تأتى إحياء الذكرى الرابعة للشهيد "خالد سعيد" هذا العام، بالتزامن مع الدعوات التى تصدرت المشهد للاحتفال بفوز الرئيس عبد الفتاح السيسى بفوزه بالانتخابات الرئاسية.
اختفت دعوات النشطاء السياسيين والأحزاب السياسية بشأن إحياء الذكرى الرابعة للشهيد "خالد سعيد"، وذلك بعد إسدال الستار على القضية بعد قرار محكمة جنايات الإسكندرية بتشديد العقوبة على المخبرين المتهمين بقتله، بالسجن لمدة 10 سنوات.
على خلفية هذه المحاكمات، نشبت وقتها اشتباكات بين قوات الأمن وعدد من النشطاء السياسيين لرفضهم قانون التظاهر، وتسبب ذلك فى الحكم على أربعة من النشطاء السياسيين لمدة سنتين وغرامة 50 ألف جنيه لكل منهم على خلفية اتهامهم بخرق قانون التظاهر، وهم "عمر حاذق ولؤى قهوجى وناصر أبو الحمد وإسلام محمدين"، فيما صدر الحكم غيابيا على 3 نشطاء آخرين متهمين فى القضية نفسها وهم "ماهينور المصرى وحسن مصطفى، وموسى حسين".
من المقرر النظر فى الاستئناف المقدم من ماهينور المصرى بشأن الحكم الصادر ضدها لخرق قانون التظاهر يوم 28 يونيو المقبل.
ومن أبرز النشطاء السياسيين الذين أحيوا الذكرى الثالثة للشهيد "خالد سعيد"، التى جاءت ذكراه وقت دعوات النشطاء والقوى السياسية والثورية للنزول يوم 30 يونيو لإسقاط الرئيس المعزول محمد مرسى بالإضافة إلى جمع توقيعات لحملة "تمرد"، ولعل أبرزهم هم الناشط السياسى علاء عبد الفتاح، والقيادى البارز اليسارى أبو العز الحريرى، وأسرة المجند "مختار عصام" الذى لقى مصرعه بعد تغيبه عن وحدته لمدة 7 أيام بمنطقة السلوم، وعدد من النشطاء والأحزاب السياسية.
ومن جانبها، قالت زهرة سعيد، شقيقة الشهيد "خالد سعيد": "حتى الآن لم نتلق أى اتصالات من قبل النشطاء أو الأحزاب السياسية، بشأن إحياء الذكرى الرابعة لخالد سعيد هذا العام".
وأضافت "شقيقة خالد سعيد"، خلال تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع": "إننا كأسرة الشهيد سوف نذهب إلى المقار بمفردنا، لقراءة الفاتحة على روح خالد سعيد، ثم نعود إلى القاهرة مرة أخرى".
وعن طلباتهم بشأن الرئيس المنتخب، قال "زهرة سعيد": "ليس لدينا مطالب من الرئيس المنتخب غير تخليد ذكرى خالد سعيد من خلال إطلاق اسمه على إحدى الشوارع أو على إحدى المدارس، وهذا الطلب تقدمنا به كثيراً خلال السنوات الماضية ولم يستجيب أحد".
ومن ناحيته، قال رشاد عبد العال، المنسق العام للتيار الليبرالى المصرى: "إن الذكرى الرابعة لوفاة خالد سعيد أحد أهم العناصر الملهمة لثورة 25 يناير، تأتى فى ظل أجواء مختلطة مابين إقدام المؤيدين للرئيس الجديد عبد الفتاح السيسى على احتفالات بمناسبة فوزه بالانتخابات الرئاسية، وتراجع قطاع من شباب الثورة عن الاحتفال بذكرى خالد سعيد هذا العام".
وأضاف "عبد العال"، خلال تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع": "ربما تكون هناك عدة أسباب وراء ذلك أهمها، عدم الرغبة فى الصدام مع السلطة الجديدة ولاسيما فى ظل قانون التظاهر المكبل للحريات، وعدم إفساد فرحة المؤيدين للرئيس السيسى، وكذلك انشغال الشباب المنتمين لثورة 25 يناير بسجناء الرأى والمعتقلين الذين تم حبسهم مؤخرا على خلفية قانون التظاهر".
وأشار إلى أن مشاعر الإحباط التى تكتنف بعض هؤلاء الشباب لها دور فى الإحجام عن إقامة احتفالية كبيرة فى ذكرى خالد سعيد، وربما هذه الأجواء المتعارضة والمشاعر المتضاربة هى بمثابة رسالة للرئيس الجديد تفرض عليه ترميم العلاقة بين ثورتى 25 يناير و 30 يونيو التى حدثت بها شروخات عميقة نتيجة التشويه الدائم لثورة 25 يناير من قبل بعض الإعلاميين القريبين من أجهزة الدولة وحبس بعض شبابها".
وطالب الرئيس عبد الفتاح السيسى بإصدار قرار عفو عن سجناء الرأى من شباب الثورة، وتعديل قانون التظاهر ليصبح منظماً وليس مكبلًا لحق التظاهر السلمى.
من جانبه، قال محمد سمير، عضو بحزب الدستور بالإسكندرية: "إننا كقوى سياسية أو شبابية لم ننظم أى فعاليات لإحياء الذكرى الرابعة للشهيد خالد سعيد هذا العام".
وأضاف "سمير"، خلال تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع": "سنلتزم بالإجراءات القانونية والإعلامية بشأن تصعيد قضية سجن عدد من النشطاء على خلفية تظاهرهم للتضامن مع قضية خالد سعيد".
دعوات الاحتفال بفوز "السيسى" تتصدر المشهد يوم إحياء ذكرى "خالد سعيد".. وشقيقته:"مفيش حد اتصل بينا من النشطاء أو الأحزاب بخصوص إحياء ذكراه.. وتطالب الرئيس المنتخب بوضع اسمه على شارع أو مدرسة
الخميس، 05 يونيو 2014 04:01 م