خلال توقيع اتفاقية لإنشاء صومعتين بتمويل إماراتى.. وزير التموين: إهدار 60% من السلع والحبوب بسبب سوء التخزين.. ووزير دولة الإمارات: مصر المستقبل إشراقة الأمة العربية

أكد الدكتور خالد حنفى وزير التموين والتجارة الداخلية، أن مصر لديها فاقد كبير فى الحبوب والسلع الغذائية، بسبب سوء التخزين والنقل فى مرحلة التخزين والنقل، لافتا إلى أن إنشاء الصوامع لها أهمية كبيرة ليس فقط فى تحسين مستوى رغيف الخبز، ولكنها ستجعل مصر محورا لوجستيا بدعم من دولة الإمارات الصديقة، وأنها قد تكون بداية الاتفاق على العديد من المشروعات المشتركة فى المستقبل.

وأضاف حنفى خلال توقيع اتفاقية لإنشاء صومعتين لتخزين الأقماح بتمويل إمارتى فى منطقتى دمياط والعامرية، بحضور الدكتور أشرف العربى وزير التخطيط والتعاون الدولى، والدكتور سلطان الجابر وزير دولة الإمارات المسئول عن ملف المساعدات لمصر والفريق عبد العزيز سيف رئيس الهيئة العربية للتصنيع، أن أحد الأسباب الرئيسية فى ارتفاع أسعار بعض السلع فى السوق هو سوء التخزين والخدمات اللوجيستية، الأمر الذى يجعل الأسواق غير قادرة على طرح سلع بأسعار مناسبة للمواطنين.

من جانبه، أكد الدكتور أشرف العربى وزير التخطيط والتعاون الدولى أن توقيع الاتفاقيتين يأتى فى إطار اتفاقية المظلة التى وقعتها مصر مع الإمارات فى 26 أكتوبر 2013، لتنفيذ العديد من المشروعات التنموية فى مصر بقيمة 300 مليون دولار والتى تتضمن إنشاء 25 صومعة لرفع الطاقة التخزينية إلى 5ر1 مليون طن والتى من المتوقع الانتهاء منها خلال 18 شهرا، لافتا إلى أن إنشاء الصومعتين سيعمل على خدمة ميناء دمياط والدخلية وسيعمل على تقليل الهادر فى القمح والذى يصل إلى نحو 10 فى المائة ويقدر بنحو 7ر2 مليار جنيه سنويا.

من جانبه، هنأ سلطان الجابر وزير الدولة الإماراتى الشعب المصرى على الانتهاء من انتخابات الرئاسية، قائلا: "إن رئيس مصر الجديد يعد مظلة للمنطقة العربية ولمصر بشكل خاص ومصر ستصبح إشراقة للأمة العربية، لافتا إلى أن الشعب المصرى يستحق الإشادة للدور الذى قام به من تفاعل خلال هذه المحطات والتى عكست أهمية دور المواطن المصرى ووعيه".

وهنأ الجابر المشير عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية على نيله ثقة شعب مصر متمنيا استمرار التوفيق والازدهار والاستمرار فى تنفيذ خارطة الطريق، مؤكدا أن لدينا ثقة وتفاؤل لأن مصر المستقبل هى مصدر إشراقة للأمة العربية.

وأضاف الجابر أن توقيع الاتفاقيتين اليوم له أهداف إستراتيجية وأهداف تعنى بالمقام الأول بالمواطن المصرى، تساهم فى تعزيز الأمن الغذائى وخفض استيراد القمح والتلف وتحسين مستوى رغيف الخبز، ويدعم الاقتصاد من خلال خفض الاستيراد، لافتا إلى أن الجانب الإماراتى سيبدأ فى الجولات الميدانية لمتابعة المشروع خلال الأسبوعين المقبلين، موضحا أنه سيتم البدء فى تنفيذ صوامع أخرى فى بداية نوفمبر المقبل.

وأكد الجابر على التزام الجانب الإماراتى بالجدول الزمنى للمشروعات وعلى مدى كفاءتها لتحسين خدمة المواطن المصرى.

وردا على سؤال حول الاستعانة ببيوت الخبرة العالمية لتنفيذ المشروعات المصرية بتمويل إماراتى، أوضح "الجابر" أن هناك دراسات قامت بها بعض الوزارات المصرية بالتعاون مع الإمارات لإنعاش الاقتصاد المصرى، وأن هذه الدراسات مصرية خالصة تم الاستعانة من الناحية التقنية فيها ببعض المؤسسات العالمية الاستشارية من خلال وزارة التعاون الدولى.