بدأت الصين تتنبه لمشكلة قد تضر باقتصادها وهى عدم تحلى خريجى الجامعات والمدارس العليا بالمهارات المطلوبة فى سوق العمل.
فسيدخل 7.27 مليون خريج جديد - وهو مثل عدد سكان هونج كونج بالكامل- العام الجارى سوق العمل التى تعانى من نقص فى العمالة الماهرة.
ومع ذلك فان الكثير من خريجى الجامعات والمدارس يفتقرون إلى المهارات التى تتطلبها الوظائف الأمر الذى دفع الحكومة إلى بحث سبل إصلاح نظام التعليم العالى لسد هذه الفجوة.
وبينما يسعى معظم طلبة الفنون الحرة للحصول على وظيفة بعد التخرج هذا الصيف يستعد لى شيدونج (22 عاما) ليبدأ العمل كهربائيا وهى الوظيفة التى حصل عليها قبل أن ينهى تدريبه الذى استمر ثلاثة أعوام فى مدرسة مهنية صغيرة.
وقد تبدو شهادة لى العلمية أقل إثارة للإعجاب لكن الوظيفة التى حصل عليها فى سوق العمل الضيقة ربما تحمل حلا للغز التوظيف فى ثانى أكبر اقتصاد فى العالم، وذكرت وسائل إعلام أن قطاع المعدات وحده يتوقع فجوة قدرها 600 ألف عامل مطلوبين لتشغيل آلات تعمل عن طريق الكمبيوتر.
وقال لى "تدربنا لنكون عمالا مهرة" من السهل تماما بالنسبة لنا أن نجد وظيفة ونحن لا نزال ندرس فى المدرسة" ولى فى المرحلة النهائية من برنامج يمتد ثلاث سنوات بمدرسة هيبى للتعليم المهنى والتكنولوجيا فى مدينة تانغ شان الصناعية النى تقع على بعد 180 كيلومترا شرقى بكين.
وأضاف لى وهو ينتظر صديقا فى معرض للتوظيف فى بكين التى حصل فيها أقل من ثلث خريجى الجامعات هذا العام على وظيفة بنهاية أبريل "وجد 70 % من الطلبة فى فصلنا وظيفة وبدأ أخرون مشروعاتهم الخاصة".
وتقول الحكومة إنها تعتزم إعادة التركيز على أكثر من 600 مدرسة محلية للتعليم المهنى والتقنى لتستبدل الأدب والتاريخ والفلسفة بالمهارات التكنولوجية لتلبية احتياجات سوق العمل.
وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة شينخوا أنه سيتم إطلاق برامج تجريبية هذا العام وأن 150 جامعة محلية انضمت إلى خطة وزارة التعليم.
وقال تشين يو مدير معهد الصين لبحوث التوظيف فى جامعة بكين "فهم الذات وسوق العمل والتدريب والتعليم لتلبية متطلبات سوق العمل " كلها عناصر غائبة عن نمط التعليم لدينا الذى يعيش فى برج عاجى."
الصين تلجأ للتدريب المهنى لسد احتياجات سوق العمل
الأحد، 08 يونيو 2014 07:03 م
أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة