
نيويورك تايمز: السيسى فى مواجهة مباشرة مع تحديات عمرها 60 عاما.. حفل التنصيب أكد أن الرئيس كان فى كامل سيطرته على الدولة المصرية
قالت الصحيفة إن عبد الفتاح السيسى حلف اليمين الدستورية كرئيس لمصر، الأحد، ليبدأ اختبار الرهان على أن الرجل القوى الجديد يمكنه التغلب على الخلل الاقتصادى والاستقطاب السياسى الذين أفسدا تجربة مصر خلال مرحلتها الانتقالية نحو الديمقراطية طيلة ثلاث سنوات.
وأشارت الصحيفة الأمريكية فى تقرير، الاثنين، إلى تعهد السيسى أمام عشرات من رؤساء وقادة الدول، الذين تجمعوا فى القصر الرئاسى للتهنئة، بالعمل من أجل الأمن والاستقرار فى مصر والمنطقة، كما تعهد بقيادة شاملة، يستمع فيها كل طرف للآخر، ومع ذلك فإنه استبعد بوضوح أى تصالح مع الذين "ارتكبوا جرائم" أو "تبنوا العنف كمنهج"، وتقول الصحيفة إنه من المفهوم أن السيسى يقصد هنا أى من الأنصار الإسلاميين للرئيس الإخوانى المعزول محمد مرسى.
وتشير الصحيفة إلى أن وزير الدفاع السابق الذى حصل على أكثر من 95% من الأصوات فى الانتخابات، يحمل الآن المسئولية المباشرة لمواجهة التحديات الهائلة التى واجهتها مصر طيلة ستة عقود منذ الإطاحة بالنظام الملكى، لافت إلى أن حفل التنصيب أشار إلى أن السيسى كان فى كامل سيطرته على الدولة المصرية، مع قليل من الخوف من العراقيل التشريعية أو القضائية أو البيروقراطية لسلطته، على تناقض حاد مع العام المضطرب لمرسى فى الرئاسة.
وعلى عكس الحقيقة، سردت الصحيفة لمجموعة من الوقائع غير حقيقة قالت إنها حدثت مع المعزول محمد مرسى، وقالت إنه عشية فوز مرسى بالرئاسة فى 2012، حلت المحكمة الدستورية العليا البرلمان المنتخب، الذى كان يهيمن عليه الإسلاميون. وأمرت المحكمة بنقل السلطة التشريعية والميزانية إلى المجلس العسكرى، الذى رفض السماح لمرسى بأداء اليمين الدستورية أمام حشد من المواطنين أو تجمع من المسئولين المنتخبين، وزعمت أنه بدلا من ذلك، تم إجبار الرئيس الإسلامى على الوقوف، دون رغبته، أمام قضاة المحكمة الدستورية. وتزعم الصحيفة الأمريكية، التى تتخذ موقفا مناهضا لـ 30 يونيو، أن المحكمة لم تكن مرحبة بمرسى، وأن الاحتجاجات المعارضة له عمت الشوارع دون رادع شائك طيلة 12 شهرا من حكمه وحتى الإطاحة به.
وتقول إنه على النقيض فلقد بدت المحكمة الدستورية مرحبة بشدة بالسيسى كمنقذ وطنى، قد أحيا البلاد فى الوقت الذى أعلن البعض أنها ماتت، وفقا لكلمات المستشار ماهر سامى، نائب رئيس المحكمة.
وتتابع أن الرئيس الجديد يمكنه توقع التعاطف من المحكمة الدستورية، إذ يعود ذلك جزئيا إلى أن الرئيس المؤقت سابقا، عدلى منصور وهو حليف مقرب منه، سيعود إلى منصبه القديم كرئيس للمحكمة.
وتخلص بالقول إنه قبيل ترك منصبه رئيسا مؤقتا للبلاد، أصدر منصور قانون الانتخابات مقصيا الإسلاميين ومقللا من آمال الأحزاب الليبرالية المغرورة، حسب وصف الصحيفة.

صوت أمريكا: الفقر أحد التحديات التى تواجه السيسى
قالت إذاعة "صوت أمريكا"، إن عبد الفتاح السيسى تم تنصيبه أمس الأحد ليصبح ثامن رئيس لمصر (منذ سقوط الملكية)، وذلك بعد أقل من عام من الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسى.
وسلطت الإذاعة الضوء على دعوة السيسى إلى العمل الجاد وتطوير الحرية فى إطار مسئول بعيدا عن الفوضى، لكنه لم يأت على ذكر الديمقراطية وحقوق الإنسان، مشيرة إلى مشاركة كبار القادة العرب فى حفل تنصيب السيسى ومن بينهم ملك الأردن وملك البحرين وأمير الكويت وولى العهد السعودى وولى عهد أبوظبى، فى حين شاركت الولايات المتحدة وأوروبا بوفود متوسطة المستوى، ولم توجه الدعوة إلى قطر وتركيا.
ونقلت صوت أمريكا عن سيد صادق، أستاذ علم الاجتماع السياسى قوله، إن الاعتراف برئيس مصر الجديد من جانب المجتمع الدولى من المتوقع أن يساعد على إعادة الاستقرار للبلاد، كما أن الاقتصاد سيحظى بدفعة مع عودة المؤسسات السياسية الطبيعية.
وأكدت الإذاعة أن السيسى يواجه مهاما شاقة تتعلق بإحياء الاقتصاد المتداعى ومحاربة المتطرفين وتعزيز حكمه بعد سنوات من الاضطراب فى مصر. كما أن الفقر أحد التحديات التى تواجه السيسى، ومن المرجح أن يواجه نفس التحديات التى واجهها الإسلاميون من قبله.