مسئول فلسطينى :وحدة الفلسطينيين ستكون عامل قوة فى مواجهة اسرائيل

السبت، 07 يونيو 2014 02:10 م
مسئول فلسطينى :وحدة الفلسطينيين ستكون عامل قوة فى مواجهة اسرائيل الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن
عمان (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد مدير عام دائرة الشئون الفلسطينية التابعة لوزارة الخارجية الأردنية المهندس محمود العقرباوى أن وحدة الفلسطينيين ستكون عامل قوة للمفاوض الفلسطينى فى مجابهة الغطرسة الإسرائيلية ، قائلا "إننا دائما فى الأردن مع وحدة الفلسطينيين لأنهم يجابهوا قوى غاشمة وتعنتا إسرائيليا وعنصرية غير مسبوقة".

وأضاف العقرباوى – فى تصريح لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط فى عمان على هامش اجتماعات الدورة ال89 للجنة البرامج التعليمية الموجهة للطلبة العرب فى الأراضى العربية المحتلة والتى اختتمت الأسبوع الماضى بالأردن – إن المملكة بقيادتها الهاشمية مستمرة بكل عزم لدعم القضية الفلسطينية على كافة الأصعدة ، وتحرص دوما على أن تكون فى طليعة أجندتها الخارجية.

ونوه بأن الأردنيين من أصول فلسطينية احتفلوا الأسبوع الماضى بعيد الاستقلال وذلك محبة منهم للأردن وتقديرا له .. وهى أيضا تعد رسالة حميمة من قلوب هؤلاء بضرورة أن يكون لهم دولة مستقلة تقام على تراب دولة فلسطين ، وتكون عاصمتها مدينة القدس وأن يعشيوا مثل بقية شعوب العالم.

وعن تقييمه للدور العربى تجاه دعم القضية الفلسطينية عامة والقدس خاصة..أجاب العقرباوى بأن الدعم العربى ليس كافيا ، حيث أثرت أحداث الربيع العربى سلبا على القضية الفلسطينية والقدس وجعلتهما فى آخر أولويات بعض الدول العربية المهمة لانشغالها بأوضاعها الداخلية.

وفيما يتعلق باجتماعات الدورة ال89 للبرامج التعليمية الموجهة لطلبة الأراضى المحتلة وخاصة الطلبة فى القدس..أجاب المسئول الأردنى بأن الاجتماعات ناقشت التقارير المقدمة من الدول المشاركة وخاصة من فلسطين حول موضوع التعليم والتدخل السافر للاحتلال فى تغيير المناهج وفى إزالة بعض المواد التعليمية ، لافتا إلى إن هذا التدخل الإسرائيلى فى المناهج يؤثر سلبا على مسار العملية التعليمية للطلبة الفلسطينيين داخل الأراضى العربية المحتلة وفى القدس وأيضا فى مناطق 48.

وأفاد العقرباوى بأن هذه الاجتماعات تعتبر شكلا من أشكال الدعم الثقافى المقدم للشعب الفلسطينى عامة والطلبة الفلسطينيين بشكل خاص..مؤكدا على أنه يتم التركيز فى الكثير من الدورات على التدخل الإسرائيلى فى المناهج والحذف بهدف عدم نضوج الطالب الفلسطينى فى العلم والمعرفة والدراية فى كثير من الأحيان.

وقال "إننا نحرص من خلال الإذاعات والتلفزيونات العربية على معالجة هذه الأمور وتغطية كافة الموضوعات التى يتم حذفها والتدخل فيها من خلال إسرائيل حتى يعلم الطالب حقيقة المادة التعليمية التى يتلقاها وخاصة فى علوم التاريخ والجغرافيا والدين..كما يتم تدارس كيفية مجابهة هذه المخططات الإسرائيلية من خلال باحثين كبار وخبراء تربويين فى الجامعات سواء فى الأردن أو فلسطين لعمل دراسات ووضع الخطط الناجعة للرد على كل هذه الاختلالات".

ودعا إلى ضرورة أن يكون هناك تدخل قوى من الدول العربية والإسلامية المعنية بالتراث العربى والإسلامى فى كثير من المواقع التاريخية للحفاظ عليها من التهويد ورصد الأموال ، إضافة إلى بناء مؤسسات تعليمية قوية تأخذ الاعتبار فى هذا الجانب وتسهم إسهاما فعالا فى عدم ترك هذا الطالب فريسة فى إدارة التعليم بالشكل الذى تراه إسرائيل.

وحول إعمار المسجد الأقصى المبارك..قال العقرباوى بصفته عضوا بلجنة إعمار الأقصى التى تأسست فى الأردن برعاية ملكية إن اللجنة تستهدف الاستمرار فى صيانة المسجد وإعماره والمحافظة عليه وعلى كل المقدسات فى القدس بهدف إبعاد كل المتطرفين اليهود عن تدميره أو تخريبه أو الإساءة إليه أو تهويده.
وأوضح أنه سيقوم ووزير الأوقاف والمقدسات والشئون الإسلامية الأردنى الدكتور هايل داود بزيارة إلى القدس نهاية الشهر الجارى للاطلاع على آخر التطورات فى مجال الإعمار وتنفيذ هذه المشروعات ومراحلها والإسهامات الأردنية فى هذا المجال وكيفية التغلب على المعوقات الإسرائيلية.

وعن زيارة بابا الفاتيكان فرانسيس الأول إلى الأردن والأراضى الفلسطينية المحتلة..قال العقرباوى إن الزيارة كانت ناجحة مائة فى المائة وكانت بمثابة رسالة سياسية وأيضا دينية للعالم فى كيفية المحافظة على القدس والأماكن المقدسة من أعمال التخريب والتهويد من قبل الحركات العنصرية والمستوطنين المتطرفين.

وبالنسبة للدور الذى يقوم به الأردن تجاه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونرا) فى المملكة ، قال المسئول الأردنى إن بلاده تحافظ على دعم الأونروا لأنها رمزية سياسية وأممية لقضية اللاجئين..لافتا إلى أن ميزانيتها لا تتوافق مع الزيادة الطبيعية لأعداد اللاجئين وهو ما يشكل ضغطا على الخدمات المطلوبة فى مخيماتهم.

وأضاف إننا فى الأردن نشعر بأن هناك دائما فجوة بين موازنة الوكالة وبين متطلبات اللاجئين واحتياجاتهم فى التعليم والصحة وغيرها ونحاول بكل الوسائل أن نلتقى مع الدول المانحة لحثها على الوفاء بالتزاماتها تجاه الأونروا لأن هذه المشكلة هى مسئولية أممية.

ودعا الأمم المتحدة والدول المانحة للوكالة إلى ضرورة أن تفى بالتزاماتها .. قائلا "إن ما يصلنا سنويا من موازنة الوكالة هو 20% من إجماليها وهو ما يثقل كاهل الحكومة بتغطية هذا العجز من خلال الخدمات المباشرة وغير المباشرة التى تقدم للاجئين"..مؤكدا على أن الأردن ينفق سنويا ضعف موازنة الأونروا المخصصة لمناطقها الخمس.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة