رأت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن أى شخص يزعم أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما قد أخطأ بسحب القوات العاملة من أفغانستان بحلول نهاية فترة رئاسته فهو مخطئ، وأنه لم يكن أحد يعرف توقيت نهاية تواجد القوات فى أفغانستان .
وأوضحت الصحيفة - فى تقرير نشرته وأوردته على موقعها الإلكتروني اليوم السبت أنه لا يجب النظر فى هذه المرحلة إلى أفغانستان كحرب انتهت ولكن كشراكة يجب الحفاظ عليها. وأنه من أجل الأمريكيين الذين بذلوا الجهد فى تلك الحرب، لن يكون هناك حافز أفضل من تقديم المساعدة فى القوات الجوية أو المخابرات الأفغانية، وأنه من دون الشراكة عن طريق تواجد قواعد عسكرية أمريكية فى أفغانستان، من أين ستشرع القوات الأمريكية فى استخدام الطائرات بدون طيار أو غارات الكوماندوز لرصد الأهداف وقتل أى قوات للقاعدة التى تتخذ ملاذا فى شرق أفغانستان أو غرب باكستان.
ورأت الصحيفة أن الحديث عن الشراكة بين الولايات المتحدة وأفغانستان قد يبدو غريبا لكثير من الآذان الأمريكية، وللتأكيد، فإن الشراكة تبدو غير متكافئة حتى الآن، فعلى الرغم من ضخ واشنطن وحلفائها مليارات من الدولارات، هناك الآلاف من القتلى وغالبا ما يكافئون بالوقاحة من قبل نظام الرئيس الأفغانى حامد كرزاى، فضلا عن ثقافة الفساد المنتشرة داخل أفغانستان والتواجد المرن لطالبان.
وأفادت بأنه - كما لوحظ فى خطاب أوباما فى الشهر الماضى - لا يزال الإرهاب العالمى يمثل أخطر تهديد لأمن الولايات المتحدة، وأن وجود أتباع القاعدة فى أماكن مثل سوريا والعراق واليمن ونيجيريا يمثل مخاوف جدية أيضا، ومن أجل التصدى لهذا التهديد، ليس هناك بديل سوى أن يكون هناك قواعد فى شرق وجنوب افغانستان - بالتأكيد واحدة على الأقل، ومن الناحية المثالية اثنتان أو ثلاثة.
واختتمت الصحيفة بالقول، نعم، الإبقاء على 3،000 جندى من الولايات المتحدة فى أفغانستان لمدة خمسة أو عشرة أعوام أو حتى 20 عاما بعد 2016، قد يكلفنا حوالى 5 مليارات دولار سنويا، وأحيانا سيشمل وقوع خسائر بين الأمريكيين، ولكن هذه هى الحياة فى عصر الإرهاب.
واشنطن بوست: يجب على أمريكا الحفاظ على شراكتها مع أفغانستان
السبت، 07 يونيو 2014 08:19 م