المفوضية الأوروبية: ليتوانيا مؤهلة للانضمام لمنطقة اليورو مطلع 2015

قالت المفوضية الأوروبية فى بروكسل أمس الأربعاء، إن ليتوانيا أوفت بجميع المعايير اللازمة للانضمام لمنطقة العملة الأوروبية الموحدة "اليورو"، بداية من الأول من يناير عام 2015 لتصبح العضو رقم 19 فى المنطقة.

وقالت أولى رين مفوض الشئون النقدية والاقتصادية الأوروبية، "الانضمام إلى اليورو سيكون إنجازاً كبيراً وصعب المنال وبجدارة بالنسبة لليتوانيا وشعبها"، مضيفاً أن هذا تحقق نتيجة دعم البلاد لسياسات مالية صعبة وإصلاحات اقتصادية.

ويتوقع رئيس الوزراء الليتوانى ألجيرداس بوتكيفيشيوس، أن يكون الانضمام إلى منطقة اليورو خطوة فى اتجاه "أمن اقتصادى ومالى ووطنى أقوى"، مشيراً إلى "الظروف التى تتشكل بالقرب من حدود ليتوانيا".

وترى ليتوانيا وجيرانها الشرقيين، أنهم يواجهون تهديداً من التحركات الروسية فى أوكرانيا بما فى ذلك انفصال شبه جزيرة القرم عن أوكرانيا وانضمامها إلى روسيا.

فى الوقت نفسه يدرك المسئولون الليتوانيون، بأنه ما زال عليهم بذل المزيد من الجهد لكى يتم التحول من التعامل بالعملة المحلية اللات إلى العملة الأوروبية اليورو بنجاح.

وقال وزير مالية ليتوانيا ريمانتاس سادزيوس "يجب ضمان ترحيب السكان باليورو ووصوله إلى البلاد بطريقة سلسة".

كان البنك المركزى الأوروبى قد حذر ليتوانيا من المخاطر الاقتصادية التى تواجهها، وذكر البنك أن "الاحتفاظ بمعدلات التضخم المنخفضة على أساس ثابت فى ليتوانيا سيكون تحدياً صعباً على المدى المتوسط"، كما دعا ليتوانيا إلى تزويد الاقتصاد بالوسائل اللازمة لمواجهة "أى صدمات".

من ناحيته قال رين، إنه سيكون "من الضرورى استمرار السياسات الاقتصادية العقلانية لضمان الأداء الناجح داخل منطقة اليورو".

يذكر أن ليتوانيا ما زالت تحتاج إلى تصديق حكومات الاتحاد الأوروبى على انضمامها إلى منطقة اليورو، حيث من المتوقع صدور القرار فى يوليو المقبل بعد مراجعة البرلمان الأوروبى وقادة دول الاتحاد لملف ليتوانيا فى هذا الشأن.

وبذلك تصبح ليتوانيا آخر جمهوريات البلطيق الثلاث انضماما إلى اليورو، بعد أن سبقتها إستونيا فى عام 2011 ولاتفيا مطلع العام الحالى.