وليد طاهر يقدم "شهود" بـأوجه مختلفة عن مصر بعد الثورة

الخميس، 05 يونيو 2014 11:30 م
وليد طاهر يقدم "شهود" بـأوجه مختلفة عن مصر بعد الثورة وليد طاهر
كتبت سماح عبد السلام تصوير محمود محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قدم الفنان التشكيلى ورسام الكاريكاتير وليد طاهر شهادته على العصر من خلال معرضه الأخير "شهود"، ليكون بمثابة توثيق لمرحلة من عمر مصر وإظهار لنوعية الفئات التى تعاملت مع حدث مهم فى عمر الوطن.

افتتح المعرض، أمس، بجاليرى مصر بالزمالك بحضور الدكتور شاكر عبد الحميد، وزير الثقافة السابق، والشاعران الكبيران سيد حجاب وشوقى حجاب، والفنان عادل السيوى، وأحمد شيحا، وأشرف رضا وعدد كبير من الفنانين ورسامى الكاريكاتير.
وقال وليد طاهر، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الشهود الذين قدمهم فى معرضه يستقبلون من يشاهدهم، كما قاموا بالشهادة على فترة عصيبة مرت على وطننا الحبيب. لافتاً إلى أن أرواح هذه الشهود حاضرة دائماً.

وأضاف وليد طاهر، أنه يقوم بالرسم منذ فترة طويلة ولكن "شهود" يعتبر معرضة الأول، لافتاً إلى تقديمه رسومات لكتب ومجلات الأطفال، والكاريكاتير بالصحف.

وفى تعليقه على المعرض قال الدكتور شاكر عبد الحميد، أشار إلى أنه قام بتحليل كلمة شهود فى كتالوج المعرض بالمعنى اللغوى ثم ربطها بالمعنى التشكيلى، لافتاً إلى أن الشهادة ربما تكون لفظية لغوية بلاغية أو بصرية تتجلى من خلال رؤية الفنان.

وتابع شاكر عبد الحميد، أن أى معرض هو شهادة، لكن الشهادة هنا تختلف باعتبارها شهادة على مرحلة، تتلخص فى الثلاث السنوات الماضية. مضيفاً بأن بعض الشهود كان شاهدا مروعا أو خائنا فيما ظهر شاهد حقيقى أو أبكم، أصم أو أعمى.
وأضاف شاكر عبد الحميد، ظهر أيضاً شهود من أجل مصالحهم وقدموا شهادتهم على العصر من أجل الحصول على مكاسب أو خشية العقاب، فيما اختفى الشهود الحقيقون.

وأشاد شاكر عبد الحميد، بتقسيم الفنان لمساحة اللوحات وإقامة توازنات شديدة الرهافة بين أشكاله وتكويناته والوانه وموسيقاه، مشيراً إلى وجود حالة خفية من التهكم والسخرية الباطنة، مع نوع من التحريف والتشويه للأشكال، مفيداً بأن هناك تكوينات تشى بحالات وحالات تشى بتكوينات.

وتابع شاكر عبد الحميد، أن تجمع كل هذه الشخصيات والتكوينات لدى الفنان تشير إلى مصر وما طرأ عليها من مشاهد، وكيف كان حال "شهودها"، لافتاً بأنه مهما ظن المتربصون بها أنها ساكنة أو صامتة فإنها دائما تكون مستجمعة للوثوب فوق كل العوائق.



























































مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة