يديعوت أحرونوت: انتصار عباس الدبلوماسى يظهر حماقة إسرائيل

ذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" فى مقالها الافتتاحى اليوم الأحد أنه فى الوقت الذى دأبت فيه إسرائيل على شجب الرئيس الفلسطينى محمود عباس، لقن هو الجميع درسا فقد شكل حكومة وحدة فلسطينية مع حماس ومازال يقترب من الحصول على اعتراف عالمى أكثر من أى رئيس فلسطينى سبقه.

وقالت الصحيفة إنه ما من شك فى أن أى رئيس فلسطينى لم يتعرض إلى هذا القدر من الانتقادات من إسرائيل مثل محمود عباس فقد انهالت عليه الانتقادات الإسرائيلية التى وصفته تارة بأنه زعيم "مقاطعة" وأنه ضعيف وأنه لا يحكم حتى نصف شعبه ولا يتمتع بالكارزما وغير قادر على توصيل السلع لشعبه لكنه ومع مرور الوقت فقد اتخذ قرارا بنبذ العنف والتزم به سنوات.

وقالت الصحيفة إن عباس رفض مبادرة السلام التى طرحها إيهود اولمرت ولم يتحرك قيد أنملة صوب جون كيرى وشكل حكومة الوحدة مع حماس وفى الوقت نفسه واصل الاقتراب من الاعتراف الدولى أكثر من أى رئيس فلسطينى سبقه.

وقالت الصحيفة إن جون كيرى سارع فى رسالة من بيروت إلى تهنئة الحكومة الفلسطينية الجديدة مخالفا وعدا قطعه على نفسه تجاه إسرائيل.

وذكرت الصحيفة أن حكومة الوحدة الفلسطينية تسير على منهج عباس الذكى وأعلنت منذ البداية أنها تقبل اللجنة الرباعية الدولية (معترفة بإسرائيل ونابذة للعنف ومعترفة بالاتفاقيات السابقة " وفى المقابل تنظر إسرائيل الآن فى إجراءات جديدة ضد السلطة الوطنية الفلسطينية.

وقالت الصحيفة إن ما يعقد من الأمور هو سعى إسرائيل لحشد الكونجرس ضد البيت الأبيض وفوق كل ذلك سعيها لبناء 1500 وحدة استيطانية جديدة وعبرت عن ذلك بقولها " إنها الحماقة فى كامل بهائها .. فالعالم كله ذاهب فى اتجاه واحد وإسرائيل ذاهبة فى اتجاه آخر. "

وفى الختام قالت الصحيفة إن الشرعية الدولية ليست شيئا يفقد فى يوم واحد بل يجب أن ترتكب العديد من الأخطاء وقد فعلنا ما يكفى على مدار العام الماضى وليس هناك حاجة إلى الوقوع فى مزيد من الأخطاء.