قالت صحيفة "الجارديان" إن بريطانيا تعرضت لانتقادات حادة من قيادى بارز بالإخوان المسلمين والمقيم فى بريطانيا، وذلك بعدما أرسلت لندن التهانى للرئيس عبد الفتاح السيسى بمناسبة انتخابه.
وأوضحت الصحيفة أن إبراهيم منير، عضو مكتب الإرشاد ومدير رئيس التنظيم الدولى انتقد تصريحات وزير الخارجية وليام هيج، التى أدلى بها بعد الإعلان عن فوز السيسى بنسبة 96.1% الأسبوع الماضى، وزعم منير: "إن نتائج الانتخابات زائفة ".
وأصر منير على أن الإخوان يتعاونون بشكل كامل مع التحقيق الذى تجريه الحكومة البريطانية حول أنشطتها، وقال إن المفاجأة أن هناك صلة بين هذا التحقيق وما جرى فى مصر من عزل مرسى.
ومن المقرر أن يلتقى منير مع المشرف على التحقيق السير جونر جينكيز، السفير البريطانى فى الرياض هذا الشهر، وكان جينيكر يجوب العواصم للقاء قيادات الإخوان المسلمين فى حين أصر المسئولون البريطانيون على أن نتائجه ستعكس آراء بريطانيا وليس السعودية عن التنظيم.
وأنكر منير أن يكون أى اجتماع لكبار قيادات الإخوان قد حدث فى لندن، ليناقض بذلك ما قيل بأن الجهل الرسمى بمثل هذه الأحداث قد أدى إلى أوامر من رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون بإجراء هذا التحقيق فى مارس الماضى. وقال منير: لم يحدث أى اجتماع بارز فى بريطانيا على مدار العام الماضى، فسياستنا، خاصة فى أوقات الأزمات هى ألا نخفى أى شىء، فلا أحد يتخيل أن الحكومة البريطانية لا تدرك من يدخل البلاد. والتحقيق بأكمله مبنى على معلومات زائفة تماما، وهو يثير إشكالية. وأضاف أنه طلب من مسئولى المخابرات البريطانية الداخلية والخارجية أن تقدم دليلا يشمل تقييما لحادث تفجير أتوبيس سياحى فى طابا فى فبراير الماضى، والذى أدانه الإخوان".
وقال إنه بغض النظر عن نتيجة التحقيق، فإن الإخوان "سيلتزمون بمبادئهم وأهمها العمل السلمى، على حد زعمه، مضيفا أيضا أنهم سيلتزمون بالقانون البريطانى لكن التاريخ سيحكم على هذا العمل. وتوقع أن يبرئ التحقيق اسم الإخوان لكن لو كانت نتيجته سلبية فسيتعاملون مع بالقانون.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة