العرب يبعثون رسائل قوية بالالتفاف حول السيسى ..العاهل السعودى يؤكد دعم بلاده لمصر ويحذر من التخاذل والتخلى عنها.. والبحرين والإمارات والكويت تواصل التأييد.. ومصادر: سفير قطر يحضر تنصيب المشير رئيسا

ساعات قليلة وتبدأ فعاليات الاحتفال بتنصيب المشير عبد الفتاح السيسى رئيسًا لجمهورية مصر العربية، والتى ستحتضنها القاهرة غدًا الأحد، بقصر القبة الرئاسى، فمنذ إعلان اللجنة العليا للانتخابات فوز السيسى فى سباق الانتخابات الرئاسية وتتابعت رسائل التهنئة من دول عربية وعالمية تأييدًا لهذا الاستحقاق الذى تضمنته خارطة المستقبل، بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسى منتصف العام الماضى 2013.

من جهتها أرسلت المملكة العربية السعودية أقوى حلفاء مصر، رسائل تتراوح ما بين وعود بالوقوف دائمًا جانب مصر ومساعدتها فى تجاوز أزمتها الاقتصادية ودعمها فى محاربة الإرهاب، والوعيد لكل متخاذل عن دعم مصر والمتدخلون فى شئونها.

وكانت هذه أقوى رسالة دعم حتى الآن من الرياض للسيسى، الذى فاز فى الانتخابات الرئاسية الشهر الماضى بفضل دعم المصريين الذين يأملون أن تضع حكومة قوية حدًا لاضطرابات سياسية مستمرة منذ ثلاث سنوات فى أكبر بلد عربى.

ووصف الملك عبد الله فى رسالة قوية عقب إعلان اللجنة العليا للانتخابات فوز المشير السيسى مثيرى المشاكل بأنهم "أعوان الشيطان وجنده فى الأرض".

وكشفت الرسالة الصراع على النفوذ فى المنطقة بين نظم محافظة مناهضة للإسلاميين مثل السعودية والإمارات ومصر وأخرى مثل قطر وتركيا، تعتقد أن الإخوان المسلمين هم مستقبل الساحة السياسية فى الوطن العربى.

ومن المقرر، أن يحضر مسئولون كبار من السعودية ودول خليجية، مراسم تنصيب السيسى، للتأكيد على أن وزير الدفاع الأسبق يتمتع بدعم إقليمى قوى.

وأكد العاهل السعودى من منزله الصيفى بالمغرب فى رسالته، بعد إعلان فوز السيسى رسميًا يوم الثلاثاء على دعمه لمصر بمختلف أشكاله، كما دعا لعقد مؤتمر للمانحين لمساعدة الرئيس الجديد على تفادى انهيار اقتصادى.

كما أكد الملك عبد الله، على أن "المساس بمصر يعد مساسًا بالإسلام والعروبة وهو فى ذات الوقت مساس بالمملكة العربية السعودية."

وفى خلاف علنى غير معتاد، عاقبت الرياض قطر بسبب موقفها المؤيد للإخوان بسحب سفيرها من الدوحة قبل شهور فى تحرك هو الأول من نوعه.

وقال الملك عبد الله: "إن من يتخاذل اليوم عن تلبية هذا الواجب وهو قادر مقتدر بفضل من الله، فإنه لا مكان له غدا بيننا إذا ما ألمت به المحن وأحاطت به الأزمات".

ولم تخف السعودية ارتياحها عند عزل مرسى بعد مظاهرات حاشدة ضد حكمه وضخت مليارات الدولارات إلى جانب الإمارات والكويت لإنعاش الاقتصاد المصرى.

لكن الولايات المتحدة التى تعتبر مصر منذ عقود حليفًا وثيقًا فى الشرق الأوسط علقت بعض المساعدات منذ الإطاحة بمرسى.

ورغم أن الدوحة لم تتلق دعوة لحضور التنصيب فان رئيس إيران تلقى الدعوة، إلا أن مطار القاهرة الدولى استقبل مساء اليوم السفير سيف بن مقدم البوعينين، سفير دولة قطر لدى مصر، قادمًا من الدوحة، وقالت مصادر، إن السفير ربما وصل مصر للمشاركة فى حفل تنصيب السيسى.

من جهته، أكد العاهل البحرينى، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، خلال حفل تنصيب الرئيس السيسى، أن مملكة البحرين مستمرة على الدوام فى دعم مصر وشعبها فى جميع الظروف.

كما يعرب الملك حمد عن تطلع المملكة إلى العمل الوثيق مع مصر ورئيسها الجديد، لتعزيز العلاقات التاريخية بين البلدين والشعبين الشقيقين فى شتى المجالات وعلى كافة الأصعدة.

وفى سياق متصل، يؤكد ولى عهد أبو ظبى الذى يزور مصر حاليًا للمشاركة فى حفل تنصيب الرئيس السيسى على استمرار دعم بلاده الكامل لمصر، ثُلث الأمة العربية ومرجعيتها الدينية الوسطية، خلال المرحلة المقبلة.

ويلفت إلى أن الإمارات العربية المتحدة ستستمر فى إسهامها إيجابيًا وبفعالية فى دعم مسيرة الشعب المصرى فى مرحلة التنمية والبناء المقبلة.

كما تؤكد دولة الكويت على موقفها الداعم لمصر نحو مستقبل أفضل وتنمية حقيقية، حتى تستعيد مصر مكانتها ودورها الريادى فى المنطقة.