الوجبات السريعة تسبب السمنة لاحتوائها على نسبة مرتفعة من الدهون

هناك دراسة ظريفة جدا كان الغرض منها معرفة سر انتشار السمنة فى العصر الحديث عنه منذ 20 عاما، يقول الدكتور خالد مصيلحى أستاذ العقاقير والنباتات الطبية بكلية الصيدلة جامعة مصر الدولية، أثبتت الدراسات أن معدل السمنة عالميا يزداد بطريقه سريعة جدا فى عصرنا الحديث وقد أجريت دراسة حديثة لربط معدل ازدياد السمنة مع اختلاف أسلوب الوجبات الغذائية اليوم عنه منذ 20 عاما وكيف أن الوجبات السريعة أصبحت عاملا أساسيا فى ازدياد نسبة السمنة المفرطة فى العصر الحديث.

وأشار أن الدراسة قامت بعمل مقارنة بين وجبة مقدمة بالمطاعم بالعصر الحديث ونفس الوجبة عندما كانت تقدمه مطاعم الوجبات السريعة منذ 20 عاما ولنفترض أن هذه الوجبة مكونة من (رغيف خبز – ساندويتش برجر – طبق مكرونة – باكت أصابع بطاطس مقلية – ومياه غازية) ولنبدأ بالمخبوزات فى هذه الوجبة فقد كان قطر الخبز الفينو المستدير منذ عشرون عاما حوالى 7 سنتيمتر ويحتوى على 140 سعرا حراريا أما اليوم قطر هذا الرغيف وصل حوالى 15 سنتيمترا ويحتوى على 350 سعرا حراريا بفارق 210 سعرات حرارية وبالدراسات لحرق هذه الفرق من السعرات الحرارية محتاجين طلوع سلم لمدة 30 دقيقة.

ولننتقل لساندويتش البرجر بالجبنة بمحلات الوجبات السريعة فقد كان الساندويتش منذ 20 عاما صغير الحجم وقرص البرجر صغير الحجم ويحتوى على 333 سعرا حراريا أما اليوم فقد أصبح الساندويتش الواحد ضعف الحجم ويحتوى على 590 سعرا حراريا بفارق 257 سعرا حراريا وبالدراسات لحرق هذه الفرق من السعرات الحرارية محتاجين لرفع ثقل وزنه 50 كيلو لمدة ساعة ونصف.

أما بالنسبة للمكرونة فقد كانت محلات الوجبات السريعة منذ عشرون عاما تقدم طبق المكرونه به حوالى كوب واحد من المكرونة وعليه 3 كرات من اللحم صغيرة الحجم ويحتوى على 500 سعر حرارى أما اليوم مطاعم الوجبات السريعة تقدم طبق المكرونه به مقدار كوبين من المكرونه وعليه 3 كرات من اللحم كبيرة الحجم ويحتوى على 1100 سعر حرارى بفارق 600 سعر حرارى وبالدراسات لحرق هذه الفرق من السعرات الحرارية محتاجين القيام بأعمال لتنظيف أرضيات المنزل لمدة ساعتين ونصف متواصلتين.

ولن ننسى أصابع البطاطس المقلية فقد كانت محلات الوجبات السريعة منذ عشرون عاما تقدم باكت البطاطس وزنه حوالى 70 جرام ويحتوى على 210 سعرات حرارية أما اليوم مطاعم الوجبات السريعة تقدم باكت البطاطس وزنه حوالى 200 جرام ويحتوى على 610 سعر حرارى بفارق 400 سعر حرارى وبالدراسات لحرق هذه الفرق من السعرات الحرارية محتاجين لممارسة رياضة الجرى أو المشى بالخطوة السريعة لمدة ساعتين.

ونختتم وجبتنا بالمياه الغازية فقد كانت محلات الوجبات السريعة منذ عشرون عاما تقدم زجاجة المياه الغازية حوالى 180 مللى وتحتوى على 85 سعرا حراريا أما اليوم مطاعم الوجبات السريعة تقدم كوب المياه الغازية حوالى 600 مللى وتحتوى على 250 سعرا حراريا بفارق 165 سعرا حراريا وبالدراسات لحرق هذه الفرق من السعرات الحرارية محتاجين لممارسة رياضة الدراجات وقيادتها لمدة 40 دقيقه متواصلة

وقال نخلص من هذه الدراسة الشيقة إن الفرق بين وجبة من الوجبات السريعة المقدمة منذ عشرون عاما ونفس الوجبة فى العصر الحديث حوالى 1650 سعرا حراريا فى الوجبة الواحدة ويجب لحرق هذا الفرق يجب طلوع سلم ورفع أثقال وممارسة رياضة المشى ورياضة قيادة الدراجات وتنظيف أرضيات المنزل كل هذا بعد كل وجبه ولمدة تصل لستة ساعات ويتضح من هذه الدراسة خطورة الوجبات السريعة فى العصر الحديث وكيف كانت سبب مباشر فى ازدياد نسبة السمنة المفرطة على مستوى العالم.

وأوضح الدكتور مصيلحى أنه من مساوئ العصر الحديث أيضا قلة الحركة والاعتماد على السيارات فى التنقل والاعتماد على الريموت كنترول فى كل أجهزة المنزل فبدلا من تسريع نمط الحركة فى حياتنا لحرق الزيادة فى سعرات الوجبات السريعة أصبح يقابلها الكسل والخمول فكان طبيعى انتشار معها أعراض السمنة وأمراض القلب والأوعية الدموية.

وينصح بتغيير نمط حياتنا وتقليل الاعتماد على الوجبات السريعة وممارسة الرياضة بصفة يومية وعلينا مراقبة ما يدخل من سعرات حرارية للجسم وحرق ما يزيد عنها من طاقة الجسم حتى لا تتحول لدهون وأمراض قد يصعب الرجوع منها وليكن كوب واحد من الشاى الأخضر والقرفة والزنجبيل بديلا للمشروبات الغازية لقدرتهم فى حرق الدهون وليكن زيت الزيتون بديلا للسمن الطبيعى والزيوت المهدرجة.