أكثر ما قد يثير الرجل نفسيًا ويجعله قلقًا باستمرار، وغير سعيد ولا يشعر بالرضا فى حياته، هو عدم رضاء المرأة عنه وعن حياته، فهناك الكثير من السيدات لا يكترثن لإيصال فكرة عدم رضائهن عن طبيعة عمل الزوج أو عن مهنته، أو عن عائلته، أو أصدقاؤه.
ومن ناحيته أوضح الأخصائى النفسي الدكتور محمد سليم، أن الرجل يشعر ببالغ الكره والبغض ناحية تلك المرأة التى لا تبجل عمله ومهنته، ولا تحب أسرته، ولا تحترمها، فهو –وإن أخفى ذلك – يشعر بألم نفسى عميق فى قراره نفسه، ويشعر بنوع من المشاكسات النفسية الداخلية بسبب هذا المنحنى من تعامل الزوجة مع عمله وعائلته، كذا الحال مع عمله ومهنته فهذا الشعور يقتله فى ثقته بنفسه، وفى قدرته على جعلها تراه بشكل أفضل، وهنا تخطئ المرأة بتصدير تلك الرؤية الدونية والتى لا تعى نتائجها الخطيرة إلا بعد وقوعها.
هذا البغض والكراهية ليس نتاجًا نفسيًا مبالغًا فيه من الزوج ناحية امرأته، فالرجل لا يشعر بهذا الشعور إلا بشكل تراكمى ومتدرج، بسبب تكتل تلك الأفكار السلبية عن تعامل وردود أفعال امرأته له، وهو ما يجعله غير قادر سوى على البغض والكراهية نتيجة التذبذب النفسى الذى يشعر به على الدوام عند التواجد معها.
