بعد حادث التحرش بفتيات التحرير.. "القرموطى" يطالب بإعدام الجناة.. و"شفت تحرش" تطالب بإقالة وزير الداخلية ومحاسبة القيادات الأمنية.. و"القومى للمرأة": نتابع مؤسسات الدولة لمحاكمة المتهمين

بعد وصول مصر إلى المرتبة الثانية فى نسبة التحرش والاعتداء الجنسى على النساء على مستوى العالم وفقاً لتقارير منظمات الدفاع عن حقوق المرأة العالمية، وقع مساء أمس الأحد حادث تحرش جماعى لفتيات بميدان التحرير أثناء احتفالات المصريين بتنصيب الرئيس عبد الفتاح السيسى، وتوالت ردود الأفعال على الحادث.

وطالب الإعلامى جابر القرموطى، بتنفيذ حكم الإعدام على مرتكبى حادث التحرش بفتيات ميدان التحرير أمس، الأحد، خلال احتفال الشعب المصرى بتنصيب الرئيس عبد الفتاح السيسى، متسائلًا بانفعال: "إيه السفالة اللى بقينا فيها دى؟".

وأضاف القرموطى خلال برنامجه "مانشيت"، والمذاع عبر فضائية "أون تى فى"، أن وزارة الداخلية تهاونت فى حماية الفتيات، وأنه كان ينبغى على الوزارة منع الاحتفالات بميدان التحرير قائلًا، "بتنظم ليه احتفالات لما أنت مش عارف تحمى؟".

وتابع القرموطى: "على الدولة أن يكون دورها قويا فى مواجهة تلك الأفعال"، مشيرًا إلى أن تبرير واقعة التحرش بقول "إيه اللى وداها هناك؟" تبرير "سافل ومنحط".
وطالب فتحى فريد، مؤسس مبادرة "شفت تحرش"، بإقالة وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، ومحاسبة جميع القيادات الأمنية المسئولة عن تأمين الميدان.
وأضاف فريد خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "ست الحسن"، الذى تقدمه الإعلامية "شيريهان أبو الحسن"، والمذاع عبر فضائية "أون تى فى"، أن ما حدث من تجريد لملابس الفتيات والتحرش بهن 20 دقيقة على مرأى ومسمع من الجميع إساءة لسمعة مصر، وذلك لتراخى الدولة فى مواجهة تلك الأفعال.
وتابع مؤسس مبادرة" شفت تحرش"، أن ميدان التحرير شهد أمس حالة من التراخى الأمنى، مضيفاً أن المواطنين نزلوا الميادين أمس للتأكيد على أنهم مع الدولة ومؤسساتها ولكن الدولة تخدعهم وتؤكد لهم أنهم غير مهمين.

وقالت شيماء غزال والدة الطفلة "زينة"، ضحية الاغتصاب والقتل ببورسعيد، إن هناك قلوبا كثيرة محروقة على أولادها، خاصة مع تزايد حالات الاعتداءات على الأطفال يوميا، موجهة رسالة للرئيس السيسى قائلة فيها، "اختار أهل كفاءة".

و علقت الدكتورة آمنة نصير، اﻷستاذ بجامعة اﻷزهر وعضو المجلس القومى للمرأة، على حادث التحرش بميدان التحرير أمس، الأحد، قائلة "إنه تحدٍ على أرض الواقع لقانون التحرش الذى حسبت أنه سيردع هؤلاء".

وأضافت آمنة أن مرتكبى الحادث أرادوا أن يفسدوا على المصريين فرحتهم بتنصيب الرئيس عبد الفتاح السيسى، مناشدة الدولة بضرورة تطبيق القانون بقوة على هؤلاء.

وتابعت "آمنة" أن الشعب المصرى يحتاج إلى إعادة قيمه من جديد، بالإضافة إلى إعادة تأهيل وتكوين الشباب، معربة عن أمنيتها بألا تمر هذه الواقعة مرور الكرام.

و ناشدت السفيرة منى عمر، الأمين العام للمجلس القومى للمرأة، الدولة بضرورة تطبيق قانون التحرش الجديد وسرعة محاكمة مرتكبى جريمة التحرش بميدان التحرير أمس الأحد خلال احتفالات تنصيب الرئيس عبد الفتاح السيسى، لافتة إلى أن المجلس على اتصال مع وزارة الداخلية ومؤسسة رئاسة الجمهورية لمتابعة تطور الموقف.

وأضافت "منى" أنها كانت تعتقد بتواجد تغطية أمنية شديدة فى ميادين مصر، كما كانت تتوقع أن يترفع الناس عن ارتكاب أحداث التحرش أمس متسائلة:"أين الأمن؟".

وحول موقف المجلس من أحداث الاغتصاب والتحرش، تابعت "منى" قائلة إن دور المجلس ليس تنفيذيا، وإنما يقتصر دوره على التوعية الشاملة للمجتمع ضد تلك الأفعال.