رصدت مجلة "فورين بوليسى" الأمريكية انحسار الآمال المعقودة على برامج التنمية بأفريقيا، فى ظل تراجع الحالة الأمنية، وعدم قدرة معدلات النمو على توفير فرص العمل، أو تخفيف وطأة الفقر بالقارة السمراء التى يبلغ تعداد سكانها 1 .1 مليار نسمة.
وأشارت -فى تقرير بثته مساء أمس السبت على موقعها الإلكتروني- إلى أن العام المنقضى شهد عثرات أمنية مخزية فى اثنتين من دول جنوب الصحراء، تعتبر كل منهما لدى الغرب بمثابة شريك إقليمى محل ثقة- هما كينيا ونيجيريا، الأولى فى حادث حصار مول "ويست جيت" التجارى فى قلب العاصمة نيروبى فى سبتمبر الماضى، على أيدى مسلحى حركة الشباب الصومالية والذى أودى بحياة 67 شخصا، والثانية، فى حادث اختطاف نحو 200 تلميذة فى نيجيريا، فى منتصف ابريل الماضى على أيدى مسلحى حركة "بوكو حرام " المتشدة فى نيجيريا، وفشل الحكومة الفيدرالية فى تحرير الفتيات.
ورأت المجلة أن المثير فى أمر الحادثتين هو أنهما شهدتا تدخلا من جانب جيشى الدولتين، اللذين يعتبران من أفضل جيوش المنطقة، ولا سيما الجيش النيجيرى الذى ساهمت قوة المهام المشتركة التابعة له، فى العديد من عمليات حفظ السلام الدولية سواء فى يوغوسلافيا وتيمور الشرقية أو الصومال ودارفور والكونجو ومالي.
أما الجيش الكينى فقد نجح فى توحيد البلاد بعد تشرذمها إلى طوائف عرقية بعد انتخابات 2007، ما أدى إلى تعويل واشنطن على هذا الجيش شرقى أفريقيا فى التصدى لزحف حركة الشباب الصومالية من جهة الشمال مشيرة الى ان الجيش الكينى يشارك فى الوقت الراهن بأكثر من 3 آلاف عنصر فى جنوب الصومال.
وتساءلت "فورين بوليسي" عن مدى تأثير هذه المعطيات المحبطة على تطلعات الاتحاد الأفريقى بشأن الاعتماد على القوات الإقليمية فى التصدى لعمليات الإبادة والإرهابيين والقراصنة، وغير ذلك مما تعانيه القارة، وتقليص الاعتماد على الأمم المتحدة وجيوش الدول الاستعمارية الصديقة ورأت المجلة أن الواقع لا يبعث على كثير من التفاؤل بشأن مستقبل القارة السمراء.
"فورين بوليسى": الواقع الأمنى فى أفريقيا لا يبعث على التفاؤل
الأحد، 08 يونيو 2014 01:43 ص
مسلحون - صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة