لم ينس التاريخ أن يسجل لحظات بكى فيها الرؤساء والزعماء فى خطابات شعبية اختلفت فيها المناسبات، وتلقى فيها شعب مصر خطابات مؤثرة سادتها مشاهد البكاء من قبل قائليها، منها من كان فى لحظات وطنية عصيبة وحاسمة، ومنها من كان فى ساعات ذل وخزيان أمام التاريخ، وتميزت مناسبات خطابات الرؤساء فى مصر منذ ثورة 1952 إلى نهاية الخطوة الثانية من خارطة الطريقة 2014، والتى تم فيها انتخاب رئيس للجمهورية.
الرئيس محمد نجيب
بعد أن أبلغه المشير عبد الحكيم عامر أن مجلس قيادة الثورة قرر إعفاءه من منصبة كرئيس للجمهورية وقضى المجلس بتحديد إقامته فى فيلا زينب الوكيل الموجودة بالمرج، واتجه إليها كمعتقل بالمرج لمدة قاربت الـ30 عاما، وأقيمت حول الفيلا حراسة مشددة، ولم يستطع أحد الخروج من البيت نهارا وليلا.
وظل نجيب فى ذلك المعتقل إلى أن أفرج عنه الرئيس الراحل أنور السادات عام 1971، وخرج محمد نجيب من أسره ليبقى حبيس نفسه وبعيد عن الأضواء، إلى أن دخل فى غيبوبة بمستشفى المعادى العسكرى بالقاهرة بسبب معاناة من أمراض الشيخوخة.
وسجل التاريخ عدة فيديوهات للحظات ضعف أول رئيس لمصر وهو يروى بعض الوقائع التى شهدها فى حياته قبل الحكم وبعده، والتى كانت مصحوبة ببكائه الشديد نتيجة معاناة من المرض، نظرا لحالة العمرية المتقدمة.
الرئيس جمال عبد الناصر
لم تنس كاميرا التاريخ أن تسجل خطاب تنحى الزعيم الراحل جمال عبد الناصر الشهير، وعدم تمكنه من حبس دموعه أثناء توجيهه خطابا للأمة للاعتراف بهزيمة الجيش المصرى أمام إسرائيل فى نكسة 5 يونيو عام 1967، وإعلان تنحيه عن الحكم، واستعداده التام للمحاسبة أمام التاريخ، ويعد الخطاب من أبرز الخطابات الشعبية التى أثرت على مشاعر المصريين.
الرئيس أنور السادات
رغم تعدد المشاهد التاريخية التى عاصرها الزعيم الراحل أنور السادات إلا أنه بدا قويا ولم تستطع الكاميرا أن تحرك مشاعره سواء فى خطاب توليه رئاسة مصر فى 1970، أو بعد انتصار أكتوبر فى 1973، وظل السادات متماسكا إلى أن طالته رصاصات الغدر أمام منصة الاحتفال بذكرى انتصار أكتوبر 1981.
الرئيس محمد حسنى مبارك
أما الرئيس الأسبق حسنى مبارك لم يستغل اللحظة التاريخية المناسبة الذى يحظى فيها بتعاطف المصريين، خاصة فى خطاباته المتعددة التى لم يكن لها راجع صدى على الشعب المصرى إبان ثورة 25 يناير، وحالت به خطاباته إلى السجن برفقة كبار مساعديه للمحاكمة فى العديد من قضايا التربح واستغلال النفوذ وقتل المتظاهرين.
ولكن للمرة الأولى منذ حبسه، الرئيس المخلوع لم يتمالك نفسه وذرفت عيناه بالدموع بعد كبرياء 33 عامًا، وذلك أثناء مشاهدته لنجليه علاء وجمال بملابس السجن الزرقاء، كما علت وجهه علامات الشيخوخة والكبر، وانهارت مقاومته على كرسى متحرك وسقطت دموعه قبل بدء جلسة محاكمته بتهمة قتل المتظاهرين السلميين خلال أحداث ثورة 25 يناير، والإضرار بالمال العام من خلال تصدير الغاز لإسرائيل.
الرئيس عدلى منصور
تميزت خطابات الرئيس عدلى منصور بالتمركز حول نقاط معينة يسعى توصيلها إلى المصريين، إلا أن خطاب الرئيس الأخير والذى اشتهر إعلاميا بـ"خطاب الوداع"، تميز بالعاطفة الجياشة ومخاطبة الإنسانية المصرية، وشهد الخطاب عدة توقفت لم يستطع فيها حبس دموعه، خاصة فى الحديث عن أهالى الشهداء ووقت قيامه بتكريمهم، وتوجيه رسائله للرئيس المقبل عبد الفتاح السيسى والمصريين بالحفاظ على مصر.
بالفيديو. دموع فى عيون رؤساء مصر .. محمد نجيب يبكى من شدة المرض.. وناصر تغلبه دموعه فى خطاب التنحى..والسادات يتماسك عندما سأله صحفى " ماذا تحب أن تكتب على قبرك ؟ ".. وعدلى منصور يرحل بـ"خطاب الوداع"
الخميس، 05 يونيو 2014 07:18 ص
عدلى منصور
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
عاطف مصر
كنت رمانة الميزان ان لم يخنى التعبير
عدد الردود 0
بواسطة:
د- سامح عبد الله الشرقاوي
(قل هل ننبئكم بالاخسرين اعمالا الذين ضل سعيهم فى الحياه الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا
عدد الردود 0
بواسطة:
هشام
راى
عدد الردود 0
بواسطة:
من زمان مصري
الرئيس المنتخب بين احلام شعب وعثرات الواقع
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد عادل
من انواع الدموع
دموع التماسيح !
عدد الردود 0
بواسطة:
حازم
كم أنت محترم سيدي الرئيس
عدد الردود 0
بواسطة:
د.منى
شكرا وتقديرا
عدد الردود 0
بواسطة:
سمير
تمساح لما ياكلك يارقم 9
فوق
عدد الردود 0
بواسطة:
سبعاوى
الى رقم 9 ..... ومن انواع الناس
ناس خرفان.... بارده ما بتحسش
عدد الردود 0
بواسطة:
Eman
شكر