تعيش فرنسا على وقع حدث تاريخى كبير غدا الجمعة، وهو إحياء الذكرى السبعين لإنزال قوات الحلفاء فى 6 يونيو 1944 على شواطئ نورماندى شمال فرنسا، وسط مخاوف كبيرة من الأخبار التى تتداول حول إمكانية اغتيال الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، وآمال كبيرة لحل الأزمة الأوكرانية ولكن بدون أن يجتمع الرئيس الروسى والأمريكى سويا وهذا ما سيدفع الرئيس الفرنسى فرانسو هولاند لتناول العشاء مرتين.
وتدفق عدد كبير من رؤساء الدول والحكومات للمشاركة اليوم فى إحياء الذكرى السبعين لإنزال قوات الحلفاء فى 6 يونيو1944 على شواطئ نورماندى شمال فرنسا يوم غد الجمعة، وهذه كانت بداية النهاية للنظام النازى فى ألمانيا ونهاية الحرب العالمية الثانية.
ويحضر الاحتفالية غدا عدد كبير من رؤساء الدول العظمى مثل إنجلترا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية وأوكرانيا، ويتضمن برنامج الاحتفال ألعابا نارية على ساحل النروماندى، ولكن السؤال هل ستعطى هذه الاحتفالية آمالا لحل المشكلة بين روسيا والدول الغربية؟.
وأبدى الرئيس الروسى فلاديمير بوتين استعداده لإجراء محادثات مع الرئيس الأمريكى باراك أوباما بشأن الأزمة الأوكرانية.
وفى مقابلة مع قناة "تى إف 1" الفرنسية وإذاعة "أوروبا -1" والتى نشرت مقتطفات منها، قال بوتين "يبقى الخيار لأوباما وأنا على استعداد للحوار"وأعرب بوتين عن أمله فى ألا يشكل الموقف الراهن مرحلة جديدة من الحرب الباردة".
واتهم بوتين الولايات المتحدة بأنها أبعد ما تكون عن القدوة "وليس سرا أن السياسة الأمريكية هى الأكثر عدوانية وقسوة" مشيرا إلى أن روسيا وعلى عكس الولايات المتحدة ليس لها قوات متمركزة خارج أراضيها.
ومن جانبه، التقى الرئيس الأمريكى باراك أوباما اليوم الخميس قادة مجموعة "السبعة الكبار" فى بروكسيل، حيث يتوقع أن يسيطر موضوع أوكرانيا على محادثات يغيب عنها الرئيس الروسى فلاديمير بوتين.
وتم استبعاد بوتين من اجتماع كان يفترض أن يكون مخصصا لمجموعة "الثمانية الكبار" على أرضه فى سوتشى، فى ضوء عقوبات على موسكو بسبب ضمها لجزيرة القرم.
وعقب حفل العشاء الافتتاحى ليلة الأربعاء، قالت المجموعة فى بيان مشترك إنها تدين انتهاك روسيا المستمر لسيادة أوكرانيا وضمها للقرم. كما تحدث القادة عن ملف أمن الطاقة فى ضوء اعتماد أوروبا على الغاز الروسى. ويلتقى الرئيس الأمريكى باراك أوباما باثنين من أهم حلفائه الأوروبيين، بريطانيا وفرنسا، فيما يحاولون جميعا التعامل مع الأزمة فى أوكرانيا والتدخل الروسى فيها.
ولمح أيضا، الرئيس الروسى فلاديمير بوتين إلى استعداده للقاء الرئيس الأوكرانى الجديد بيترو بوروشنكو خلال إحياء ذكرى إنزال الحلفاء فى النورماندى بفرنسا الجمعة.
وقال بوتين لإذاعة أوروبا "واحد" وقناة "تى اف 1" التليفزيونية عن إمكان لقائه بوروشنكو "لا أنوى تجنب أحد"، مضيفا "لا أنوى تجنب أحد وسأتحدث بالتأكيد إلى الجميع".
وحذرت مواقع روسية على شبكة الإنترنت، الرئيس الروسى فلاديمير بوتين من فخ ينصب له فى أوروبا أثناء زيارته إلى فرنسا للمشاركة فى الاحتفال بالذكرى السبعين لإنزال قوات الحلفاء فى نورماندى.
وذكرت وكالة أنباء "نوفوستى" الروسية اليوم "الخميس"، أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين يتوجه اليوم إلى فرنسا فى زيارة يحضر خلالها الاحتفالات، التى ستقام الجمعة بمناسبة الذكرى السنوية السبعين لإنزال قوات الحلفاء فى نورماندى فى الحرب العالمية الثانية، لافتة إلى أنها تعتبر الزيارة الأولى لبوتين إلى الغرب بعد ضم شبه جزيرة القرم إلى روسيا وخلع الرئيس الأوكرانى فيكتور يانوكوفيتش، وبدء السلطات الجديدة فى كييف حملتها العسكرية على المحتجين فى شرق وجنوب أوكرانيا.
وأشارت "نوفوستى" إلى أنه إزاء زيارة بوتين إلى فرنسا فى ظل الأزمة الأوكرانية والعقوبات الغربية على روسيا، حذرت مواقع روسية على الإنترنت بوتين من "فخ" ينصب له فى أوروبا. ووفقا لسيناريو يتخيله ميخائيل ديلياجين، وهو خبير سياسى واقتصادى روسى معروف، يمكن أن يتعرض بوتين لمحاولة اغتيال تهدف إلى تصفية زعيم قوى لا تستطيع روسيا بدونه أن تستمر فى الخط الذى تتبعه الآن فى مجال السياسة الخارجية.
كما تكهنت مواقع روسية أخرى على شبكة الإنترنت بسيناريو آخر يجرى فيه اعتقال بوتين وتقديمه إلى المحاكمة الدولية. وثمة سيناريوهات وروايات أخرى طرحها الروس على الانترنت يصعب على المرء أن يصدقها، حسب "نوفوستى".
وكان الرئيس الروسى فلاديمير بوتين قد أكد عشية زيارته إلى فرنسا فى حديث لصحفيين فرنسيين "أن إدارة الولايات المتحدة الأمريكية تحاول الضغط على حلفائها بهدف التأثير على سياسة روسيا، منوها إلى أن روسيا ستظل تنتهج السياسة الهادفة إلى تحقيق مصالحها الوطنية".
وحطمت ناشطة فى منظمة فيمين اليوم الخميس، تمثال شمع للرئيس الروسى فلاديمير بوتين فى متحف غريفان فى باريس، بعد أن انهالت عليه بعصا خشبية هاتفة "بوتين الديكتاتور"، قبل ساعات على وصوله إلى العاصمة الفرنسية، بحسب مراسل فرانس برس.
واقتادت الشرطة الناشطة الشقراء العارية الصدر بين تماثيل خوان كارلوس وباراك أوباما وفرنسوا هولاند وآنجيلا ميركل، فيما سقط تمثال بوتين أرضا ورأسه محطم، ودعى الرئيس الروسى إلى فرنسا بمناسبة الذكرى السبعين لإنزال الحلفاء فى النورماندى.
"النورماندى" تضع الآمال لحل المشكلة بين روسيا والغرب.. "بوتين" يعرب عن استعداده لمحادثات مع نظيريه الأمريكى والأوكرانى.. و"هولاند"يتناول العشاء مرتين لتجنب المشاكل.. ومخاوف من اغتيال الرئيس الروسى
الخميس، 05 يونيو 2014 05:53 م
بوتين
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة