معظمنا لاحظ إحجام نسبة من الشباب تردد أنها قد تصل إلى 60% عن الذهاب إلى صناديق الاقتراع للتصويت فى الانتخابات الرئاسية الأخيرة، يضاف إلى ذلك عدد ما يقرب من أكثر من مليون ونصف المليون ناخب، قد أبطلوا أصواتهم ومن وجهة نظرى يرجع ذلك إلى عدة أسباب أهمها:
أولا: القرارات العشوائية التى صدرت أيام حكومة الدكتور الببلاوى وأصابت الكثير من الشباب بالإحباط ومنهم أبنائى وكان منها إصدار القانون الصادم، وهو قانون التظاهر الذى أدى إلى نفور شباب 25 يناير وبعدهم عن المشهد السياسى فى الوقت الذى كان لابد أن يكونوا مشاركين فيه.
ثانيا: عدم احتواء هؤلاء الشباب وتجاهل مطالبهم لتحقيق أهداف ثورة 25 يناير سواء من حكومة الدكتور الببلاوى أو حكومة المهندس إبراهيم محلب وأيضًا عدم تنظيم لقاءات معهم للتعرف على آرائهم ومطالبهم.
ثالثا: ما حدث من بعض ضباط الشرطة من ممارسات غير إنسانية فى الفترة ما بعد 3 يوليه 2013 ضد العديد من المواطنين المسالمين ومنهم الشباب فوق سن الثامنة عشرة ومنهم من هم دون هذا السن أى الأطفال، حسب تعريف الدستور لهذه المرحلة السنية والتى أثرت بشكل كبير على أهالى هؤلاء المواطنين المسالمين وعلى كل من يعرفونهم من الأصدقاء وذوى القربى.
فرجاء من رئيس الجمهورية المنتخب أن يعمل على الآتى وبشكل عاجل:
أولا: أن يقوم بتنظيم مقابلة مع هؤلاء الشباب للتعرف على آرائهم ومناقشة مطالبهم لتحقيق أهداف ثورة 25 يناير، التى ضحوا بأرواحهم، من أجل إنجاحها وإسقاط النظام الفاسد الذى جثم على قلوب المصريين لمدة ثلاثين عامًا.
ثانيا: أن يعمل على تعديل قانون التظاهر إلى الصيغة التى ترضى الشباب والأطراف المقابلة لها من الحكومة ووزارة الداخلية ومؤسسة الرئاسة.
ثالثا: أن يكون هناك قرار من رئيس الجمهورية المنتخب يصدره لوزارة الداخلية وعلى رأسها وزير الداخلية بشأن أستبعاد ضباط الشرطة الذين يثبت تعاملهم مع الموطنين بتلك الأساليب غير الآدمية والتى لاتتوافق مع الحقوق الإنسانية المتعارف والمتفق عليها إلى مناصب أخرى إدارية أو إدارات لا يكون فيها تعامل مع المواطنين حتى لا نظن كما يشاع الآن أن مصر قد عادت مرة أخرى إلى عصر الدولة البوليسية القمعية من جديد.
ولتسلمى يا مصر من كل سوء.
محمد عبد المنعم جبر يكتب: احتواء الشباب يا سيادة الرئس
السبت، 07 يونيو 2014 10:01 م
صورة ارشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة