كشف المعهد الدنماركى المصرى للحوار بالتعاون مع المعهد الدنماركى، فى بيان صحفى، أمس الأربعاء، عن تفاصيل استضافته لوفد من الأحزاب السياسية المصرية منذ أسابيع، خلال زيارة الوفد للدنمارك لتمثيل الأطراف المختلفة بالساحة السياسية المصرية فى ضوء الوضع الحالى للبلاد، وشهدت الاجتماعات بين الجانبين المصرى والدنماركى تركيزا واهتماما على القضايا الاستراتيجية المشتركة.
وضم الوفد المصرى عددا من ممثلى الأحزاب المدنية والإسلامية أبرزهم الدكتور محمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية و حسام الخولى سكرتير عام حزب الوفد ومحمود العلايلى السكرتير العام لحزب المصريين الأحرار وأحمد عبد الجواد السكرتير العام لحزب مصر القوية، وأشرف ثابت السكرتير العام لحزب النور والمهندس معتز محمد نائب رئيس حزب المؤتمر ويحيى الجمال العضو المؤسس بحزب الدستور.
وقال المعهد الدينماركى فى بيانه، إن هذه الزيارة التى تمت منذ عدة أسابيع، تعد جزءاً من مجهود كبير وطويل الأمد لتعزيز التعاون الحزبى، وقد اُتيحت الفرصة للوفد لمناقشة احتمالية وجود مشروع للتعددية الحزبية فى مصر فى ظل الوضع السياسى الراهن.
وبدأ الوفد المصرى زيارته للدنمارك بمقابلة مع وزير الخارجية الدنماركى مارتن ليدجارد بمقر وزارة الخارجية الدنماركية بالعاصمة كوبنهاجن، وقد احتل وضع الحالى والمرحلة الانتقالية التى تمر بها مصر الآن مقدمة القضايا التى ناقشها وزير الخارجية مع أعضاء الوفد المصرى. وشهدت وجهات نظر المشاركين بشأن هذه المرحلة الدقيقة اختلافاً بناء على الآراء المختلفة لرؤساء الأحزاب.
وعلق بعضهم أن الوصول لديمقراطية حقيقية فى مصر سيُقابل ببعض العوائق مشددين على أهمية تفهم الدول الأوروبية لما يحدث.
واختتم وزير الخارجية الدنماركى اللقاء عقب انتهاء رؤساء الأحزاب من عرض وجهات نظرهم، مضيفاً أن الحضور قد اتفق على الأقل على موضوعين اثنين؛ الحاجة الماسة لوجود عدالة اجتماعية فى مصر، بالإضافة إلى أهمية احترام القوانين. ويأتى هذان الموضوعان فى مقدمة القضايا الهام تواجدها لتحقيق التقدم فى مصر خلال المرحلة القادم.
“ليبراليون، يساريون، إسلاميون، علمانيون”، هكذا كان تعريف أعضاء الوفد المصرى لأنفسهم، وهى التعريفات التى تصف الانتماءات السياسية فى مصر فى أعقاب الثورة، فقد كانت تلك المرة الأولى التى يلتقى فيها رؤساء الأحزاب مجتمعين على الرغم من أن بعضهم قد قابل الآخر من خلال جلسات البرلمان المصرى السابق وعلى شاشات التليفزيون.
ومن جانبه صرح معتز محمد محمود؛ ممثل الجانب الليبرالى “لدينا مشكلة فى مصر، وهى أننا نعتبر من لا يوافقنا فى الرآي، ضدنا”، مضيفاً “فى مصر، نقابل من يتفق معنا فى الرأى فقط”. ووصف محمود زيارة الوفد المصرى للدنمارك بأنها فرصة جيدة لمقابلة المختلفين سياسياً لكى يتم فهم وجهات النظر المختلفة.
وأضاف محمد أنور السادات ممثل حزب الإصلاح والتنمية الليبرالى أن زيارة الوفد المصرى الذى يضم مختلف التيارا والإتجاهات السياسية للدنمارك كانت مفيدة، حيث كانت بمثابة فرصة ليتعرف كل منهم على الآخر ويتفهم نقاط الاختلاف ووجهات النظر فيما يتعلق بالقضايا المختلفة التى تشهدها الساحة السياسة فى مصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة