ننشر النص الكامل لكلمة المستشار ماهر سامى نائب رئيس "الدستورية العليا": الشعب المصرى تمرد ليستعيد كرامته.. ويؤكد: إرادة المصريين اجتمعت على اختيار السيسى رئيسا.. وعدلى منصور أدى مهمة تاريخية

الأحد، 08 يونيو 2014 12:10 م
ننشر النص الكامل لكلمة المستشار ماهر سامى نائب رئيس "الدستورية العليا": الشعب المصرى تمرد ليستعيد كرامته.. ويؤكد: إرادة المصريين اجتمعت على اختيار السيسى رئيسا.. وعدلى منصور أدى مهمة تاريخية المستشار ماهر سامى نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا
كتبت ناهد الجندى و محمد كامل و رفيدة عوضين و أمنية جلال

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"بسم الله الواحد الذى نعبده جميعاً وهو حق وعدل وخير وسلام ورحمة ومحبة، بسم هذا الوطن العظيم مصرنا الغالية الذى لا نكاد نحس قداسته إلا بعد أن يوشك أن يضيع منا فنفيق من غفلتنا ونبدأ نرتاعه ونرتاع وتتوه خطانا ترقد فى كل اتجاه تبحث عن الوطن المفقود، ونكتشف أن الوطن تسرب من بين أيدينا انسياب الماء من بين الأصابع، وأن قديمها قد تشقق من نفحات الهجير وصفرت راحتنا من أثر الوطن، ضاع الوطن منا حتى أعلن البعض وفاته لكن مصر أبداً لا تموت" بهذه الكلمات بدأ المستشار ماهر سامى نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا كلمته فى حفل أداء الرئيس السيسى اليمين الدستورية رئيسا لمصر أمام الجمعية العمومية للمحكمة الدستورية العليا.

وأضاف: "بسم هذا الشعب المصرى الذى لم يعرف البعض قدره بحق فأسقطه من حسابه زمنا طويلا وظنه غافلا أو غافياً أو عاجزا أو يائسا بعد أن طال صبره وصمته، وإذ بالمارد ينتفض ثائراً هادراً وتفجرت فى عروقه الحياة والغضب والتمرد والرفض متوهجاً بالإصرار والعزيمة أن يسترد الوطن الغائب ويستعيد كرامته ووجوده وكيانه".

واستطرد: "بسم أرواح الشهداء التى تطل علينا فى هذه اللحظة من عليائها فى السماء وتحلق فوقنا تصوب عيونها نحونا بنظرات وادعة تسكنها الغبطة والرضا عما قدمت لمصر، هذه التى امتزجت دماؤها الذكية بتراب أرضها الطاهرة فمات أصحابها كى تحيا مصر ونعيش نحن لنشهد هذا اليوم معاً".
وقال: تشهد المحكمة الدستورية العليا اليوم، يوماً خالداً فى تاريخها تجرى فيه مراسم أداء اليمين الدستورية للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسى بعد أن حظى بإجمال الشعب وحاز ثقته واجتمعت إرادته على اختياره رئيساً للبلاد، يقول المستشار الراحل الذى تحمل هذه القاعة اسمه، الدكتور عوض المر، فى إحدى مدوناته الرفيعة عن ثوابت المبادئ الدستورية، إذا لم توفق الثورة أوضاعها مع المفاهيم والقيم الدستورية عبر أطر دستورية ثابتة وكانت تعبيرا فى نشاطها ومناهجها عن توحشها من خلال السلطة التى تستبد بها وبنقد ما توقعه الشعب منها فإن طاعتها لا تكون واجبة عليه ويكون له الحق فى التمرد عليها وعصيانها وإزاحتها من مقاعد السلطة، تلك هى الثورة على الثورة إن 30 يونيو نموذج حى يجسد مقوله الراحل الكريم.
وأضاف: لقد استطاعت ثورة 25 من يناير المجيدة أن تهز أركان النظام القائم وقتها، وأن تدك عروشه وقلاعه المتصدعة المتهاوية لكن أصحابها لم يمكثوا فى الميدان ورحلوا عنه بعد أن تفرقت بهم السبل وقبل أن يحققوا ما ثاروا من أجله ووقعت الثورة أثيرة فى قبضة جماعة انقضت عليها وفتكت بها ومزقتها أشلاءً بمثل ما مزقت جسد الدولة كلها - جسد الوطن كله-، لم تكن ثورة الثلاثين من يونيو مغامرة أو حتى بها دفقة مشاعر أو انفعالات وطنية جارفة ولم تكن انقلاباً كما روج بعض المرجفين، ولكنها كانت ثورة شعب ذاق بما حل به من خراب وتعرض له من غدر وظلم وحكم جائر حتى لم يبق فى قوس الصبر منزع، فى لحظة الخطر الداهم الذى ألم بالوطن وهدد بسقوطه تنذر بدماره بعد أن تطايرت إليه شرارات لهب الفتن وشرور أعداء الوطن احتضن الجيش الشعب مصغيا لدقات قلوب المصريين الذى احترقت بزفرات الألم وخفق قلب القائد وجنوده متوحدا مع نبض المصرين وانصهر الاثنان الجيش والشعب فى سبيكة واقية تزيح من أمامه كل أنظمة القهر والاستبداد هذا هو 30 يونيو الذى جئنا نحتفل به اليوم.

وقال المستشار ماهر سامى نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا: يعود إلينا فى أوبه ظافرة القاضى الجليل عدلى منصور رئيس المحكمة الدستورية العليا، وإلى مقعده على المنصة العالية الشامخة التى وهبها سنوات عمره كلها، تحف به أنبل مشاعر الحب والعرفان والتقدير التى يحملها المصريون لهذا الرجل المحترم لكل ما تشيعه هذه الكلمة من معانى، إن هذا القاضى الذى افتقدته المحكمة ما يربو على العام لقد أوحشتنا بحق، لم تضن به المحكمة الدستورية على الوطن عندما منحه ثقته واختصه بمهمة تاريخية مقدسة فى وقت من أصعب فترات نضاله وكلفه بها وفى وقت كانت المحكمة فى أشد الحاجة إلى وجودة وجهوده فيها لكن حاجة الوطن كانت إليه مصيرية، ولا أريد أن يسرقنى الحديث، خاصة عندما يتصل الحديث لزميل عزيز وأخ كريم وصديق نبيل نعتز جميعا بصداقته.

واستطرد: سيدى رئيس الجمهورية أيها الرئيس الثائر ابن مصر البار لقد آثرت واخترت أن تقف فى صفوف المصريين وإلى جوارهم عندما لاذوا بك رغم مخاطر ومهالك هذا الاختيار المصيرى لكنك صنعت فى سبيل إنقاذ مصر ونجاه شعبه وحفظ الشعب لك صنيعك فالتف حولك واحتمى بك وأعطاك ثقته بمشيئة حرة وإرادة مستقلة واختيار طليق، آملا أن تمضى معه وقد توسموا فيك الأمل فغى غد مشرق وميلاد جديد تنصع لمصر مستقبلا أكثر حرية وأوفر كرامة وأشد عدلا وأمنا ورخاء.

وفى نهاية كلمته قال: حفظ الله مصر وحمى شعبها ووقاها شر الفتن والدسائس، وجنبها كل الشرور وجنبها بغى الظلم والظالمين، إنه نعم المجيب.


موضوعات متعلقة...


"السيسى" يصل "الاتحادية" والمدفعية تستعد لإطلاق 21 طلقة

بالفيديو.."السيسى" يؤدى اليمين الدستورية رئيساً للبلاد

مواطنون يهتفون "السيسى رئيسى" فى " التحرير" عقب حلفه اليمين الدستورية








مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة