د. محمد عبد الرحمن الزنط يكتب: متفائل وهذه أسبابى

الخميس، 05 يونيو 2014 08:08 ص
د. محمد عبد الرحمن الزنط يكتب: متفائل وهذه أسبابى أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بالرغم من كل ما يواجهنا من تحديات الحياة التى تعوق بناء مصرنا الحديثة إلا أننى (متفائل)، بالرغم من الوضع الاقتصادى المتعثر والسياحة المفقودة والأمن الذى ربما تحقق بنسبة كبيرة إلى الآن (متفائل)، بالرغم من الانفلات الأخلاقى الذى ساد غالبية أفراد المجتمع نتيجة فهم خاطئ لمفهوم الديمقراطية (متفائل)، بالرغم من وجود فوق الـ 80 حزبا سياسيا فى مصر لم يثبتوا وجودهم فى الواقع (متفائل)، وهنا سأوضح سبب تفاؤلى بالرغم من كل هذه المطبات والعثرات، تعود إلىّ ثقتى فى قدرة الشعب المصرى دائما على تحويل انكساراته إلى فوز، اليوم وبعد نجاح رجل مرحلة من طراز فريد حتى الآن أدخل الاطمئنان إلى بلدى، لأنه سيستطيع أن يقود وطنا بحجم مصر ليس لاسمه فحسب، بل لأنه ابن من أبناء القوات المسلحة المصرية وهذه عادتهم دائما، لن أخوض فيه كثيرا حتى لا أتهم بالرياء، ولكن ننظر بعين التفاؤل فى مستقبل حاضر يملأه الضباب، ولما لا وهذا الوطن يحتوى على جيل أكتوبر، والذى أعطى القدرة والمثل فى التضحية والفداء من أجل الوطن، على الرغم من أن هذا الجيل عاش صدمة الهزيمة والاحتلال عام 1967، إلا أنه لم يستسلم ولم تنكسر إرادته بل اقتطع من قوت يومه لإعادة بناء قواته المسلحة ليستعيد أمجاده عام 1973, جيل لم يلتفت لدعاوى اليأس والتشكيك، بل تحمل مرارة النكسة ومعاناتها ولم يتزعزع إيمانه بعراقة هذا الوطن وهذا الشعب وخاض حرب استنزاف مريرة وحرب تحرير بطولية حتى حرر أرضه واسترد كرامته.

ولما لا وهذا الوطن يحتوى شبابا قويا قادرا على خوض الحروب المصيرية للعبور بمصر من المحن، ويمتلك الطموح الذى يشرّف به المجتمع وكل من يتعامل معهم، شباب يعرف دوره ومسئولياته، دائماً يبحث عن ذاته محاولاً تفجير طاقاته العلمية ليضع بصمة فى طريق مستقبل منير ، يواجهه الصعوبات ليكتشف فيها اليسر ، يبحث عن المعلوم يرى منه المجهول، ينادى فى محرابه بأن ليس هناك شىء مستحيل أمام العمل والطموح، مؤمن بالله وواثق فى قدراته التى وهبه الله إياها، نغوص فى بحار هذه الفئة لنتعلم منها كيف نطمح وكيف نتعلم وكيف نبنى مستقبلنا.

ولما لا والوطن يحتوى على قوة بشرية بحجم المرأة وهى تلعب دورا رئيسيا فى نمو المجتمعات ونهضتها، فهى التى تضع الجزء الأكبر من اللبنات الأساسية فى المجتمع، لكونها المربية الأولى للأجيال، وتمتلك سلاح التأثير القوى وهو غريزة الأمومة، وتأكيدًا لدورها وفضائلها فقد حفظ الإسلام للمرأة كل حقوقها، وقد كان لها دورها الفعال على مر التاريخ، فأخرجت أجيالاً من العلماء وساهمت فى بناء الحضارات الإنسانية كافة، فالمرأة هى ملهمة الفن والتاريخ وهى الحياة ذاتها ويعتبرها الرجل إحدى القوى السحرية الغامضة التى تحرك نجاحاته بما تثير فيه من غرائز إبداعات وطاقات يصعب فهمها وترجمتها، وكما قال أناتول فرانس «المرأة هى أكبر مربية للرجل".. فهى تعلمه الفضائل الجميلة وآداب السلوك ورقة الشعور.

أسألكم بالله عليكم كيف لا أتفاءل ومجتمع به كل هذه العناصر الذى تستطيع إذا توحدت الوصول بالمجتمع إلى قمة العالم وليست العودة فقط، كيف لا أتفاءل ولدينا من عناصر التفاؤل البشرى ما يكفى لقيادة العالم وليست المنطقة فقط، علينا فقط أن نتحد للعمل والنهوض بمصرنا الحبيبة تحت مظلة الدستور والقانون لابد أن تكون درجة اهتمامنا بمستقبلنا متساوية لابد أن يعلم الجميع أن المستقبل يصنعه الحاضر، ومن لم يحسن فى حاضره صناعة مستقبله قد يظل يقطع أصابعه ندما كلما التقى بمستقبله فوجده خاليا مما كان يرجو أو يسر . من لا يحسن التخطيط ولا يتقن قراءة خارطة الطريق نحو المستقبل يجد نفسه ضائعا عند أول محطة يبلغها من محطات المستقبل المنتظر .






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة