الشرطة الباكستانية: نجاة امرأة من محاولة قتل لزواجها ممن تحب

الخميس، 05 يونيو 2014 08:20 م
الشرطة الباكستانية: نجاة امرأة من محاولة قتل لزواجها ممن تحب الشرطة الباكستانية أرشيفية
لاهور (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت الشرطة الباكستانية إن فتاة (18 عاما) نجت من محاولة قتل بعد قيام أسرتها بإطلاق الرصاص عليها وإلقائها فى مصرف مياه لزواجها من رجل ارتبطت به بقصة حب.يأتى الحادث بعد أسابيع من "جريمة شرف" ارتكبتها أسرة باكستانية أخرى أثارت موجة إدانة دولية.

وقال المسؤول المحلى فى الشرطة على أكبر إن والد وشقيق وعم وعمة الفتاة صبا مقصود أطلقوا عليها الرصاص ثم ألقوا بها فى مجرى مائى فى مدينة حافظ أباد بإقليم البنجاب.

وأضاف أكبر لرويترز "هذا حادث متصل (بجرائم) الشرف."وأضاف "تزوجت الضحية صبا جارها محمد قيصر الذى تربطها به علاقة حب قبل خمسة أيام على غير رغبة أهلها فاقتادوها إلى مدينة حافظ أباد وأطلقوا عليها رصاصتين ثم وضعوها فى كيس ظنا منهم أنها ماتت وألقوا بها فى قناة للمياه."

وأشار أكبر إلى أن مقصود أصيبت فى وجهها ويدها اليمنى وأن أقاربها غادروا المكان بعد إلقائها فى المجرى المائى ولكن مقصود استعادت وعيها بعد دقائق وتمكنت من الوصول إلى الضفة الأخرى حيث ساعدها لاحقا اثنان من المارة.وقال "إنها فتاة شجاعة. لقد خرجت من القناة ومشت حتى وصلت إلى محطة وقود حيث نقلها فريق انقاذ إلى المستشفى."

وترى بعض الأسر الباكستانية المحافظة أن وقوع الفتاة فى حب رجل والزواج ممن تختار أمر يجلب العار للعائلة.
وفى بعض مناطق باكستان -وهى بلد إسلامى يقطنه نحو 180 مليون شخص- يتعين أن تقبل المرأة بالزيجات التى ترتبها الأسرة وقد يؤدى رفضها الزواج بهذه الطريقة إلى القتل فيما يعرف "بجرائم الشرف".

وفى الشهر الماضى قتلت امرأة باكستانية تدعى فرزانة إقبال على أيدى أشخاص يشتبه بأنهم من أسرتها لزواجها أيضا من رجل أحبته.

وحظى الحادث باهتمام عالمى واسع النطاق وتنديد من الامم المتحدة لوقوع الجريمة فى وضح النار بوسط مدينة لاهور العاصمة الثقافية لباكستان.

لكن الكثير من الحالات الأخرى لا يتم الإبلاغ عنها. وقالت مفوضية حقوق الإنسان فى باكستان إن وسائل الإعلام تحدثت عن 869 جريمة شرف فى عام 2013 لكن يعتقد أن الرقم الحقيقى أعلى من ذلك بكثير.وقال أكبر إنه سجل شهادة لمقصود اتهمت فيها أسرتها بالهجوم.

ونقل عنها قولها "لقد عذبونى وأطلقوا على الرصاص وهم والدى مقصود أحمد وشقيقى فيصل مقصود وعمى أشفق أحمد وزوجته ساجدة بيبى."وأضاف أكبر "حالتها لم تعد فى خطر وتم رفع دعوى قضائية ضد أسرتها بناء على شكواها."وأشار إلى أن الشرطة داهمت منزل والدها فى مدينة جوجرانوالا القريبة لكن جميع المشتبه بهم اختفوا.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة