حزب الاستقلال المتحالف مع الإخوان يطالب بمجلس رئاسى مدنى برئاسة مرسى.. أحمد بان يصفها بالمبادرة المنفصلة عن الواقع.. ويؤكد: هناك شرعية جديدة رسختها انتخابات الرئاسة

اعتبر الخبير فى شئون الجماعات الإسلامية "أحمد بان" المبادرة التى طرحها حزب الاستقلال "العمل سابقا" منفصلة عن الواقع وعن حقائق الوضع الجديد فى مصر والشرعية التى ترسخت بموجب الانتخابات الرئاسية الأخيرة.

وأكد "بان" لـ"اليوم السابع" أن أى مبادرة تطرح من جانب الأحزاب المنتمية لتحالف الإخوان لا تحلق بعيدا عن أفق تنظيم جماعة الإخوان وقياداته المتواجدة داخل السجون، وشدد على أن أى خطوة لابد أن تحظى برضى هذه المجموعة.

ولفت الخبير فى الشئون الإسلامية إلى أن حزب الاستقلال هو الحليف الإستراتيجى لجماعة الإخوان منذ الثمانينيات، وأنه أصبح الآن الحليف الأكثر فعالية بعد غياب الجماعة الإسلامية وحزبها البناء والتنمية عن المشهد، بسبب هروب قيادتها إلى خارج البلاد وإدراك مجموعة أخرى من قيادتها بالداخل أنهم ليسوا بعيدين عن أيدى أجهزة الأمن.

وأشار "بان" إلى أن المبادرة التى طرحها الحزب الموالى للإخوان لا علاقة لها بالواقع ومنفصلة عن حقائق الوضع الجديد، وأضاف: "هناك شرعية جديدة ترسخت سواء رضيت بها أو لم ترض ولابد من التعامل معها"، مشيرا إلى أن الإخوان يتخذون خطوات متأخرة بسبب خلافها على توصيف المعركة الحالية ما بين دينية وسياسية.

وكان مجدى حسين، رئيس حزب الاستقلال، قد أعلن عن مبادرة لحل الأزمة السياسية تضمنت، عودة العمل بدستور 2012، ووضع تعديلات عليها بعد تشكيل البرلمان، وإلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة، بالإضافة إلى إلغاء خارطة الطريق، وتشكيل مجلس رئاسى يضم 7 أعضاء من كل الاتجاهات والتيارات السياسية برئاسة الرئيس السابق محمد مرسى، واعتبرها بمثابة بداية للحوار عليها مع كل القوى السياسية ومع السلطة، ولفت إلى أن جماعة الإخوان رحبت بها.

وأشار مجدى قرقر، الأمين العام للحزب، خلال كلمته فى المؤتمر الصحفى الذى عقد بمقر الحزب بجاردن سيتى، إلى أن المبادرة لم تكن متأخرة وأنها تمثل الخطوط العريضة للإستراتيجية التى طرحها التحالف منذ أشهر.