير الطبيعية ما يقرب من الضعف خلال أشهر الصيف (من يونيو إلى أغسطس)، وكانوا أكثر عرضة لإصابة الحيوانات المنوية غير طبيعية إذا كانوا قد دخنوا الحشيش والماريجوانا فى الأشهر الثلاثة السابقة من إخراج عينة الحيوانات المنوية فى المختبر.
وأضاف "بيسى" أنه يجب توخى الحظر من تعاطى الماريجوانا، لأنها يمكن أن تسبب العقم للرجال، فى مرحلة معينة من مراحل التعاطى.
وقد نشرت نتائج الدراسة عبر الموقع الإلكترونى لصحيفة “Fox News”، وذلك فى السادس من شهر يونيو الجارى.
