"أقسم بالله العظيم أن أحافظ مخلصًا على النظام الجمهورى، وأحترم الدستور والقانون، وأن أرعى مصالح الشعب رعايه كامله، وأن أحافظ على استقلال الوطن وسلامة أراضيه" تلك هى كلمات سهلة وبسيطة سيبدأ بها الرئيس الجديد فترة ولايته كرئيس لجمهورية مصر العربيه، ومهما أن يكون ترديد هذه الكلمات والنطق بها أمام الجميع. والأهم هنا أن يقوم الرئيس المصرى بمعاهدة الشعب المصرى عن يقين وايمان بالله بأن يكون مخلصًا النية ومحافظًا على استقلال الوطن وسلامة أراضيه، وأن يرعى مصالح الناس، فكم أتمنى أن ينفرد الرئيس المصرى بنفسه وهو على يقين أن الله هو المطلع عليه، والعالم بما فى نفسه ثم يردد هذه الكلمات مستحضرًا عظمة الله داخله قاصدا التوفيق من الله فى ادارة الوطن فى مثل هذه الظروف راجيًا أن يقيه الله شر نقمة السلطه.
فيا سيادة الرئيس لا تجعل هذا القسم مجرد تنفيذ لبروتوكول بل اجعله عهدًا ووعدًا، فالشاهد هو الله والحاكم هو الله والقسم أساسًا هو استدعاء لعظمة الله، فلا تجامل أحدًا ولا تهاب أحدًا إلا الله، ورد الظلم عن المظلومين، وأحسن اختيار مساعديك ومستشاريك وشارك الجميع فى الوطن، وكن الوحيد صاحب القرار بعد المشورة، ولا تجعل هناك تفاوتا بين طبقات المجتمع بل اجعله قريبًا ماديًا ومعنويًا، لقد سئمنا الحوارات واللقاءات والوعود الزائفه فالمطلوب ان تجعل ذلك كله واضحًا بصورة محسوسة فى أرض الواقع، ليشعر به المواطن البسيط.
فأوجد حلولا سريعة لمشاكل الكهرباء والغاز والأسعار، واجعل العلاقه بين رجل الشرطة والمواطن علاقة تضامن وتوافق، واجعل الشرطة والشعب فى خدمة الوطن ضد أعداء الوطن الذين يقطعون الطرقات بهدف البلطجة والسرقة فيقذفون الرعب فى قلوب المصريين والمطلوب أمن وسلامة المواطن، فالشعب المصرى أصبح شغوفا للعيش والحرية والعدالة الحقيقية وليست شعارات ثورية بل هى مطالب شعبية، سيادة الرئيس كمل مسيرتك واستغل التأييد الشعبى والعربى والعالمى لصالح مصر والمصريين.
ولن يتحقق ذلك كله إلا بإخلاص النية، فاجعل القسم مستقرًا فى قلبك، لأنه إذا وقر فى القلب وصدقه العمل فسيكتمل الإيمان ويتحقق الرخاء، وللمصريين أقول لا تبالغوا فى الفرحة فنحن ننتظر الكثير، فالصبر ثم الصبر والهدوء حتى يتم بناء الوطن وحينها سنحتفل جميعًا وسنثبت للعالم أجمع أن المصريين على طريق التقدم سائرون فيجب أن نخلص النيه لله جميعًا.. وما توفيقى إلا بالله عليه توكلت. ........
المشير عبد الفتاح السيسى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة