عاطف البرديسى يكتب: خادم الحرمين ومواقف عظيمة لن ينساها المصريون

إن خطاب خادم الحرمين إلى الرئيس المنتخب عبد الفتاح السيسى، لتهنئته بالفوز بالرئاسة يعكس تقدير ومحبة خاصة وعلاقات وطيدة بين الشعبين المصرى والسعودى.

خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز "رجل له مواقف عظيمة تجاه مصر، وتوزن بميزان من ذهب، وتعبر عن خارطة طريق جديدة لمصر لتمر من أزمتها التى لحقت بها خلال السنوات الثلاث الماضية بأمان.

ويشار إلى أن مواقف خادم الحرمين أنقذت مصر من العديد من المؤامرات الخارجية لاسيما بعد ثورة 30 يونيو.

كما أن موقف خادم الحرمين الشريفين فى بياناته المتعددة تجاه مصر أدى إلى إبعاد القوى الخارجية وتنظيمات الظلام عن التآمر على مصر أو الإقدام على أى تهديد يستهدف المساس باستقرارها، وإن ما تضمنته برقية الملك عبد الله والذى لقى كل التأييد من الدول العربية الحريصة على الصالح القومى العربى كان عاملًا مهمًا فى رفع الروح المعنوية للشعب المصرى الذى أشاد بشجاعة الملك عبدالله، والتى يرى فيها تجسيدا للروابط الأزلية التاريخية التى تربط السعودية بمصر المحروسة، واوضح أن ما جاء فى البرقية شهادة جديدة على عمق العلاقات السعودية المصرية، ومواقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، لم تكن مجرد أقوال، بل تمت ترجمتها فورًا على أرض الواقع فوجدنا الدعم المادى والمعنوى الذى قدمته المملكة لمصر ساهم فى إنجاح خارطة الطريق، وذلك فى الوقت الذى عمل فيه البعض ضد مصر، وضد إرادة المصريين، فجاء موقف خادم الحرمين الشريفين الداعم لمصر ليزيد من قدرة مصر على التصدى للضغوط الخارجية، خاصة وأنه تبنى حلًا يقوم على ضرورة استعادة وتقوية مقومات الدولة المصرية من خلال التعاون العربى.

دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز فى البرقية التى بعث بها إلى الرئيس المنتخب عبدالفتاح السيسى، لعقد مؤتمر لأشقاء وأصدقاء مصر للمانحين، لمساعدتها فى تجاوز الأزمة الاقتصادية التى تمر بها، وتحذيره الجميع من التدخل فى الشئون الداخلية لمصر.

ونحن شعب مصر نشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز جميع مواقفه المشرفة والداعمة لمصر وشعبها فى وقت الأزمات التى مرت بها مصر، وأن هذه المواقف جسدت روح الأخوة الإسلامية.

ومواقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز، تؤكد للعالم على وحدة المصير المشترك الذى يربط بين البلدين الشقيقين.

والدور الوطنى والعروبى التاريخى المشهود لخادم الحرمين الشريفين جلالة الملك عبدالله بن عبدالعزيز فى جمع شمل اﻷمة العربية ودعم مصر فى استنهاض همتها فى ظل قيادة الرئيس المشير عبدالفتاح السيسى ودعوة كل الدول الصديقة والشقيقة لدعمها والوقوف إلى جانبها دعما لدورها القيادى فى اﻷمة العربية والإسلامية واستعادة لاستقرارها وأمنها.

إن مواقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تجاه مصر وتوجيهات لتقديم الدعم المادى لمصر والتى تمثلت فى الوقود ومليارات الدولارات جنبت مصر أزمة كبيرة، بل وساهمت من حدة ما تتعرض له مصر من أزمات خاصة أزمة الوقود.

وهذا ليس جديدا على الملك عبدالله فى مثل هذه المواقف الداعمة لمصر، فالمملكة العربية السعودية داعم اساسى لمصر بعد ثورة 30 يونيو، حيث وقفت موقفًا صلبًا امام المواقف الأوروبية المتشددة ضد رغبة الشعب المصرى فى التغيير، مرتكزة على المعونة الاقتصادية ومنعها عن مصر، الا أن خادم الحرمين الشريفين أكد للعالم بان المملكة ستعوض مصر عن أى معونة تتلقاها من الدول الخارجية.

موقف خادم الحرمين تعبير عن إحساس بالمسئولية تجاه مصر ولقد عهدنا خادم الحرمين الشريفين صاحب مواقف شجاعة وحكيمة لا تفرط أو تقبل المساومة فى قضايا الامة العربية والإسلامية، وظل دوما صاحب الرأى السديد والرؤية الثاقبة والمبادرات الجريئة المدافعة عن مصالح الأمة وأبنائها فى التصدى لكل المحاولات التى تريد زرع بذور الفتنة فى الأقطار العربية والإسلامية وتهدد سلامتها.

إن هذا الموقف العروبى الأصيل لخادم الحرمين الشريفين يسجله التاريخ بأحرف من نور إلى جانب مواقفه الشجاعة المدافعة عن قضايا وحقوق أبناء الأمة العربية والإسلامية.