وأشار "إبراهيم" إلى أن الكشف عبارة عن مقبرة كبيرة لأحد كبار رجالات الدولة فى عصر الأسرة 11، مكونة من حجرة دفن مربعة الشكل ومنحوتة بشكل جيد، منوها بأن المساحة الكبيرة للحجرة وملحقاتها الجارى استكمال الكشف عنها، تؤكد أن المقبرة يملكها شخص من العائلة المالكة، أو من كبار المسئولين فى الدولة آنذاك.
وكشف وزير الآثار عن ملابسات الكشف الذى تحقق عند قيام البعثة الأثرية بإجراء حفائرها بثلاثة آبار جنائزية تعود للأسرة 17 فى الجزء الغربى للفناء المؤدى إلى مقبرة جحوتى المكتشفة قديما، والذى كان يعمل مشرفا على خزانة الدولة فى عهد الملكة حتشبسوت، ومن خلال التنقيب بأحد هذه الآبار، والبالغ عمقه 6 أمتار، وكشف عن سرداب يبلغ طوله 20 مترًا، وبارتفاع وعرض مترين يبدأ من إحدى الغرف المكتشفة بالبئر، وينتهى بالمقبرة المكتشفة حديثا.
وأوضح الأثرى على الأصفر، رئيس قطاع الآثار المصرية، أن المقبرة ربما تكون استخدمت كخبيئة، وهو الأمر الذى يعكسه العدد الكبير من البقايا الأدمية المنتشرة بالمقبرة، كما أنه تم الكشف عن أدوات وأوان فخارية تعود إلى عصر الأسرة 17 داخل المقبرة، وهو ما يشير إلى أنها رغم تشييدها فى عصر الأسرة 11، إلا أنها أعيد استخدمها فى عصر الأسرة 17.
من جانبه قال د.خوسيه جالان، رئيس البعثة الأسبانية، إن الكشف الجديد يؤكد على وجود الكثير من المقابر التى تعود إلى الأسرة 11 فى منطقة دراع أبو النجا، ويقدم المزيد من المعلومات عن الأسرة 11 فى طيبة، والتى كشف لها أيضا منذ خمسة أعوام عن مدفن لم يمس من قبل، يحتوى على تابوت أحمر رائع، وعلى المومياء بحالة جيدة، وكشف عن بعض السهام والأقواس وتعرض الآن بمتحف الأقصر.


