خلاف بين ميركل وكاميرون حول مرشح رئاسة المفوضية الأوروبية

قالت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، إن هناك خلافاً نشب بين المستشارة الألمانية "آنجيلا ميركل" ورئيس الوزراء البريطانى "ديفيد كاميرون" حول مستقبل توجهات الاتحاد الأوروبى، وذلك خلال قمة مجموعة الدول السبعة التى عقدت فى بروكسل أمس.

وذكرت مصادر من دواننج ستريت للديلى ميل أن الطرفين تبادلا الآراء الحادة بسبب إصرار ميركل على تولية رئيس وزراء لوكسمبورج السابق جان كلود يانكر رئاسة المفوضية الأوروبية، والذى كان أحد الداعين لإقامة الولايات المتحدة الأوروبية، فيما هدد كاميرون أن بريطانيا سوف تغادر الاتحاد الأوروبى فى حالة تولى يانكر هذا المنصب.

وأضافت المصادر أن النقاش كان ودياً وبناءً وصريحاً حول المحافظة على العلاقات الثنائية بين البلدين، فى محاولة لإيجاد وسيلة للاتفاق حول مرشح توافقى، فيما سيبدأ كاميرون مناقشات أخرى مع رئيس المفوضية الحالى خوسيه مانويل باروسو، رئيس المجلس الأوروبى هيرمان فان رومبوى ورئيس الوزراء الإيطالى ماتيو رينزى حول الأمر ذاته.

يذكر، أن ميركل وكاميرون حليفان دائماً، حتى فى تصورهما لمستقبل الاتحاد الأوروبى، فقد ألقت ميركل خطاباً أمس تنتقد فيه الذين يحثون بريطانيا على مغادرة الاتحاد، ولكنها فى الوقت ذاته تصر على ترشيح الفيدرالى يانكر بحجة أنه يتمتع بالأغلبية المؤهلة التى يحتاجها ليصبح رئيس المفوضية، ولكن يبدو من تعليقاتها أنها غير مقتنعة بإمكانية يانكر أن يقود أغلبية القادة الأوروبيين.
وتعد إيطاليا، السويد، هولندا والمجر من بين دول الاتحاد الأوروبى التى تشارك كاميرون مخاوفه حول يانكر، والذى وصفه كاميرون بأنه وجه قديم من الثمانينات ولم يسمع به أحد.
وكان الرئيس الفرنسى "فرانسوا هولاند" طرح اسم رئيسة صندوق النقد الدولى "كريستين لاجارد" للمنصب القيادى فى الاتحاد الأوروبى، ولاقى هذا الاقتراح قبول كاميرون وميركل، ولكن فى حالة صحة الشائعات حول ترشح لاجارد لرئاسة فرنسا، لن يكون ترشحها للمفوضية متاحاً.