فى افتتاحية موجهة تحمل خلطًا فادحًا للأوراق والملفات فى الشرق الأوسط، يجافى الواقع، شبهت صحيفة "أوبزرفر" البريطانية بين مراسم تنصيب المشير عبد الفتاح السيسى، رئيسًا للبلاد، بعد ثورة 30 يونيو، وما تلاها من استفتاء شعبى على الدستور، وانتخابات رئاسية، شهد لها المراقبون الدوليون بالنزاهة والحيدة، وبين ما يحدث فى كل من سوريا وليبيا والعراق، زاعمة أن المشاهد فى كل تلك الدول متشابة وأدت إلى وصول ما أسمته "حكم الرجل القوى".
وقالت الصحيفة البريطانية فى افتتاحيتها إن مشهد إدلاء الرئيس بشار الأسد بصوته الأسبوع الماضى كان مقيتا، لأنه فى الوقت الذى كان فيها محاطا بزوجته المزينة وأنصاره، كانت قواته العسكرية تسقط قنابل على المواطنين فى حلب. لكن الأسد ـ بحسب قول الصحيفة ـ ليس رجل الشعب، بل هو ديكتاتور أجرى انتخاباته الرئاسية فقط فى المناطق الخاضعة لحكومته، وقاطعتها جماعات المعارضة، ووُصفت تلك الانتخابات بأنها كانت "مهزلة وخدعة".
وتابعت الصحيفة مزاعمها قائلة: "الأسد يمثل شيئا آخر، فهو رجل قوى سياسى فى تقليد مفزع فى المنطقة التى يبدو أنها ستخضع لسيطرة أشخاص ذوى ميول ديكتاتورية.. وفى السابق كان من أمثال هؤلاء معمر القذافى فى ليبيا وصدام حسين فى العراق. وفى مصر جمال عبد الناصر والسادات ومبارك".
وفى تجاوز لافت وإغفال لإرادة الشعب المصرى، زعمت افتتاحية "أوبزرفر" أن الرئيس السيسى "ليس ديمقراطيًا وأغلبية من انتخبوه يعلمون ذلك"، بقولها: "الآن مصر تشهد صعود جنرال آخر وهو عبد الفتاح السيسى. والوقت وحده سيخبرنا إذا كان السيسى هو الزعيم الراسخ الحازم الذى تحتاجه مصر، كما يقول أنصاره، إلا أن هناك شيئا واحدا وهو أنه ليس ديمقراطيا وأغلبية الناخبين المصريين يعلمون ذلك. ويؤكد السيسى على أهمية الاستقرار على حقوق الإنسان والحريات المدنية. أما عن خططه لمعالجة الاقتصاد والمشكلات الاجتماعية فهى غير محددة، لكن من المؤكد أنه سيفعل ذلك بحزم".
موضوعات متعلقة..
حرس الشرف يؤدى التحية العسكرية للرئيس السيسى
"المدفعية" تطلق 21 طلقة عقب وصول "السيسى" الاتحادية
المواطنون يشعلون التحرير بالاحتفالات بعد أداء السيسى اليمين.. الألعاب النارية والزغاريد أبرز مظاهر الاحتفال.. وطائرة عسكرية تلقى الأعلام وصورة الرئيس على المحتفلين.. ورجال المفرقعات يؤمنون المحتفلين
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة